نظم مركز شباب قرية اتريس ندوة عن مكافحة المخدرات والإدمان بين الشباب، بحضور كل من الدكتور عادل عبدالمهدى هندى الأستاذ بكلية الدعوة بجامعة الأزهر، والدكتورة ايمان الجنيدي استاذ الصحة النفسية بكلية التمريض بالقاهرة، والدكتورة حنان الشاذلى الخبير النفسي فى معالجة الإدمان، والدكتور سامح الجارحي مدير إدارة منشأة القناطر الصحية شرق، والعمدة سعيد علوان ناصف عمدة قرية اتريس، والاستاذ احمد حسين ناصف رئيس مركز شباب اتريس ولفيف من القيادات الشعبية باتريس و القرى المجاورة.
بدأت الندوة بتلاوة القرآن بصوت القارىء محمد عبدالمجيد ناصف، ثم رحب احمد حسين ناصف رئيس مركز شباب اتريس بالحضور، وتحدث الدكتور عادل هندي الاستاذ بكلية الدعوة بالأزهر، قائلا: "المخدرات حرام فى كل الأديان، فإن الأديان جاءت لتنظيم حياة البشر، والتي لابد وأن تكون هادفة لتعمير وتغيير الواقع للاحسن، والله جعلنا مستخلفين للحفاظ علي الدين و النفس والعقل والعرض والمال، وبالتالي حفظ العقل مهم جدا، والمخدرات مذهبة للعقل و مدمرة له و هى سبب كل شر وأساس كل الجرائم".
وأضاف الدكتور عادل هندي، أن التربية هى الأساس ، مطالبا الأسر بتربية الاطفال على مراقبة الله عز وجل ، و عدم تعظيم دور أبطال السينما الذين يتعاطون المخدرات، و عدم ترك الشباب فريسة للفراغ و اصدقاء السوء.
ومن ناحيته، أعرب الدكتور سامح الجارحي مدير إدارة منشأة القناطر الصحية شرق، عن فخره بشباب اتريس، قائلا: "أنا فخور بشباب اتريس الذي بدأوا في تقويم بعض الأمور الخاطئة و على رأسها الإدمان".
وأشار "الجارحي"، إلى أن المخدرات سواء طبيعية أو صناعية تؤثر علي الجهاز العصبي والعقلي، واستخدامها يؤدى لبلادة للإنسان والإصابة بالسرطان في بعض الأحيان، وفقدان العقل والفصام والهلوسة والوهم وتقليل المناعه، وفى النهاية خلل في العقل ووظائف الجسم كلها، مشددا على أن المخدرات لها تأثير مدمر ليس علي المدمن فقط، بل على المجتمع كله.
وشرحت الدكتورة ايمان الجنيدي استاذ الصحة النفسية بكلية التمريض بالقاهرة، أساليب تعلم الإدمان بداية من التجربة، والتسلية، أو الاكتئاب أو السعادة، أو المشاكل النفسية، أو فقدان الرفيق الصالح، والشعور بالرجولة، ثم عرضت أساليب معرفة المدمن ومنها عدم الذهاب للمدرسة، وانخفاض الأداء ، وانخفاض الوزن، وإهمال المظهر، والانعزال، وطلب الأموال بشكل مفاجئ، وبدء السرقة، موضحة أن الأشخاص الأكثر عرضة الإدمان هم من يجدون نماذج في العائلة، والتفكك الأسري والزملاء، ومن يعانون من الاكتئاب.
ومن جانبها عرضت الدكتورة حنان الشاذلى الخبير النفسي فى معالجة الإدمان، فيلم تسجيلي عن مخاطر الإدمان، و تجربة شاب تعرض للمخدرات وتاثرت حياته بشكل كبير، ثم تمت معالجته وعادت حياته الي طبيعتها.
ثم قدمت مسرحية حية عن أسرة بها مشاكل، وتعرض أحد أعضائها للادمان، و قامت بعمل حوار تفاعلي وأسئلة مع الحضور لتثبيت المعلومات عن الادمان و مخاطرة .
شارك فى تنظيم الندوة عدد كبير من شباب اتريس وعلى رأسهم احمد سعيد شاهين و شباب منتدي اتريس محمد سعيد و مصطفى مبروك ، و الكابتن احمد شوقي يسن تم تكريم عدد من الحضور و رموز المنطقة لدورهم فى خدمة المجتمع .
التعليقات