أعلنت وزارة السياحة والآثار المصرية عن نجاح الدولة المصرية في استرداد ثلاث قطع أثرية ثمينة كانت قد خرجت من البلاد بطريقة غير شرعية، وذلك بالتعاون مع السلطات الهولندية، تضمنت القطع المستردة تمثالًا من الأوشابتي، وجزءًا من تابوت ملون، ورأس مومياء من العصر المتأخر.
تفاصيل الاسترداد
تسلمت السفارة المصرية في لاهاي هذه القطع الأثرية بعد أن أثبتت التحقيقات خروجها من مصر بطريقة غير شرعية نتيجة الحفر خلسة، وليس من أي متحف أو مخزن أو موقع أثري. جاء هذا الاسترداد في إطار جهود الدولة المصرية الحثيثة للحفاظ على تراثها وتاريخها الحضاري، وفي سياق التعاون الثنائي مع هولندا.
تصريحات المسؤولين
أكد الدكتور محمد إسماعيل خالد، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، أن هذه القطع الأثرية تم ضبطها داخل أحد محال بيع الآثار والأنتيكات في هولندا. وأضاف أن السلطات الهولندية تعاونت مع السلطات المصرية في إجراء التحقيقات اللازمة، مما أسفر عن استعادة هذه القطع وإعادتها إلى مصر. واعتبر هذا الحدث إنجازًا يُضاف إلى سجل الإنجازات في مكافحة الاتجار غير المشروع في الممتلكات الثقافية وتهريب الآثار، مشيرًا إلى أن التراث الثقافي يمثل إرثًا مشتركًا للبشرية.
من جانبه، أوضح شعبان عبد الجواد، مدير عام الإدارة العامة لاسترداد الآثار والمشرف على الإدارة المركزية للمنافذ الأثرية، أن القطع المستردة تعود للعصر المتأخر. وتشمل تمثالًا من الأوشابتي مصنوعًا من الخزف الأزرق وعليه نقوش لألقاب المتوفي، وجزءًا من تابوت خشبي مزين بنقوش للمعبودة إيزيس، ورأس مومياء في حالة جيدة من الحفظ.
استرداد أكثر من 30 ألف قطعة أثرية
وأشار البيان إلى أن مصر تمكنت من استرداد أكثر من 30 ألف قطعة أثرية خلال الفترة من 2014 حتى الآن، مما يعكس الجهود المتواصلة للحفاظ على التراث الثقافي المصري وضمان عودة الآثار المهربة إلى موطنها الأصلي.
التعليقات