أكد الدكتور أحمد بالهول الفلاسي، وزير الرياضة الإماراتي، أن القمة العالمية للرياضة تمثل محطة محورية في ترسيخ مكانة دولة الإمارات كمقصد عالمي للرياضة، من خلال استقطاب الخبرات الدولية واستعراض الفرص الاستثمارية والتنموية في القطاع الرياضي.

وقال وزير الرياضة، في تصريحات صحفية على هامش مشاركته في اليوم الأول من القمة العالمية للرياضة المنعقدة حالياً في دبي، إن مشاركة أكثر من 1500  شخص من أكثر من 80 دولة تعكس النجاح الكبير للحدث، مشيراً إلى أن تنظيم القمة خلال فترة الأعياد أسهم في جذب عدد واسع من الرياضيين والخبراء الدوليين.

وأوضح، أن القمة ناقشت دور الرياضة كركيزة أساسية في بناء المجتمعات، مؤكداً أن الرياضة تجاوزت مفهوم المنافسة لتصبح أداة فاعلة في تعزيز الصحة الجسدية والنفسية، وبناء شخصية النشء، وتنمية مهارات التواصل والعمل الجماعي.

وأشار، إلى التحديات المرتبطة بتراجع ممارسة الطلبة للرياضة نتيجة الاعتماد المتزايد على الشاشات والتكنولوجيا، مؤكداً في الوقت ذاته أهمية رفع الوعي المجتمعي بأثر النشاط البدني في صحة الأجيال القادمة وتوازنها النفسي والاجتماعي.

وأكد، أن دولة الإمارات باتت بيئة جاذبة للرياضيين والمستثمرين، بفضل ما تتمتع به من أمن واستقرار، وبنية تحتية رياضية متطورة، ومرافق حديثة، ومناخ ملائم وجودة حياة عالية، ما جعلها وجهة مفضلة للتدريب واستضافة الفعاليات الرياضية الكبرى.

وتطرق وزير الرياضة، إلى توجه الدولة نحو تعزيز الاقتصاد الرياضي، عبر استقطاب المواهب وتوسيع إنشاء الأكاديميات الرياضية، وتحويل الإمارات إلى حاضنة لمختلف الرياضات، وهو ما تجسد في توقيع اتفاقية مع الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا»، إلى جانب اتفاقيات أخرى داعمة لهذا المسار.

وشدد بالهول الفلاسي، على أن القمة العالمية للرياضة تمثل انطلاقة لمسار أوسع يهدف إلى تعزيز حضور الإمارات على خريطة الرياضة العالمية، وبناء مستقبل أكثر ازدهاراً للقطاع الرياضي على مستوى الدولة والمنطقة.