تقدم شركة أبوظبي للخدمات الصحية "صحة" العلاج بالطب النووي من خلال ثلاث من منشآتها وهي مدينة الشيخ خليفة الطبية، ومستشفى المفرق في أبوظبي، ومستشفى توام في مدينة العين، وذلك وفقا لأعلى المعايير العالمية ، وباستخدام أحدث التقنيات.
وأكدت الدكتورة رقوانة باهارون استشارية الطب النووي في مدينة الشيخ خليفة الطبية التابعة لشركة "صحة" في تصريحات اعلامية، أن الطب النووي يعد من أحدث تطبيقات التكنولوجيا في المجال الطبي، إذ يمكنه الكشف عن العديد من المشاكل الصحية، مثل أمراض الكلى، أمراض القلب، التهاب المفاصل والعظام، التهاب الجهاز العصبي المركزي، أمراض الكبد والطحال، أمراض الرئة والجهاز التنفسي، مؤكدة أن لهذا العلم الفضل في تشخيص العديد من الحالات المرضية ومعالجتها.
وأوضحت أن الطب النووي هو دراسة لوظائف الجسم والخلية ودراسة التغيرات الطارئة عن الأمراض بتصويرها والذي يختلف عن التصوير بالأشعات التي تدرس تشريح الأعضاء والتغيير في هذا التشريح كالأشعة العادية أو الأشعة المقطعية أو الرنين المغناطيسي.
وأضافت أن العلاج بالنظائر المشعة " الطب النووي " يعتمد على حقن النظائر المشعة، التي لها في الصفات الكيميائية والبيولوجية، صفات تشابه مواد مماثلة طبيعية داخل الجسم كمادة " الثاليم" المشع الذي يماثل مادة "البوتاسيوم" بالجسم وتصرفه داخل الخلية، ويتم متابعة هذه النظائر المشعة بالجسم عن طريق جهاز جاما الذي يلتقط الإشعاع في العضو المطلوب تصويره.
وأوضحت أن "صحة" تولي العلاج بالطب النووي أهمية لما يحققه من نتائج إيجابية حيث تم علاج الكثير من الحالات خلال السنوات الماضية والتي شفيت تماما .
وقالت إن مدينة الشيخ خليفة الطبية - التابعة لشركة "صحة" - بدأت تقديم العلاج بالطب النووي منذ عام 2009 للمرضى المصابين بسرطان الغدة الدرقية، وذلك من خلال عنبر العزل الخاص الذي تم تجهيزه لهذا الغرض وفقا لقواعد ونظم الهيئة الاتحادية للطاقة النووية .. لافتة إلى تقديم العلاج لـ 207 مرضى منذ عام 2009، وتم شفائهم بحمد الله.
أما مستشفى المفرق - التابع لشركة أبوظبي للخدمات الصحية "صحة" - فقد كانت بدايته مع العلاج بالطب النووي بتوفير فحوصات تشخيصية مثل : دراسة نضح عضلة القلب، من أجل تقييم وظيفة القلب ونقص التروية، وفحص الكلى، لتقييم وظيفة الكلى، وفحص العظام لتقيم مدى انتشار السرطان إلى العظام، والتهاب العظم، مثل كسر الضغط والعديد من الأمراض الأخرى، وكذلك دراسة وظيفة عضلة القلب، لتقييم وظيفة عضلة القلب، وفحص التهوية / التروية بهدف تقييم الانسداد الدموي الرئوي، وإجراء المسح حول الغدة الدرقية لمعرفة مكان ورم الغدة، وفحص امتصاص الغدة الدرقية، لتحديد سبب فرط نشاط الغدة الدرقية، ودراسة إفراغ المعدة، للمساعدة في تشخيص كسل المعدة، والعديد من الدراسات التشخيصية الأخرى.
وقدم مستشفى المفرق العلاج بالطب النووي للعديد من المرضى لعلاج سرطان الغدة الدرقية باليود المشع، والقضاء على أنسجة الغدة الدرقية المتبقية بعد الجراحة والأمراض النقيلية، بالإضافة لعلاج فرط نشاط الغدة الدرقية إذا فشل العلاج الطبي في السيطرة على الأعراض، حيث تم علاج 105 مرضى من سرطان الغدة الدرقية، 5 حالات كانت تعاني من فرط نشاط الغدة الدرقية خلال عام 2018.
وقدم مستشفى المفرق - التابع لشركة صحة - العلاج في قسم الطب النووي لنحو 20597 مريضا خلال الفترة من عام 2011 وحتى النصف الأول من العام الجاري، وتم توفير العلاج بالطب النووي للعديد من الحالات.
وبدأت مستشفى توام -التابع لشركة "صحة" - استخدام الطب النووي في العلاج منذ العام 1979 إذ تم إنشاء مختبر المواد المشعة، والذي وفر جهازا واحدا للمسح الذري، وجهازا آخر لقياس كثافة العظام.
وتم تطوير خدمات الطب النووي في هذا المستشفى خلال السنوات الماضية ليصبح اليوم من أكبر أقسام الطب النووي المتطور في المنطقة، حيث يعمل بثلاثة من أجهزة المسح الذري ذات الانبعاث الإشعاعي الواحد للتصوير المقطعي، وجهاز من ذوي الانبعاث الإشعاعي الواحد للتصوير المقطعي/ الأشعة المقطعية / ، بالإضافة إلى جناحين بمواصفات عالية الدقة للعلاج بالنظائر المشعة، ويعمل فيه طاقم ذو كفاءة عالية يتمثل في إثنين من إستشاريي الطب النووي، وخمسة من الطاقم الطبي المساند المتخصص في الطب النووي.
ويقدم قسم الطب النووي في مستشفى توام خدماته لمختلف التخصصات مثل الأورام، والقلب، والغدد الصماء وغيرها، وقد بدأ في السنوات الثلاث الأخيرة بتقديم خدمات تشخيصية وعلاجية متميزة للعديد من الأمراض مثل: سرطان البروستاتا، أورام الغدد الصماء، أورام الخلايا العصبية، سرطان الكبد، سرطان الغدة الدرقية، أمراض الغدة الدرقية النشطة الحميدة، ومرض الشلل الرعاش، حيث قام قسم الطب النووي في مستشفى توام بتشخيص وعلاج نحو 70.160 مريض خلال السنوات من 2011 وحتى شهر يوليو من العام الجاري 2019، وبحمد الله تم معالجة جميع الحالات وشفائها واستفادت من الجلسات العلاجية التي قدمت لهم الجدير بالذكر أنه عند حقن النظائر المشعة في جسم الإنسان فإنها تستقر في العضو المراد فحصه بمساعدة مواد أخرى تعمل على التصاق النظائر المشعة بالعضو المصاب، وتتيح الفرصة للحصول على معلومات عن تركيب ذلك العضو ووظيفته، حيث يمكن ذلك الإجراء من الوصول الى التشخيص المبكر في بعض الأمراض قبل الفحوصات الأخرى أو بمساندتها , فبعد بضع دقائق من حقن المريض بالنظائر المشعة عبر الوريد يوضع المريض تحت كاميرا "جاما" والتي تعكس النشاط الإشعاعي لتلك الجزيئات المشعة التي تنتشر في العضو المصاب، وقد تم الاعتراف الرسمي بالطب النووي كوسيلة للتشخيص والعلاج منذ عام 1970، وبعدها بعامين بدأ برنامج الزمالة كتخصص طبي مستقل.
التعليقات