أمر النائب العام المصري، المستشار حمادة الصاوي، بإجراء تحقيقات موسعة في واقعة نشر جزء من تسجيلات آلات المراقبة ببرج القاهرة، والخاصة بواقعة انتحار طالب بكلية الهندسة بجامعة حلوان.

وقد تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي الفيديو، مما جعله في صدارة محركات البحث، ويظهر في الفيديو تواجد الطالب المنتحر نادر برفقة صديقه وسط مجموعة من زوار البرج، وما إن انشغل صديقه بإجراء مكالمة هاتفية وأدار ظهره له، سارع بإلقاء بنفسه من أعلى البرج الذي يبلغ ارتفاعه 187 مترًا.

وكان نادر، يعاني من أزمة نفسية، حيث أرسل لأحد أساتذته رسائل يذكر فيها ضيقه ويأسه من الدراسة، قائلًا: "أستاذ أحمد أنا طالب في أحد كليات الهندسة، قررت بعد خمس سنين دراسة في الكلية وللأسف انتحر، الدنيا دي كوميدية أوي امبارح كنت بتريق على اللي بينتحروا، وعمري ما تخيلت اني حاجي في يوم ابقى مكانهم، مش بكلمك عشان تراجعني في قراري، ومش هقبل خالص أنك تكلمني، أنا خلاص فكرت في الموضوع بقالي شهور، ومش حرجع عن قراري دلوقتي، أنا بكلمك عشان توصل للناس أن اللي مش قد الكلية دي مايدخلهاش، وتوعي الناس باللي فيها، الكلية دي خدت مني كل حاجة بالمعنى الحرفي، خدت مني روحي ونفسي وايماني وعقلي، باذن الله ربنا يرحمني على قد اللي شوفته في الدنيا، لولا ضيق الوقت والمساحة كنت اتكلمت بالتفصيل ايه اللي حصلي، والكلية وصلتني للي أنا فيه ازاي مالاقيتش حد اكلمه في لحظاتي الأخيرة غيرك أرجو الرحمة يارب".

وتلقى اللواء نبيل سليم، مدير المباحث الجنائية بالقاهرة، إخطارًا بمصرع خريج من كلية هندسة جامعة حلوان، بعد أن ألقى نفسه من أعلى برج الجزيرة في منطقة قصر النيل.

وعاينت النيابة العامة جثة الطالب، الذي ألقى نفسه من أعلى برج القاهرة بالجزيرة، وتوصلت إلى أنه يدعى "نادر"، وأمرت النيابة بنقل الجثة إلى مشرحة زينهم لتشريحها والتصريح بدفنها، واستمعت إلى شهود العيان وبدأت في اتخاذ إجراءات التحقيق.

وستعلن النيابة العامة كافة التفاصيل في بيان مستقل فور انتهاء التحقيقات في واقعة تسريب الفيديوهات.