تمر هذا العام الذكرى الـ200 على ميلاد أول رئيس للوزراء في مصر، المولود في تركيا نوبار باشا، الذي شغل هذا المنصب 3 مرات، صاحب أشهر شوارع القاهرة، ومدينة النوبارية الجديدة في محافظة البحيرة، وله تمثال أسطوري موضوع وسط حدائق الشلالات بالإسكندرية.

من هو نوبار باشا؟
- من أصل أرميني ولد 4 يناير 1825، في مديرن سميرنا بتركيا.
- التحق بمدرسة ابتدائية بمدينة جنيف السويسرية، وتزامل مع الأمير نابليون (الإمبراطور نابليون الثالث فيما بعد).
- التحق بمعهد سويريز، حيث درس هناك أربع سنوات (1836 - 1840).
- أتقن اللغات الفرنسية والإنجليزية واليونانية والتركية، ولم يتقن اللغة العربية.
- هاجر جده إلى إزمير بتركيا، وكان والده "مجرديتش نوباريان" معتمد أساسيا لمحمد علي باشا في الأناضول أثناء الحملة المصرية الأولى على سوريا (1831 – 1833).
- عُيِّن والد نوبار باشا خلال الحملة الثانية عام 1839 معتمداً مصرياً في باريس، وطلبت السلطات المصرية من والده العودة إلى مصر أثناء وجوده بباريس ولكنه توفي قبل قدومه.
- أول رئيس لوزراء مصر، الأولى كانت من 28 أغسطس 1878 وحتى 23 فبراير 1879، وكانت ثاني وزاراته من 10 يناير 1884 إلى 9 يونيو 1888، وآخر وزاراته كانت من 15 أبريل 1894 حتى 12 نوفمبر 1895.
- ابنه بوغوص نوبار باشا، أحد مؤسسي حي مصر الجديدة الشهير، وهو رجل أعمال، وسياسي أرميني مصري، ترأس الجمعية الوطنية الأرمينية.

قصة صعود نوبار باشا
عندما كان يشغل خاله بوغوص بك يوسفيان مركزاً مرموقاً لدى محمد علي بصفته وزيراً للتجارة والعلاقات الخارجية، دعا نوبار باشا للحضور لمصر حيث، وطدّ علاقته بالآستانة (تركيا) لما لها من دور فعّال في صنع القرار بمصر.
استطاع نوبار باشا مصاهرة أسرة كيفورك بك أرمينيان ذائعة الصيت، وكانت على صلة وثيقة بالباب العالي (السلطان العثماني) وساعده ذلك على القيام بمهام عديدة والحصول على عديد من الرتب والنياشين.

مناصب نوبار باشا
- عمل سكرتيراً لخاله بوغوص باشا ناظر (وزير) الأمور الخارجية.
- قام بأول عمل له في باريس عام 1842 بناء على تكليف من الحكومة المصرية.
- ألحق بمعية مترجمي خسرو باشا عامي (1843 - 1844) ومنح رتبة البكباشي (المقدم).
- عمل ترجماناً ثانياً لمحمد علي باشا عام 1844، وحصل على رتبة قائمقام (عقيد) عام 1846.
- مترجم لإبراهيم باشا أكتوبر عام 1847، ثم رقي لرتبة أميرالاي (عميد) عام 1849.
- أصبح باشترجماناً عام 1850.
- في عهد عباس الأول ذهب لإنجلترا عام 1850 لتسوية حقوق ورثة العرش بعد حدوث خلافات وتمكن من إنهائها.
- عينه عباس الأول مترجماً عام 1851، واستقال منها عام 1853.
- عاد للخدمة مرة أخرى عام 1853 بديوان التجارة للقيام بمأمورية خاصة ليكون وكيلاً للباشا (عباس الأول) في فيينا.
- عين سكرتيراً لسعيد باشا عام 1854، وتولّى تنظيم المرور العابر بين القاهرة والسويس عام 1854، ثم أحيل إلى التقاعد عام 1855.
- أعيد تعيينه مرة أخرى بالمعية عام 1856، ثم بمجلس القومسيون والياورات، ثم مديراً لمصلحة السكك الحديدية من عام 1857 إلى عام 1859.

- في عام 1861 عُين مترجماً للخديوي برتبة ثانية متمايزة، ثم رتبة فريق.
- مترجم للخديوي إسماعيل ثم فصل.
- نقل إلى ديوان الأشغال، ناظراً للأشغال العمومية عقب تأسيسها على يده عام 1864 وأسندت إليه إدارة السكك الحديدية، ولم يكن لها مدير خاص وظلت تابعة له حتى 9 يناير 1866.
- تولى مهام منصب ناظر الخارجية من 10 يناير 1866 إلى 6 يناير 1874، فنظارة المالية.
- عمل ناظراً للتجارة في سبتمبر 1875 حيث تأسست هذه النظارة في ذلك العام، وتولاها نوبار إلى جانب نظارة الخارجية.
- عمل ناظراً للخارجية مرة أخرى حتى يناير 1876 وفصل من الخدمة بسبب الخلافات بينه وبين الخديوي إسماعيل، وغادر مصر.
- رشحته أوروبا حاكماً عاماً لبلغاريا عام 1877، إلا أن اندلاع الحرب الروسية العثمانية في 27 إبريل 1877 حال دون تنفيذ ذلك.
- عندما تشكلت أول نظارة مسئولة برئاسة نوبار عام 1878 – وسميت بالنظارة الأوروبية نظراً لوجود وزيرين أوروبيين بها احتفظ فيها بنظارة الخارجية.
- أنعمت عليه ملكة بريطانيا بنيشان النجمة الهندية من الدرجة الأولى في أعقاب استقالته الأخيرة، وتوفي في عام 1899.
التعليقات