دائماً ما يفكر الناس في المستقبل ويطرحون العديد من الأسئلة حوله، وإذا ما عدنا إلى الوراء في الثمانينيات والتسعينيات من القرن العشرين، وسألنا ما هي الوظائف المستقبلية التي كان ينظر إليها العالم وقتها، انطلاقاً من تلك الفترة، ترى ماذا ستكون الإجابات؟
مثلما نطرح اليوم العديد من الاستفهامات بخصوص العمل في المستقبل والوظائف التي سوف تكون مرغوبة مع الضخ الهائل للروبوتات، فقد كان ذلك السؤال مطروحاً وقتها.
مهن غريبة
في عام 1988 تحدثت مقالة نشرت في عدد 5 سبتمبر من صحيفة "برس آند صن" في نيويورك، مع عدد من الخبراء حول توقعاتهم بخصوص الوظائف المستقبلية، وكان أول المشاركين طبيب نفسي يدعى س. نورمان فينغولد توفي عام 2005.
يتصور فينغولد مجموعة من المهن الغريبة، مثل مديري فنادق المحيطات تحت الماء، مستشار الصحة والعافية، أخصائي قانون الرياضة، مدرب الروبوت، فلكي.
بعض هذه الوظائف صار واقعياً اليوم، لكن الفلكي لم يصبح تلك الوظيفة المستقبلية كما ينبغي، كما أن مديري الفنادق تحت الماء ليست وظيفة شائعة أبدًا.
لقد كان التخيل وقتها أن الناس سوف يسكنون في مدن تحت الماء، بالتالي فإن الفنادق المغمورة سوف تكون شيئًا طبيعيًا، ومن هنا كان التوقع بهذه الوظيفة.
الوجبات السريعة
في اقتباس لـ "آلان بورتر" الأستاذ في جامعة جورج التقنية الذي قدم رأيه حول مستقبل الوجبات السريعة.
فقد اقترح أن الروبوتات سوف تحل محل البشر في محلات الوجبات السريعة. لكن هذا لم يحصل بالشكل المتوقع إلى اليوم، برغم أن هذا التوقع يبدو قريبًا من الواقع.
اقتراحات وتوقعات
وقد حمل ذلك المقال مجموعة من التنبؤات الجيدة والسيئة، مثل:
- طلاب الجامعات في المستقبل سوف يركزون أكثر على دراسة علوم الروبوتات والهندسة الجينية.
- ساعات العمل سوف تصبح 23 ساعة في الأسبوع.
- الجهل بالحاسوب سوف يبعدك عن سوق العمل، حيث يصبح الأمر أشبه بتعلم قيادة السيارة (لاحظ هذا عام 1988).
والآن يمكن إعادة السؤال مجدداً حول المستقبل، خلال ثلاثين سنة قادمة، سوف نفترض أن الوظائف الممكنة مثل اختصاصي التضاريس في المريخ، أو مرشد سفاري الفضاء وغيرها، إذ لا أحد سوى الخيال.
التعليقات