اختار موقع " هوتل اند ريست.كوم www.hotelandrest.com " الإخباري "قصر الوطن" بأبوظبي ضمن أعظم 20 معلم للثقافة والفنون المعاصرة في العالم، واستند الموقع المتخصص في الإعلام السياحي إلى ان قصر الوطن، هو الأبرز في الوطن العربي وآسيا، نظراً لتقديمه الموروث الثقافي والتاريخي بأسلوب حضاري جديد يجسد التواصل المعرفي لحضارة الامارات والمنطقة عموماً ولما يمثله من إبداع في فنون العمارة العربية المعاصرة.
ويقع قصر الوطن ضمن مجمع قصر الرئاسة بأبوظبي على مساحة 380 ألف متر مربع , حيث استغرق بناءه 150 مليون ساعة وتم تصنيع أبوابه من خشب القيقب الصلب والذي تم اختياره نظراً لمتانته ولونه الفاتح والمحلاة بالذهب الفرنسي عيار 23 قيراطا فيما تم نقش الرسوم على الأبواب يدوياً واستغرق صنع كل باب 350 ساعة.
ولفت موقع " هوتل اندريست.كوم www.hotelandrest.com " إلى ان القاعة الكبرى الواقعة في قلب القصر لامثيل لها , وربما هي الاجمل في العالم مقارنة بما شاهدناه في القصور الثقافية المعاصرة في دولا كثيرة , حيث تتميز بتصميمها الهندسي الفريد والمتوَجة بقبة عملاقة يبلغ قطرها 37 مترا وارتفاعها 60 مترا , وهي واحدة من أكبر القباب في العالم , حيث تم اعتماد تصميم هندسي في القاعة الكبرى يستند إلى تقسيم الجدران ضمن ثلاثة مستويات بهدف إظهار هيكل القاعة المستوى الأول بعلو 6.1 متر والثاني 15.5 متر والثالث 21 مترا والتي يمكن الاطلاع على أدق التفاصيل المعمارية فيها من خلال أربعة مجسمات مكعبة تظهر هذه التفاصيل وتنوع الأنماط والأشكال حيث استوحيت ألوان جدران قصر الوطن من مياه الخليج ولونها الأزرق بالإضافة إلى اللون الأصفر المستوحى من الصحراء التي تعد جزءا من تضاريس دولة الإمارات.
ويضم قصر الوطن الذي وصفه موقع " هوتل اندريست.كوم www.hotelandrest.com " الاخباري " بأنه أعجوبة معمارية فريدة من نوعها جناح الهدايا الرئاسية و جناح المائدة الرئاسية , وتضم القاعة 149,000 قطعة فضية وكريستالة مصممة خصيصا لقصر الوطن.
وهناك في القصر أقاعة روح التعاون بتصميمها الدائري المميز وبشكل متدرج على هيئة مسرح مفتوح , حيث يبلغ وزن الثريا الموجودة في القاعة 12 طنا وهي مكونة من ثلاث طبقات جمعت في القاعة نفسها نظرا لضخامتها وبالرغم من ضخامة حجمها إلا أنها معلقة من نقطة واحدة في السقف وتحتوي هذه الثريا على 350 ألف قطعة من الكريستال وبالإضافة إلى كونها عنصرا جماليا يضفي مزيدا من الأناقة على القاعة فإن لها وظيفة عملية تتمثل بقدرتها على امتصاص الضجيج والضوضاء في القاعة.
كما يضم قصر الوطن مجلس البرزة الذي استوحيت تصاميمه من الإرث التاريخي الإماراتي العريق والذي يعد ثاني أكبر قاعات قصر الوطن ويضم أعمدة الجرانيت البرازيلي (السودالايت) وهو من المواد النادرة والقيمة ويعتبرها البعض من الأحجار شبه الثمينة .ويعرض الجناح الشرقي لقصر الوطن إحدى الأعمال الفنية الفريدة بعنوان (طاقة الكلام) وهو عبارة عن مقولات مأثورة للمغفور له الشيخ زايد بن سلطان "طيب الله ثراه" وهي "الثروة الحقيقية هي ثروة الرجال وليس المال والنفط ولا فائدة في المال إذا لم يسخر لخدمة الشعب".
ويضم القصر أيضا جناح بيت المعرفة الذي يضم معروضات وأعمالا فنية نادرة تلقي الضوء على العصر الذهبي للحضارة العربية وإسهاماتها في مختلف مجالات المعرفة الإنسانية من علوم وفنون وآداب.
ويستعرض مجموعة من المخطوطات القديمة التي تعود إلى عدة قرون ماضية من مختلف أنحاء العالم العربي بما في ذلك مخطوطة برمنجهام للقرآن الكريم ومخطوطة أطلس في علم الفلك وشرح لامية الزقاق الخاصة بفقه القضاء وأصول المحاكمات وغيرها الكثير وتعد مجموعة المخطوطات التي يعرضها القصر سجلا تاريخيا قيّما يساهم قصر الوطن في حفظها ومشاركتها.
وتشمل المخطوطات النادرة الموجودة في قصر الوطن واحدة من أقدم النسخ الباقية للقرآن الكريم مكتوب بالخط الحجازي الذي يعد من أقدم الخطوط العربية وكتبت هذه المخطوطة في الشرق الأوسط خلال السنوات الأولى من بزوغ فجر الإسلام والنسخة الأصلية منها موجودة اليوم في جامعة برمنغهام حيث قدم الأمير تشارلز ولي عهد المملكة المتحدة هذه النسخة إلى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة في عام 2016.
و تضم موسوعة "التاريخ الطبيعي" ما يصل إلى 20 ألف حقيقة قام بجمعها الباحث الروماني بلينيوس الأكبر (23-79م) والذي يعد المصدر الأكثر أهمية للمعرفة الجغرافية والعلمية في العصور القديمة الكلاسيكية.
ويلاحظ الزائر إلى قصر الوطن التصاميم وفن العمارة الفريد الذي يعكس التراث المعماري العربي برؤية معاصرة من خلال الأنماط والزخارف والأشكال الهندسية والألوان المستوحاة من طبيعة المنطقة , حيث بنيت واجهة القصر من الجرانيت الأبيض والحجر الجيري الذي يدوم لمئات الأعوام كما اختير اللون الأبيض باعتباره رمزا للنقاء والسلام، تم استخدام 5,000 شكل هندسي وطبيعي ونباتي متنوع مستوحى من طبيعة المنطقة.
التعليقات