دائما بنعرف التكنولوجيا وبرامجها وتطبيقاتها ومن ضمنها الذكاء الاصطناعي ما هي ألا أداة في يد من يستخدمها، ولأن التكنولجيا متاحة للجميع فمن الطبيعى أن يكون هناك عدة مجالات في قطاع الأعمال سوف تستفيد من هذه التكنولوجيا، مثل: قطاع الإنشاءات والتجزئة والفنادق والمستشفيات والقطاع الرياضى وغيره.
اليوم نسلط الضوء على موضوع بالغ الأهمية هحاول في مجموعة من الحلقات القصيرة تبسيط كيفية تطبيق الذكاء الاصطناعى على هذه المجالات وكيف يستطيع أصحاب الأعمال والمديرين التنفيذين الاستفادة من موضوع الذكاء الاصطناعى لتحسين مستوى أداء مؤسساتهم وزيادة الدخل وارتفاع الربحية وذلك على مستوى الأفراد والشركات بل وعلى مستوى الحكومات أيضا.
نتحدث النهاردة عن ثورة حقيقية تغير شكل هذه الصناعة. فالذكاء الاصطناعي لم يعد مجرد فكرة مستقبلية، بل أصبح أداة عملية تُستخدم يوميًا في تخطيط المشاريع، وإدارة الموارد، وتحسين الكفاءة مع ضمان تسليم للوحدة العقارية المباعة للعميل بكل دقة وبأسرع وقت.
العميل هنا سيحصل على منازل ومباني وطرق بجودة أعلى، تم بناؤها بوقت أسرع وتكلفة أقل، مما ينعكس على أسعار الوحدات السكنية وجودة البنية التحتية التي يستخدمها يومياً.
على مستوى الأفراد يمكنك كشخص حديث التخرج مثلا ان تتعلم برامج مثل Clickup – OpenSpace – Procore وغيرها وتعرف كيف تبيع فائدة تلك البرامج للشركات كعمل اضافى جزء من وقتك لحين أن يتم تعيينك بدوام كامل مع الاستمرار في زيادة الوعى والتدريب على كل ما هو جديد مما يؤدى لتوفير أدوات ذكية تساعد على اتخاذ قرارات أسرع وأكثر دقة للشركات وتزيد دخل الفرد.
على مستوى الشركات والمؤسسات وهنا بالطبع الفائدة الكبرى إذا بدأت شركتك وبسرعة في تطبيق أستخدام الذكاء الاصطناعي ليساعد في إدارة المشاريع الضخمة عبر التنبؤ بالمخاطر، وتقدير التكاليف بدقة، وتقليل الهدر في المواد.
أيضا في منتجات الذكاء الاصطناعى مثل: استخدام الطائرات بدون طيار والروبوتات الذكية لتفقد مواقع البناء ونقل صور حية عن المشروع، مما يقلل من الأخطاء ويزيد من سرعة التنفيذ.
أنظمة وخوارزميات الذكاء الاصطناعى تستطيع أن تتنبأ بالمخاطر والتأخيرات المحتملة بناءً على بيانات الطقس، وأداء الموردين، وغيرها مثل بيانات مشاريع سابقة في نفس المدينة وهذا يمنح المديرين المشاريع فرصة للتعامل مبكراً مع المشكلة قبل تفاقمها.
أخيرا ممكن يساعد الذكاء الاصطناعى فى تحسين معايير السلامة في مواقع العمل من خلال أنظمة إنذار مبكر ترصد المخاطر قبل وقوعها.
وعلى مستوى الحكومات حيث أن تطوير أنظمة حوكمة الذكاء الأصطناعى، وفرض تشريعات عملية لتنظيم استخدام الذكاء الاصطناعي وحسن استغلاله خاصة في الخدمات التي تمس الجمهور ومستوى الخدمة المقدمة له مثل إصدار تصاريح البناء والموافقات ومراجعة والتنسيق مع مزودى خدمة البنية التحتية مثل الكهرباء والمياه والانترنت وشبكات التيلفونات والحريق وكاميرات المراقبة، وغيرها.
أيضا الذكاء الاصطناعى يتيح للحكومات بناء مدن ذكية وبنية تحتية مستدامة كما يسهم في مراقبة الجودة وضمان الالتزام بالمعايير، وبالتالي تقليل التكاليف العامة على المدى الطويل مما يؤثر إيجابيا على المواطن مشترى الوحدة.
نستطيع القول إن الذكاء الاصطناعي لم يعد رفاهية، بل أصبح ضرورة ملحة لقطاع الإنشاءات لان خوارزميات الذكاء الاصطناعي يمكنها تحليل كميات هائلة من البيانات لتخطيط لمشروع ناجح يتم تنفيذه بمنتهى الدقة والسرعة وبتكاليف أقل.
خبير واستشاري تقينة المعلومات
التعليقات