تحرص دار الإفتاء المصرية على إطلاق بث مباشر عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" للرد على استفسارات متابعيها.
أكد الدكتور عمرو الورداني، مدير إدارة التدريب وأمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال البث المباشر لدار الإفتاء للرد على أسئلة المتابعين، اليوم الأربعاء، أن هناك ظاهرة تسمى الامتلاء الزواجي وتتسبب في العديد من المشاكل بين الزوجين، وتكون اكثر عند النساء أكثر من الرجال، وهذه الظاهرة تتمثل في شعور المرأة بعدم الرغبة في استكمال الحياة الزوجية، نتيجة حدوث خلافات بينها وبين زوجها وعدم تقدير واهتمام وتراكم ذلك، مشيرًا إلى أن وصول المرأة للامتلاء الزوجي يتضح من خلال عدم تقبلها لأي عمل يقوم به الزوج أو العكس.
وتابع: أن الامتلاء الزوجي يعتبر أسوء أنواع الانفصال؛ لكون أي تصرف لشريك الحياة يمثل عبء على الطرف الأخر، ويصبح الاختيار الأساسي للشخص الممتلئ هو الانفصال، مشددًا على ان التخلص من حالة الامتلاء يستلزم حدوث حالة من حالات التنفيس، وأن يستمع الطرف الأخر للطرف الممتلئ، وانتقاء الأعمال الإيجابية التي يحبها الطرف الأخر، مع عدم انتظار رد الفعل الحسن في نفس التوقيت.
وشدد الدكتور عمرو الورداني، على أن الحجاب يقصد به ستر عورة المرأة، وهو فرض على كل نساء المؤمنين، مستدلًا على ذلك بقول الله سبحانه وتعالى: "يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا"، وقوله أيضًا: " وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا ۖ وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَىٰ جُيُوبِهِنَّ ۖ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ"، موضحًا أن الحجاب الواجب هو ما يستر جميع جسد المرأة باستثناء الوجه والكفين، بشرط ألا يشف ولا يصف، مؤكدًا أنه لا خلاف بين جميع العلماء على فرضية الحجاب.
وأوضح مدير إدارة التدريب وأمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن النقاب على ما اتفق على تعريفه هو غطاء الوجه، وغطاء الوجه لم يرد به دليل على وجوبه، وإنما ورد أنه كان عادة، وكان من باب الحياء.
وأشار "الورداني"، إلى أنه روى الإمام البخاري ومسلم في صحيحهما أن الرسول –صلى الله عليه وسلم- قال: "الشُّهَدَاءُ خَمسَةٌ: المَطعُونُ، وَالمبْطُونُ، والغَرِيقُ، وَصَاحبُ الهَدْم وَالشَّهيدُ في سبيل اللَّه"، موضحًا أن الشهداء المطعون والمبطون والغريق وصاحب الهدم شهداء في الثواب لكن ليسوا في درجة ورتبة واحدة مع الشهيد في سبيل الله، فهو أعظم درجة وهو من يشفع، مشيرًا إلي أن العلماء وضحوا أن المبطون هو الذي مات بداء الإسهال، او مات بداء الاستسقاء، وهو كل من مات بداء في بطنه.
ورد سؤال للصفحة الرسمية لدار الإفتاء المصرية عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، اليوم الأربعاء، جاء فيه،: "ما حكم تأخير صلاة الفجر لأدائها في الصباح؛ نظرًا للتعب في العمل والاستيقاظ مبكرًا للذهاب إلى العمل، والتكاسل عن الاستيقاظ لأداء صلاة الفجر في وقتها؟".
ونوه، إلى أن صلاة الفجر لا بد أن تؤدى في وقتها، فالله سبحانه وتعالى يقول: (فَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ ۚ إِنَّ الصَّلَاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَّوْقُوتًا) ومن يؤخرها عن قصد آثم".
ورد سؤال للصفحة الرسمية لدار الإفتاء المصرية عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، اليوم الأربعاء، جاء فيه،: "ما حكم الحديث بين الفتاة وزميلها في المدرسة هلال حلال أم حرام شرعًا؟".
وأضاف، أن الحديث بين الفتاة وزميلها أو الرجل والمرأة في إطار الدراسة والعمل فهو جائز شرعًا ولا شيء فيه، مؤكدًا أن وجود المرأة مع الرجل في الأسانسير والتاكسي الأجرة ليس خلوة وهو جائز، وإنما الخلوة أن يتواجدوا معًا في غرفة مغلقة بمفتاح بحيث لا يمكن لأحد دخولها.
التعليقات