أقامت مصر جنازتين عسكريتين في محافظة السويس ومحافظة الإسكندرية، لجندي مصري مفقود منذ حرب النكسة في عام 1967، حيث عثرت إحدى مؤسسات المجتمع المدني على رفات الجندي المصري مع بطاقة هويته وبعض متعلّقاته وسط سيناء بعد 57 عاما من الحرب.
الجندي "فوزي محمد عبد المولى أبوشوك"، ولد في 18 يناير 1945 وقتله الجيش الإسرائيلي في إحدى معارك حرب 1967 بعد أسابيع فقط من عقد قرانه، حيث كان قد عاد من حرب اليمن في إجازة لمدة 28 يوما قام خلالها بعقد قرانه، ثم عاد لاستكمال خدمته العسكرية، وانقطعت رسائله عن عائلته بعدها، حيث صرح شقيقه أنه تم إبلاغ العائلة أنه من ضمن مفقودي الحرب.
وقال عبدالمولى محمد، شقيق الجندي الأصغر: "توفي شقيقي وأنا في عمر الـ20 عاما، حيث التحق بالقوات المسلحة لأداء واجبه الوطني وذهب في بداية خدمته العسكرية للحرب في اليمن.. تم إقامة جنازة له دون حضور الجثمان، وبعد مرور 57 عاما على فقدانه فوجئنا بنجل شقيقي يقول إنه وجد صورا متداولة قديمة على إحدى صفحات التواصل الاجتماعي تؤكد العثور على رفاة الجثمان وبحيازته مجموعة من الصور والمتعلقات الشخصية".
وتحدث ابن شقيق المجند الراحل فوزي محمد عبد المولى، في مداخلة مع الإعلامي عمرو أديب، عبر قناة "إم بي سي مصر"، أن العائلة كانت تنتظر دخول فوزي طيلة السنوات الماضية ظنا منهم أنه قد فقد الذاكرة جراء الحرب.
وأبلغت الجهات المعنية أسرة الجندي المصري أن جثمانه موجود في المستشفى العسكري بالسويس وطلبت من أحد أشقائه إجراء فحص DNA الذي أكد علاقة الأخوة.
وخرجت الجنازة العسكرية من مسجد سناني بمنطقة الدخيلة غرب الإسكندرية، بحضور أسرة المتوفى ووفد رسمي من وزارة الأوقاف ليدفن في مقابر العائلة بنفس المنطقة، وشيعت الجنازة في مراسم عسكرية رسمية.
التعليقات