مهرجان كان السينمائي، هو المهرجان الأهم في العالم، والذي يقام عادة في مايو من كل عام بمدينة النور والنار فرنسا، حيث يعد الحدث السينمائي الأبرز حول العالم، والذي ينتظره جمهور السينما بفارغ الصبر كل عام.
وكان انطلاق أولى دوراته في الأول من سبتمبر وتستمر حتى 20 من نفس الشهر عام 1939، لكن نشوب الحرب العالمية الثانية أعاق تمامه، فانقطع المهرجان بعد يومه الثالث، ولكنه أُعيد للحياة مرة اخرى عام 1946 بعد انتهاء الحرب، وكانت هذه المرة بمثابة الميلاد الحقيقي للمهرجان.
ويتميز المهرجان بالحضور السينمائي الكبير والمتنوع، كما أنه يتميز بالتجديد والقدرة على مواكبة الموجات الفنية الجديدة ودعمها، وربما خلقها في رحم المهرجان وأروقة الدورات المقامة.
وتمر عملية فرز الأفلام المرشحة لجوائز المهرجان عبر مرشحات فنية دقيقة، حيث يتزايد عدد الأفلام المقدمة للمهرجان سنويًا عن ألفي فيلم بقليل، وتقوم لجان مشاهدة متخصصة بفرزها والوصول بها إلى اثنين وعشرين فيلمًا متنافسًا فقط، يشترط فيها أن تعرض في المهرجان عرضًا عالميًا أولًا.
ويتميز المهرجان بتنوع جوائزه من عام لآخر مع استقرار الجوائز الأصلية للمهرجان، وهي:
السعفة الذهبية (وتمنح هذه الجائزة لأفضل فيلم في الدورة على الإطلاق بحسب تقييم لجنة التحكيم)، الجائزة الكبرى (تمنح لأفضل فيلم، وتختلف عن السعفة في كونها تعبر عن رأي لجنة التحكيم الخاص، ولا تخضع بالضرورة للمعايير السينمائية العامة)، جائزة لجنة التحكيم، جائزة أفضل إخراج، جائزة أفضل سيناريو، جائزة أفضل ممثل، جائزة أفضل ممثلة، جائزة أفضل فيلم قصير، جائزة لجنة التحكيم لأفضل فيلم قصير).
ولا يقتصر دور مهرجان كان السينمائي على استضافة وعرض الأفلام المرشحة، بل يتجاوز ذلك بكثير من خلال إقامته لعديد من الفعاليات السينمائية المتزايدة كل عام، والتي تضمن عرض عدد كبير من الأفلام السينمائية من خلال تظاهرات عدة من أبرزها (أسبوع النقاد، نصف شهر المخرجين، سوق الفيلم، ركن الأفلام القصيرة، سينما العالم).
التعليقات