استضافت جامعة الإمارات العربية المتحدة، فعاليات مهرجان "كوريا 2017" في حلته الجديدة تحت عنوان "نبض الثقافة الكورية"، بالتعاون مع وزارة الثقافة وتنمية المعرفة، وسفارة جمهورية كوريا الجنوبية، والمركز الثقافي الكوري في الإمارات، بحضور الدكتور محمد البيلي مدير الجامعة وبارك كانج هو سفير جمهورية كوريا الجنوبية لدى الدولة والوفد المرافق له، وعدد من طلبة الجامعة وجمهور غفير من مدينة العين.
وأكد الدكتور محمد البيلي مدير الجامعة أن تنظيم واستضافة فعاليات هذا المهرجان في جامعة الإمارات يأتي كمبادرة ونتيجة لمتانة العلاقات الاستراتيجية الوثيقة في شتى المجالات بين البلدين الصديقين، وعبر التبادل الحضاري والثقافي، وتوسيع دائرة العلاقة من خلال التبادل العلمي والمعرفي بين جامعة الإمارات وجامعات ومراكز البحث العلمي في جمهورية كوريا، بما يحقق رؤية قيادتنا الرشيدة في الشراكة الفاعلة لنشر المعرفة ودعم التنمية المستدامة وتطوير قدرات البحث العلمي والابتكار في المجالات ذات الأولوية الوطنية والدولية وتحقيق أهداف الأجندة الوطنية للدولة. وفقا وكالة انباء الامارات
وأشار البيلي إلى أن التبادل الثقافي والمعرفي يعد جزءا محورياً في العلاقات الثنائية بين الدول، ويسهم بشكل إيجابي في توطيدها مع الشعوب الصديقة من خلال الانفتاح على الثقافات الأخرى، معرباً عن أمله في توسيع العلاقات بين الجامعات الكورية ومراكزها البحثية المرموقة وتعزيز التبادل العلمي والمعرفي بين أعضاء الهيئة التدريسية والباحثين والطلبة عبر برامج التواصل الثقافي والتبادل العلمي من خلال هذه الشراكة الاستراتيجية بين البلدين.
وبدوره قال بارك كانج هو سفير جمهورية كوريا الجنوبية لدى الدولة إن هذا المهرجان منذ انطلاقته في العام 2013 يسهم في تعزيز التبادل الثقافي بين دولة الإمارات وجمهورية كوريا، ويثري روح الصداقة بين شعبي البلدين.
وأشار إلى أن مدينة العين تعتبر المدينة التاريخية لدولة الإمارات العربية المتحدة، لما حباها الله من إرث تاريخي عظيم، حيث ولد بها القائد المؤسس لدولة الإمارات الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، ومقرا لجامعة الإمارات، فضلا عن المقومات التي تزخر بها المدينة والتي ساهمت بشكل كبير في تعزيز أطر التبادل الثقافي والتعاون العلمي بين البلدين لما يحملانه من أرث عظيم وثقافة حضارية وإنسانية راقية بين الأمم، وعبر التواصل الطلابي الفاعل ننقل جزء من نبض روح الثقافة الكورية إلى دولة الإمارات.
وتضمنت الفعاليات عرض "نانتا" المسرحي وهو عرض كوميدي صامت يعكس تجربة فنية وثقافية فريدة، تحولت فيها أدوات المطبخ الكوري والسكاكين إلى آلات موسيقية في يد المؤدين لإنجاز وليمة في وقت محدد تشعر فيها بالإيقاعات الكورية المبهجة والوجوه المبتسمة للطباخين المرحين والجمهور الغفير الذي شارك وتفاعل مع هذ العرض المسرحي المبهر، كما تعرف الجمهور على الأكلات الشعبية عبر المطبخ الكوري المتنوع الذي أعرب الجمهور فيه عن سعادته للتعرف على الثقافة الكورية من مختلف الوجوه الإنسانية لهذه الحضارة العظيمة.
التعليقات