وجه سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة ، ومتابعة سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة رئيس هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، بتنفيذ الهيئة مشروع مياه "حوارم قف العوامر" في محافظة حضرموت، ضمن جهودها لمحاربة العطش وتوفير مصادر المياه الصالحة في اليمن.
ويستفيد من المشروع 4 آلاف نسمة، ويتضمن حفر بئر ارتوازية، وتوفير خزانات مياه بأحجام كبيرة، وتوصيل شبكة إمدادات المياه لمنازل الأهالي في المنطقة.
وأكد الدكتور محمد عتيق الفلاحي الأمين العام لهيئة الهلال الأحمر أن توجيهات سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان جاءت ضمن المبادرات التي تضطلع بها القيادة الرشيدة لتنمية وإعمار المحافظات اليمنية في جميع المجالات الحيوية، وتحسين جودة الخدمات للأشقاء وتعزيز قدرتهم على مواجهة ظروفهم الراهنة.
وقال إن سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان يتابع سير العمل في جميع المشاريع التي تنفذها الهيئة لتحسين الخدمات التي يحتاجها الأشقاء في اليمن، ويوجه سموه دائما بتبني المبادرات التي تنهض بمجالات التنمية في المحافظات التي تواجه شحا في الخدمات الضرورية خاصة التي تتعلق بمصادر المياه باعتبارها عصب الحياة.
وأكد الفلاحي أن هيئة الهلال الأحمر أنجزت في زمن قياسي مشروع مياه " حوارم قف العوامر" رغم التحديات التي تواجهها الساحة اليمنية، إضافة إلى أن المنطقة صحراوية وتتكون من قرى مترامية الأطراف، وموزعة على قمم الجبال بارتفاعات شاهقة عن سطح البحر، ما تطلب الحفر لأعماق بعيدة للوصول إلى المياه الصالحة واستخراجها عبر مضخات وتوزيعها عبر شبكات طويلة إلى منازل السكان المتناثرة في الصحراء.
وقال إن مشروع محاربة العطش في اليمن يأتي ضمن التزام الهيئة بتعزيز الخدمات الأساسية للأشقاء في اليمن، من خلال خطة تنموية شاملة تلبي احتياجات الساحة اليمنية في المجالات كافة.
وأضاف أمين عام الهلال الأحمر: " نسعى دائما للقيام بواجبنا تجاه الأشقاء بكل تجرد، وتحقيق تطلعات قيادتنا الرشيدة التي تضع أهلنا في اليمن في مقدمة أولوياتها في التنمية والإعمار وتوفير الحياة الكريمة".
من جانبه أكد حميد راشد الشامسي ممثل هيئة الهلال الأحمر الإماراتي في حضرموت أهمية مشروع المياه بالنسبة للسكان المحليين هناك، حيث يوفر لهم احتياجاتهم من المياه النظيفة دون عناء، والتي كانت في الماضي حلما بالنسبة لهم، مشيرا إلى أن المشروع من شأنه أن يخفف الكثير من المعاناة التي كانت تواجههم للحصول على المياه، والتي كانوا يقطعون من أجلها مسافات طويلة سيرا على الأقدام، مشددا على أن المشروع من شأنه أيضا أن يساهم في إصحاح البيئة ومكافحة الأمراض والوبائيات التي تنتقل بسبب تلوث المياه.
وقال الشامسي إن مبادرات الهيئة لم تتوقف عند منطقة بعينها، بل امتدت لجميع المديريات الأخرى في محافظة حضرموت التي حظيت باهتمام الهلال الأحمر الإماراتي من خلال برامجه الإنسانية وعملياته الإغاثية ومشاريعه التنموية، مشيرا إلى أن خطة الهيئة تتضمن تنفيذ المزيد من مشاريع المياه في اليمن باعتبارها من أهم الاحتياجات الحيوية والملحة للمناطق الصحراوية والجبلية في اليمن.
التعليقات