أقام نادي الفن والأدب الروسي التابع لمركز فيينا الدولي أمسية أدبية بعنوان “السلطان بيبرس في الأدب الكازاخستاني والروسي الحديث” استضافها مركز فيينا الدولي في 28 نوفمبر 2024،. كان محور الأمسية المسابقة الدولية الثانية "آسيا الأدبية"، المخصصة للذكرى الثلاثين لتأسيس العلاقات الدبلوماسية بين كازاخستان ومصر، والذكرى الثمانمائة للسلطان الطاهر بيبرس، القائد البارز وحاكم مصر وسوريا.
توافقت إقامة الأمسية مع اهتمام العاملين في مركز فيينا الدولي بالتعاون الأدبي الدولي وثقافة الدول الأعضاء، وكان صاحب فكرة هذه الأمسية فيكتور كليكوف، الرئيس المشارك للمجلس الأدبي لجمعية الشعوب الأوراسية والأفريقية، وعضو مجلس إدارة منظمة كُتاب العالم (WOW)، ورئيس النادي الأدبي "الشعر الروسي في النمسا".
وشهد الأمسية من المركز الروسي للعلوم والثقافة (RCSC)، النائب السابق وممثل هذه المنظمة في الجزائر. وافتتح الأمسية السيد خوروشيف، رئيس نادي مركز فيينا الدولي وقدم لضيوف الشرف النائب م. تشوداكوف. المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية والكاتب المبدع س. أغادجانيان، السكرتير الصحفي للممثل الدائم للاتحاد الروسي لدى المنظمات الدولية في فيينا والسيدة إ. جاياني، رئيسة رابطة الشراكة الأوراسية، ومنسقة الشراكة الروسية لرابطة التعاون الدولي، وممثلة مجلس الشعوب الأوراسية وأفريقيا في النمسا، وعضو مجلس إدارة الجمعية النمساوية الكازاخستانية.
وقرأ خوروشيف تحية للمشاركين في الأمسية من قبل رئيس الكومنولث الدولي لدبلوماسية الشعوب الأديب بخيت رستموف، أشار فيها إلى أهمية إقامة هذه الأمسية عقب نتائج المسابقة الأدبية المخصصة للظاهر بيبرس، والتي شارك فيها أكثر من 400 كاتب من 60 دولة، بما في ذلك روسيا.
ترأست لجنة تحكيم القسم الروسي لهذه المسابقة. وأفاد رستموف في كلمة مرسلة أنني حصلت على الميدالية الذهبية للسلطان بيبرس لمشاركتي الممتدة في لجنة التحكيم الدولية لمسابقة "آسيا الأدبية"، ومساهمتي النشطة في مجموعة الكومنولث، ولمساهمتي في الصداقة بين كازاخستان والنمسا وأوروبا وروسيا... وبين الشعوب في هذه الدول، شكرت بحرارة بخيت روستموف على الجائزة السامية كعمل مخلص حقق نجاحات باهرة في تطوير التعاون الدولي في المجال الأدبي الذي يعد من أهم مجالات الدبلوماسية الشعبية.
و قرأت بالروسية تهنئة من مصر تلقيتها من الشاعر المرموق أشرف أبو اليزيد. الأمين العام لمؤتمر الصحفيين الأفارقة، ورئيس جمعية الصحفيين الاسيويين ، قال فيها:
"اليوم نحتفل بالشاعر المُكَرّم فيكتور كليكوف ليس فقط لحصوله على ميدالية الظاهر بيبرس من رئيس الكومنولث الدولي لدبلوماسية الشعوب الأديب بخيت رستموف ، لدوره كعضو في لجنة تحكيم اللغة الروسية، ولكن أيضًا لمسيرته الغنية كشاعر وشخصية ثقافية نشطة.
لقد سجلت رسالة فيديو مع لحن أغنية شهيرة باللغة العربية، غنتها المطربة اللبنانية أسمهان في القاهرة، عن ليالي الأنس في فيينا، لأنني أعد هذه واحدة من تلك الليالي.
كما أنها فرصة لشكر السيد رستموف، الذي منحني الميدالية نفسها، بصفتي رئيسًا لأعضاء لجنة تحكيم اللغة العربية في المسابقة. إن عمل رستموف في تعزيز الدبلوماسية الشعبية رائع ويتضح مع هذه المسابقات الأدبية عبر القارات واللغات."
وكتب أشرف التهنئة باللغتين الإنجليزية والعربية. كما أرسل الشاعر المصري شريط فيديو تدور فيه أغنية للمطربة اللبنانية الشهيرة أسمهان تشدو بأغنية ليالي الأنس في فيينا، تم أداؤها وتسجيلها عام 1944.
أدار حفل توزيع الجوائز يوري سوروكين، وهو مواطن كازاخستاني يعيش في النمسا. علمت برحلته إلى كازاخستان، فطلبت منه الاتصال بالأديب رستموف واستلام ميدالية الظاهر بيبرس وإحضارها إلى فيينا. وقام السيد رستموف بتنظيم تسليم الميدالية في المركز الدولي للتقارب بين الثقافات تحت رعاية منظمة اليونسكو، برئاسة الشاعر العالمي الشهير أولزهاس سليمانوف في العاصمة الكازاخية ألماتي.
في أمسيتنا في فيينا، ووسط تصفيق الحاضرين، تسلمت الميدالية وفي الجزء الثاني من الأمسية هنأت الزملاء بمسابقة بيبرس من الشعراء الكازاخستانيين الكلاسيكيين والمعاصرين، وكتاب القصائد الخاصة والمنمنمات. شارك معي كل من أ. ماماييفا ويو وديفوكي (النمسا) وأ.كليكوفا بقراءة قصائد باللغتين الألمانية والروسية. وشدت كليكوفا بأغنية بمصاحبة الجيتار من قصائدي كما قام كورسييف بأداء أغان شهيرة ، ثم غنينا أغانينا المفضلة معًا. وشارك المواطنون الروس والكازاخستانيون وموظفو مركز فيينا الدولي والضيوف المدعوون في الأمسية بكل سرور. ومرت الأمسية في أجواء دولية دافئة وودية كما وثقتها الصور.
التعليقات