أبرمت شركة وايمو الشركة التابعة لشركة ألفابت -والمتخصصة في تقنية القيادة ذاتية القيادة- صفقة أسطورية مع شركة فيات كرايسلر لصناعة السيارات، ستزود فيات بموجبها شركة وايمو - التي أطلقت خدمة النقل المشترك بسيارات ذاتية القيادة- بآلاف السيارات من طراز كرايسلر باسيفيكا مقابل مبلغ لم يكشف عنه، وستنضم هذه السيارات الجديدة إلى 600 سيارة من طراز باسيفيكا تخضعها شركة وايمو لاختبارات في عدة مدن أمريكية منها فينيكس في ولاية أريزونا. ويتوقع أن تتسلم وايمو الدفعة الأولى من السيارات بحلول نهاية العام 2018.
لن تكون الشراكة بين شركة فيات وشركة وايمو حصرية، أي يمكن لشركة لوايمو شراء سيارات أخُرى ويمكن لفيات كرايسلر تزويد سيارتها لشركات توفر خدمة النقل المشترك بسيارات ذاتية القيادة، إذ يمكن أن تقرر الشركة تزويد شركة أوبر بمركبات ذاتية القيادة لمشروع النقل المشترك والذي يُتوقع أن يبدأ خلال الأشهر الثمانية عشر المقبلة.
من اللافت للانتباه في الإعلان أن شركة وايمو قد لا تنتظر موافقة الحكومة على نشر سيارات ذاتية القيادة، وقال جوني لو المتحدث الرسمي باسم الشركة «شركتنا مستعدة مباشرة لتوسيع أسطولها بسبب جهوزيتنا التقنية، إذ نعتمد على استخدام سيارات موجودة في الأسواق.» وقد يتحول هذا إلى نوع من التقدم التشريعي تحت ضغط الحاجة، فيؤدي إلى إصدار قوانين جديدة استجابة لاستخدام التقنية بدلًا من الإعداد لإصدار تلك القوانين على مهل.
السيارات ذاتية القيادة تصل إلى الشارع
ما زالت خطط شركة وايمو لاستخدام السيارات ذاتية القيادة غير واضحة كثيرًا، وستشكل خطط الشركة طويلة الأمد عاملًا مهمًا في تقييم نتائج الشراكات الحصرية المحتملة مع شركات صناعة السيارات، وإذا كانت الشركة تريد بيع أنظمتها لشركات صناعة السيارات، فإن هذه الشراكة ستحد من التطور التقني المحتمل لمركبات العلامات التجارية الأخرى، أما إذا كانت تهدف إلى بناء أسطول خاص من المركبات ذاتية القيادة لمنافسة شركات أخرى مثل شركة أوبر، فإن ذلك سيشكل دافعًا لتطوير هذه التقنية ووضع خطط واضحة للشركة.
لن تفصح شركة وايمو في الوقت الحاضر عن أي معلوماتٍ إضافية، لذلك يجب علينا متابعة أخبار تجارب الشركة في 25 مدينة، ونراقب كيف يمكن أن يؤثر زيادة عدد السيارات ذاتية القيادة على خدمات النقل المشترك وعلى قطاع النقل بشكل عام.
شركة ألفابت ليست الشركة الوحيدة بالتأكيد التي تكرس جهودها على بناء أسطول من السيارات ذاتية القيادة، إذ تعمل تسلا على تطوير أنظمة القيادة الذاتية، وقد يؤدي هذا في المستقبل إلى أن يصبح امتلاك سيارة ما شيئًا من الماضي ونعتمد في التنقل اليومي على سيارات ذاتية القيادة تملكها شركات مثل وايمو وتسلا وأوبر.
لا يمكننا الآن توقع رد فعل الناس على سيارات ذاتية القيادة تسير بأعداد كبيرة في الشوارع حتى بعد زيادة عدد السيارات ذاتية القيادة والاستمرار في تطوير التقنية، وستمثل الأشهر القادمة -أو الأعوام- تجربة تقنية واجتماعية لإثبات إمكانية تحول السيارات ذاتية القيادة إلى شيءٍ مألوف في حياتنا اليومية.
التعليقات