أجرت فضائية "إكسترا نيوز"، اليوم الأحد، حوارا مع السفير خالد جلال، سفير مصر في برلين، للحديث عن طبيعة العلاقات المصرية الألمانية، وذلك بالتزامن مع زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى برلين للمشاركة في اجتماعات قمة العشرين وأفريقيا.
قال السفير خالد جلال، سفير مصر في برلين، إن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى ألمانيا للمشاركة في اجتماعات قمة العشرين وأفريقيا هى واحدة من سلسلة زيارات قام بها الرئيس إلى ألمانيا.
وأشار "جلال"، إلى أن ألمانيا واحدة من المحطات الخارجية الرئيسية لمصر، مضيفا أن العلاقات السياسية المصرية الألمانية راسخة وأكثر من ممتازة، وممتدة من قبل ثورة 1952، مضيفا أن التاريخ الطويل بين الدولتين عمل الرئيس السيسي على البناء عليه، مؤكدًا أن العلاقة بين قيادتي البلدين قوية، وعميقة، وهناك تفاهم كامل بينهم في الكثير من الملفات، وهو ما ييسر التعاون بينهم في مختلف المجالات الأخرى.
وقال سفير مصر في برلين، إن مصر من خلال المدن الصناعية التي تنشأئها، وكذلك المناطق الاقتصادية فهى تضع للعالم مزايا موجودة في مصر، وليست موجودة في أي من دول العالم، ومن هذه الميزات وجود تشريعات مشجعة على الاستثمار، وموقع جغرافي متميز، واتفاقيات تجارية عقدتها مصر مع أغلب دول العالم.
وأشار "جلال"، إلى أن ما يحدث في منطقة قناة السويس وشرق بورسعيد هو مشروع متكامل سواء من ناحية البنية التحتية، أو الإطار التشريعي، حيث قامت مصر بتقديم تسهيلات كثيرة للمستثمرين بمنطقة قناة السويس، موضحا أن إختيار مصر لاستضافة معرض "باك بروسيس" يؤكد أنها آمنة، ويرد على الفكر المغلوط بأن منطقة الشرق الأوسط منطقة نزاعات، منوها إلى أن ألمانيا من أكبر الدول في صناعة المعارض حيث يقام بها نحو 4 آلاف معرض سنويا.
ولفت، إلى أن العلاقة السياسية بين مصر وألمانيا متشعبة، ويندرج في إطارها مكافحة الإرهاب، والهجرة غير الشرعية، لافتًا إلى أن موقف ألمانيا من المهاجرين باهر، حيث سمحت لنحو مليون مهاجر بدخول ألمانيا.
وأشار "جلال"، إلى أن التعاون بين البلدين في مجال مكافحة الإرهاب وثيق، حيث هناك تدريبات مشتركة على أحدث التقنيات، فضلا عن تبادل المعلومات، منوها إلى أن الدعم الألماني ليس فقط لمصر، ولكن لكثير من الدول يرجع أساسا إلى مكافحة جذور التطرف والهجرة غير الشرعية.
وأضاف أن التعاون المصري الألماني في ملف الهجرة غير الشرعية جدير بالاحترام ومبهر، منوهًا بأن هناك تعاون بين الدولتين في القضية الليبية، حيث تعمل ألمانيا على الاسترشاد بالرؤية المصرية في القضية الليبية، حيث هناك ادراك كامل للدور المصري في ليبيا.
وثمن سفير مصر في برلين، توجيه الرئيس عبد الفتاح السيسي بزيادة عدد المدارس الألمانية في مصر من 7 إلى 70 مدرسة، معتبرا أن ذلك هو الطريقة الوحيدة الذي يمكننا من خلاله تعويض الوقت الذي فاتنا في حركة التنمية.
وأشار "جلال"، إلى أن التعليم والتدريب هما أهم وسائل دفع حركة التنمية في أي دولة، لافتًا إلى ألمانيا إحدى الدول المثالية في مجال التعليم الفني والتدريب، حيث تمتلك ألمانيا أكثر من نموذج للمدارس.
وأضاف أنهم بدأوا التباحث مع الجانب الألماني في كيفية تنفيذ توجيه الرئيس السيسي بشأن زيادة عدد المدارس الألمانية في مصر، وهم رحبوا بذلك، ولكنهم حذروا أنها عملية مكلفة، وستستغرق وقتًا، متابعا أن مصر أكدت أن هناك ضرورة مُلحة لتنفيذ هذا الرقم.
ولفت إلى أن ترحيب الرئيس الألماني له كسفير ببلاده ليس لشخصه، ولكن لما يمثله، حيث أنه مبعوث لمصر والرئيس عبد الفتاح السيسي في ألمانيا.
التعليقات