أعاد إعلان مستشفي كلينك أبوظبي، بالإمارات عن نجاح أول عملية زراعة قلب، في الخامس من ديسمبر الجاري، الأمل أمام آلاف المرضى على "قوائم الانتظار" يترقبون دورهم لإجراء عمليات مماثلة، أو زراعة كلى.
وأبرز تقرير أذاعه تليفزيون أبوظبي عبر برنامج علوم الدار، وقدمته الإعلامية هبه صالح، نجاح العملية التي وصفتها بأنها "قصة إنسانية آمن صاحبها بأن الحي أبقى من الميت".
ويأتي ذلك نتاجاً لإنجاز تشريعي، تمثل في تفعيل إجرائي للمرسوم بقانون اتحادي رقم (5) لسنة 2016 في شأن تنظيم نقل وزراعة الأعضاء والأنسجة البشرية، الذي أصدره الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، من خلال قرار أصدرته وزارة الصحة ووقاية المجتمع في مايو الماضي، حددت خلاله معايير تشخيص الوفاة الدماغية، وهو ما اعتبره أطباء دعماً لبرنامج زراعة الأعضاء والأنسجة البشرية، بما يشكل حلاً مستداماً لآلاف المرضى، خصوصاً أنه فتح المجال لاستقبال طلبات القطاع الصحي الخاص، للحصول على تراخيص السماح بنقل وزراعة الأعضاء للمرضى.
فيما كشفت دراسة أجرتها اللجنة الوطنية لزراعة الأعضاء، أن 68% ممن شملتهم، يرغبون في التبرع بأعضائهم بعد الوفاة.
إلى ذلك، قال مدير برنامج قصور القلب وزرع القلب في مستشفى كليفلاند كلينك أبوظبي، الدكتور فراس بدر، إن عدد مرضى قصور القلب في دولة الإمارات يبلغ حوالي 250 ألف مريض، منهم 1% يحتاج إلى عملية زراعة قلب 2500 مريض، وذلك قياساً على نتائج دراسة خليجية بشأن معدل انتشار مرض القصور القلبي في منطقة الخليج.
بدوره، لفت مصدر في مدينة الشيخ خليفة الطبية بأبوظبي، إلى أن القانون الصادر العام الماضي، أعطى الأمل لنحو 1000 مريض يغسلون الكلى في أبوظبي وحدها، في إجراء عمليات نقل وزراعة الكلى، التي تبلغ كلفتها 270 ألف درهم وهو مبلغ يعادل غسيل الكلى للمريض لمدة عام كامل.
التعليقات