"التهديدات الإسرائيلية مؤشر خطير وتندرج في إطار السياسة العدوانية ضد سيادة لبنان وحقوقه المشروعة".. هكذا علقت قوى سياسية لبنانية بارزة على إدعاء اسرائيل اليوم، ملكية الحقل النفطي التاسع بالمياه اللبنانية، وطالبت تلك القوى في الوقت ذاته الحكومة اللبنانية إلى طلب عقد اجتماع فوري لمجلس الامن.
وزعم وزير الدفاع الإسرائيلي افيجدور ليبرمان اليوم الخميس، بإن بلاده "صاحبة الحق في التنقيب على الغاز وليس لبنان، وأن البلوك رقم 9 ينتمي إلى حقل كريش الواقع في المياه الإسرائيلية".
وقال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق نجيب ميقاتي عبر حسابه الرسمي على موقع تويتر للتدوينات القصيرة: إن "ادعاء اسرائيل ملكية الحقل النفطي التاسع بالمياه اللبنانية مؤشر خطير بالتزامن مع استمرار انتهاك السيادة ومحاولة بناء جدار فاصل"، مضيفا في تغريدته : "إننا نثمن سرعة التحرك الرسمي وندعو الحكومة إلى طلب عقد اجتماع لمجلس الامن لا سيما وان عملية تلزيم النفط بدأت رسميا وينبغي تحصينها بموقف حازم".
وفي رده، قال سمير جعجع رئيس حزب "القوات اللبنانية" في تغريدة له على موقع تويتر منذ قليل: "الجيش والشعب اللبناني مع الحكومة يدافعون عن مصالحنا والمسألة ليست بعدد الدبابات والطائرات".
وأوضح أنه إذا كان وزير الدفاع الإسرائيلي يعتبر أن الحقل رقم 9 على الحدود اللبنانيّة الجنوبيّة ملك له فإن الحكومة اللبنانيّة ومن ورائها الشعب اللبنانيّ بأكمله يعتبرون أن الحقل ملكاً لنا".
وأضاف :"يخطئ من يعتقد أن الحكومة اللبنانية لا حول ولا قوة لها فهي في حالات مماثلة ستتخذ كل القرارات اللازمة ومن ورائها الجيش اللبناني والشعب اللبنانيّ بأسره للدفاع عن مصالحنا".
ورأى الأمين العام لـ "حركة النضال اللبناني العربي" فيصل الداود في بيان، عبر صفحته على فيس بوك، أن "تصريح ليبرمان يكشف عن أطماعها التاريخية في مياه لبنان، كما في نفطه المكتشف حديثا".
وفي السياق ذاته، أعتبر "حزب الله" اللبنانى، ان تصريحات وزير الدفاع الإسرائيلى افيغدور ليبرمان هي تعبير جديد عن الأطماع الإسرائيلية المتواصلة في ثروات لبنان وأرضه ومياهه وتندرج في إطار السياسة العدوانية ضد لبنان وسيادته وحقوقه المشروعة
وكان رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، قد أكد في وقت سابق اليوم الخميس، "خطورة الموقف الذي صدر عن ليبرمان حول البلوك رقم 9 في المنطقة الاقتصادية الخالصة في جنوب لبنان".
وقال الرئيس عون بحسب وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية: "علينا التنبه الى ما يحيكه العدو الاسرائيلي ضد لبنان ولاسيما ان ثمة من يعمل في الداخل والخارج على توفير مناخات تتناغم مع التهديدات الاسرائيلية بالاعتداء على لبنان وحقه في استثمار ثروته النفطية والغازية وذلك بذرائع مختلفة".
وأضاف:"لبنان تحرك لمواجهة هذه الادعاءات الاسرائيلية بالطرق الدبلوماسية مع تأكيد حقه في الدفاع عن سيادته وسلامة اراضيه بكل السبل المتاحة".
التعليقات