شهد سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان ممثل صاحب السمو رئيس الدولة، فعاليات ومنافسات مهرجان سلطان بن زايد التراثي 2018، الذي يواصل فعالياته في ميدان سويحان لليوم العاشر بنجاح وحضور طلابي وجماهيري كبير.

وتضمنت فعاليات اليوم منافسات مسابقة الإبل الأصايل "المزاينة" لفئة الثنايا، ضمن أربعة أشواط ومسابقة مزاية السلوقي العربي، إضافة الى فعاليات السوف الشعبي ومسرحية حديقة الخير على مسرح السوق.

وقام سمو راعي المهرجان في ساعة مبكرة من صباح اليوم الخميس بجولته التفقدية الاعتيادية، وإستهلها بالحظيرة والتقى مع عدد من كبار ملاك ومربي الإبل ومن وجهاء مدينة سويحان، وإستمع سموه إلى تفصيلات حول ترتييبات المنافسة في أشواط مزاينة اليوم، واستكمل سموه جولته إلى ساحة عرض إبل المزاينة والمنصة الرئيسية.

وخلال جولة سموه في الفعاليات، قوبل بترحيب وفرح كبير من جانب الحضور والضيوف والمشاركين، وأهالي سويحان وقدمت فرق الفنون الشعبية المحلية عروضا شائقة ترحيبا بسموه.

وتوج سمو الشيخ سلطان بن زايد ال نهيان الفائزين بشوط الشيوخ ومن يرغب من القبائل لفئة "ثنايا"، حيث حازت المطية " ميسم" للشيخ سيف بن خليفة بن سيف بن محمد آل نهيان على المركز الأول، وجاءت في المرتبة الثانية "خود" للشيخ محمد بن خليفة بن سيف آل نهيان، وفي المركز الثالث "فرق" لسلطان بن علي بن هياي المنصوري، وفي المرتبة الرابعة "الهدرة" لسمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان، وجاءت خامسة "شرط" سالم بن صقر المنصوري، وفي المرتبة السادسة "الهايلة" للشيخ ذياب بن سيف بن محمد آل نهيان، وفي المركز السابع جاءت "وعد" للشيخ زايد بن حمدان بن زايد آل نهيان، وحلت "غزلان" لمسفر محمد عايض علي القحطاني في المركز الثامن، و"اليمشا" لسمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان في المركز، بينما جاءت في المركز العاشر "الشاهينية" للشيخ زايد بن خليفة بن سيف بن محمد آل نهيان.

كما توج سموه الفائزين بالمراكز العشرة الأولى لشوط أبناء القبائل الفضي لفئة "ثنايا بكار" حيث حصلت "فزعة" لمحمد عايض علي القحطاني على المركز الأول، وحلت في المركز الثاني "الذاهن" لعمر بن قاسم العامري وفي المركز الثالث "تم" لصادر بن سنية المنهالي، وفي المرتبة الرابعة حلت "الطيارة" هادي سالم سليمان المنصوري، وفي المركز الخامس جاءت "مياسة" لمحمد كرامة بخيت العامري، وحلت "جبارة" لسعيد احمد سالم هويمل العامري في المركز السادس، وفي المركز السابع جاءت "الفايزة" لسلطان بن حمتوت المنهالي، وحلت في المركز الثامن "طيف" خميس محمد الشدي المنصوري، وفي المرتبة التاسعة "رمز" مصبح بن علي بن مصبح المعمري، وفي المركز العاشر حلت المطية "جذابة" لراشد سعيد محمد المنصوري.

وتوج سموه الفائزين بالمراكز العشرة الأولى في شوط أبناء القبائل الذهبي فئة "ثنايا بكار" حيت حازت المطية " تشريف" لسالم بن صقر المنصوري المركز الأول في شوط أبناء القبائل الذهبي فئة "ثنايا بكار" وجاءت في المرتبة الثانية "نجود" لراشد فهد بن عجين الهاجري وفي المركز الثالث "مذيار العرب" لعمر بن قاسم العامري وفي المرتبة الرابعة "ذوق" لعيضة بن سنية المنهالي وجاءت خامسة "بينونة" لمسفر محمد عايض علي القحطاني وفي المرتبة السادسة "ضو" لناصر غانم حتروش المنصوري وفي المركز السابع جاءت "المسك" لمطر بن عنوده العامري وحلت ثامنة "العاصمة" لسلطان بن حمتوت المنهالي وتاسعة "رمز السلطنة" لفهد بن سلطان بن سيف الحوسني بينما جاءت في المرتبة العاشرة "أريام" لناصر بن محيا الهاجري.

وتوج سموه كذلك الفائزين بشوط أبناء القبائل تلاد لفئة "ثنايا بكار" إذ حصلت "اسيل" لمحمد حمدان عبد الله بن عيد المنصوري على المركز الأول وحلت في المركز الثاني "الغزيل" لحمد جابر محمد الشحيمي المنصوري وفي المركز الثالث "وصايف" لأحمد ساري حمدان سيف المصنوري وفي المرتبة الرابعة حلت "ظن" لخشمان سعيد حمود البادي العتيبي وفي المركز الخامس جاءت "نوادر" لسعيد بن علي بن حميد الغاربي وحلت "الفاتنة" سالم حمد سالم حمد الدرعي في المركز السادس وفي المركز السابع جاءت "سرابه" لمحمد سعيد بالقطري الخيلي وحلت في المركز الثامن "وحيلة" لمنصور طهميمة حمد سالم عنوده العامري وفي المرتبة التاسعة "ضجة" لسالم محمد سالم الدرعي وفي المركز العاشر حلت المطية "العنود" لهلال حمد خلفان المعولي.

كما شهد سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان منافسات مزاينة السلوقي على أربعة أشواط لفئتي الأهدب والأسحك - شوطان للذكور - ومثلهما للإناث حيث حازت السلق "ذهب" من مزرعة ورسان جائزة شوط الإناث لفئة اهدب "أريش" وجاءت في المركز الثاني السلق "مزيونة" لميلكا بينما حلت "طيارة" من مزرعة ورسان في المرتبة الثالثة.

وفي شوط الإناث لفئة الحص "أسحك"، حصلت السلق "لعبة" لسيف محمد المنصوري على الجائزة بينما حازت "وردة" لزايد غانم المري المركز الثاني وجاءت ثالثة السلق "نحلة" من مزرعة ورسان.

أما في شوط الذكور لفئة أهدب "أريش"، فحاز السلق "أصيل" لعمر الجروان الجائزة الأولى وجاء في المرتبة الثانية "وراد" من مزرعة ورسان وحل في المركز الثالث السلق "رداد" من مزرعة ورسان.

وفي شوط الذكور لفئة الحص "أسحك" تصدر السلق "سراب" من مزرعة ورسان المسابقة وفي المركز الثاني حلّ "خطير" لزايد غانم المري وفي المرتبة الثالثة "شديد" من مزرعة ورسان. 

وقد حصل الفائز الأول في مزاينة السلوقي على جائزة مالية قدرها عشرون ألف درهم فيما حصل الثاني والثالث في كل شوط على ميدالية وكاس.

وتتواصل مسابقات المحالب للشوط المفتوح الذي ستعلن نتائجه الأحد اليوم الختامي للمهرجان حيث استقبلت اللجنة المنظمة للمسابقة تسعاً وسبعين ناقة وضعتها تحت إشرافها وفقاً لآلية الحلب التي تضمن شفافية المنافسة ونزاهتها المطلقة.

وتوقعت اللجنة منافسة قوية لاسيما أن عددا كبيرا من النوق المشاركة في الشوط حازت مراتب متقدمة في مشاركاتها السابقة.

من جهة ثانية، أكملت اللجنة المنظمة استعداداتها الفنية والإدارية لإطلاق منافسات سباق الابل التراثي الأصيل في ميدان سباقات الهجن بسويحان، بعد ظهر غد في اطار اهداف المهرجان لإحياء تقاليد هذه الرياضة العربية الأصيلة ومفرداتها وتشجيع المواطنين من مختلف الأعمار على ممارسة رياضة الهجن.

وسيجري السباق على مدى يومين في كل يوم 10 أشواط ويشكل أحد أهم النشاطات الرئيسية في المهرجان بعد "المزاينات"، بل إنه يعتبر أساس هذا المهرجان الذي يتطور عاما بعد عام.

وتشمل منافسات اليوم الأول "الجمعة" تسعة أشواط خمسة منها مخصصة للمتنافسين من أعمار 16 إلى 20 عاما ولمسافة 3000 متر وذلك بعد أن إستوفوا أعمال التسجيل وعمليات الوزن والترقيم في المركز الإداري وفق شروط ومواصفات أعدتها اللجنة العليا المنظمة... وأربعة أشواط أخرى مخصصة للأعمار بين 21 إلى 30 عاما.

فيما يشهد اليوم الثاني والختامي من السباق تسعة أشواط مخصصة للمشاركين من أعمار 10 إلى 70 عاما لمسافات تتراوح من 500 إلى 1500 متر.. وسينال الفائز بالمركز الأول من كل شوط جائزة عينية عبارة عن سيارة فاخرة.. فيما ينال الفائزون من المركز الثاني وحتى العاشر من كل شوط جوائز مالية قيمة.

ووسط حضور جماهيري كبير قرأ الشاعر جزاء الحربي مجموعة من قصائده على مسرح السوق الشعبي في أمسية شعرية خاصة جاءت ضمن البرنامج الفكري المصاحب للمهرجان تميزت بأجواء شعرية خالصة تفاعل خلالها جمهور المسرح مع قصائد الشاعر التي تنوعت بين الغزل والحكمة والمساجلات.

وأعرب الحربي عن شكره الجزيل لسمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان ممثل صاحب السمو رئيس الدولة مشيدا بدعمه للتراث الأصيل وتوجيهاته بإصدار الدواوين الشعرية لكبار شعراء الخليج وتوثيق تجاربهم مؤكدا أن الكلام يعجز عن وصف ما يقدمه سموه من دعم ورعاية للأدب والتراث.

وأشاد الحربي بالمشهد الثقافي والحراك الذي تدعمه دولة الإمارات والذي أصبح الأبرز في المنطقة.

ووقع الحربي نسخ من ديوانه الجديد في ركن مركز زايد للدراسات والبحوث بحضور سعادة منصور سعيد المنصوري عضو اللجنة العليا للمهرجان رئيس اللجنة الإعلامية وفاطمة مسعود المنصوري مدير مركززايد للدراسات والبحوث والدكتور إبراهيم ملحم الذي قام بإعداد الديوان وتحريره وعدد من الشعراء.

وشهدت ميادين مهرجان سلطان بن زايد التراثي 2018 والسوق الشعبي اليوم زيارة نحو 700 من الطلاب والطالبات ضمن وفود من 10 مدارس حكومية وخاصة من مناطق مختلفة من الدولة.. ونظمت للوفود الزائرة جولة شاملة في أجنحة وأركان المهرجان بدءا من المنصة الرئيسية ومشاهدة مزاينة الإبل وصولا إلى السوق ودكاكينه برفقة عدد من فريق التواصل مع المدارس بقيادة أحمد خادم الرميثي الذين زودوا الطلبة بالمعلومات والملصقات التي تبرز أهمية المهرجان ونشاطاته وقدموا لهم شرحا عن التراث الوطني فيما تولى خبراء ومدربون تراثيون شرح هذا التراث للطلبة في ورش عمل حية.

وتواصلت المسابقة التراثية التي تقدمها الفنانة ظبية الكندي بنجاح كبير في السوق الشعبي واستضاف برنامج المسابقة اليوم مئات الاشخاص وقدمت لهم أسئلة حول مفردات تراثية عن البحر والبر وأمثال شعبية وألعاب شعبية إماراتية .. ويتم تقديم جوائز عينية ونقدية فورية مقدمة من اللجنة المنظمة ورعاة المهرجان.

وفي الجانب الاحتفالي قدمت فرقة الراشدي الشعبية مجموعة من الأهازيج والرقصات الشعبية التراثية وسط تفاعل جماهيري كبير.

وتحت شعار "كلنا شركاء في النظافة" تنظم "تدوير" في جناحها بالسوق الشعبي ورش عمل يومية لطلاب المدارس لنشر الثقافة البيئية وتعليم الطلاب فن إعادة تدوير الأشياء القديمة.

واكدت عائشة شبير مشرفة الأطفال في الجناح أهمية ورش العمل وتنمية مواهب الأطفال في تحويل المخلفات لأدوات مفيدة.. كما اكد الدكتور عبدالله النيادي الذي يواظب على عقد ورش عمل في جناحه للأطفال بعنوان "زايد في عيون محبيه" اهمية الورش.. كما يشارك الدكتور النيادي أيضا بخيمة التواصل العالمية التي تقدم ورش عمل للأطفال تغرس فيهم روح الانتماء والأصالة وما يسمى بالسنع وهي العادات والتقاليد الإماراتية.

وتفاعل الطلاب والطالبات مع هذه الورش وخاصة المشغولات اليدوية لتعليم السدو وعمل السراريت وأساور اليد من التلي والخيوط الملونة كما استمتعوا بالمسابقات والهدايا على مسرح السوق الشعبي فيما بدت السعادة على وجوه مشرفات زيارات الطلبة اللاتي أكدن الحرص على استمتاع الطلبة فى الجولات داخل السوق والتعرف على البيئة الإماراتية القديمة واستمتاعهم بركوب الخيل والجولات الترفيهية والألعاب الشعبية والمسابقات على مسرح السوق الشعبي.

واستقطب مهرجان سلطان بن زايد التراثي بتنوع فعالياته وثراء برامجه الصحافة والإعلام بمختلف أطيافها والتي قدمت خلال أيام المهرجان البرامج والتغطيات الشاملة لفعاليات المهرجان الثقافية والتراثية والمجتمعية والرياضية والفنية وغيرها مما حقق نجاحا نوعيا في جذب أعداد كبيرة يوميا من مواطنين ومقيمين ووفود مدرسية وسياحية وزائرة وضيوف وشخصيات دبلوماسية وغيرها.

وتقوم قناة أبوظبي الرياضية وقنوات اخرى بنقل مباشر وحي لفعاليات المهرجان الذي حقق بفضل اهتمام ودعم سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان نجاحات مرموقة جعلته يتحول بسرعة إلى حدث إقليمي.. كما تناقلت وكالات الأنباء والصحف ومحطات التلفزة العالمية أخبار مختلف مسابقات وفعاليات المهرجان مبدية إعجابها وتقديرها لدوره في تطبيق خطط صون التراث الثقافي لدولة الإمارات فقد بثت قنوات " بي بي سي وروسيا اليوم والغد اللندنية والحرة وفرانس برس ورويترز" وغيرها تقارير حول احتفال دولة الإمارات بالنسخة الثانية عشرة للمهرجان موكدة أن هذا الحدث الذي يقام على مدى أسبوعين في ميدان سويحان يكرم ويحتفي بالآباء والأجداد الذين اجتهدوا في نقل تراثهم و تقاليدهم وثقافتهم وتاريخهم الوطني الأصيل إلى الأجيال.