ليس في بلاد الاغتراب بين اللبنانيين، البالغين أكثر من 12 مليون مهاجر ومتحدر في كل القارات، من كان أشهر في الثمانينات والتسعينات، وربما حاليا أيضا، ممن كاد يصل إلى منصب الرئاسة بالبرازيل، وهو المهندس والسياسي ورجل الأعمال الملياردير Paulo Salim Maluf الوزير سابقا، وحاكم ولاية سان باولو، بالثمانينات والنائب الاتحادي 3 مرات، منها حاليا في مجلس النواب.
مع ذلك، انتهت الحال بالبالغ 86 سنة، إلى تسليم نفسه أمس الأربعاء للشرطة بعد أن أدانته المحكمة الاتحادية العليا الثلاثاء بالسجن 7 أعوام و9 أشهر و10 أيام، يقضيها المعتل بسرطان البروستاتا، في زنزانة للمسنين بسجن اسمه Papuda في العاصمة برازيليا، بتهمة خطيرة ينفيها باستمرار، وفق مراجعة "العربية.نت" لأرشيف خبره الوارد بوسائل إعلام محلية عدة راجعتها أمس واليوم الخميس، وهي غسيل الأموال وشرعنة مبالغ بمئات ملايين الدولارات تسلمها كرشاوى قبل 20 سنة، وفقا لـ"العربية.نت".
معلوف، المولود في 1931 بسان باولو، لأبوين لبنانيين هاجرا من مدينة "زحلة" البعيدة في الشرق اللبناني 60 كيلومترا عن بيروت، هو جدّ 13 حفيدا من 4 أبناء من زوجته اللبنانية الأصل، والمدافعون عنه من المحامين اقترحوا أن يقضي العقوبة في منزله بسان باولو، نظرا لوضعه الصحي، لكن الادعاء يصر على موقفه، وأدناه فيديو تعرضه "العربية.نت" لتسليم نفسه للشرطة، كما ظهر بفيديو آخر، طويل المدة، ونفى فيه التهمة بعبارة: "لم ولا أملك أي حساب مصرفي بسويسرا" كما قال.
الادعاء العام، يصر وبعاند بأن يقضي معلوف عقوبته سجينا ببرازيليا، لأنها المكان الذي قاضوه فيه قبل 20 سنة، وأثبتوا عبر القضاء أنه استخدم عاملين بالصرافة المالية لشرعنة مليار ريال برازيلي، تعادل 300 مليون دولار، تسلمها كرشاوى "وعليه، أو عائلته، إعادتها إلى المال العام" طبقا للوارد في الدعوى، مع أنها قد تساوي بقوتها الشرائية حاليا 600 مليون على أقل تعديل.
التعليقات