في جلسة حاسمة أمام محكمة جنايات القاهرة بالتجمع الخامس، استمعت المحكمة إلى مرافعة دفاع المتهم "كريم. س"، المعروف إعلاميًا بـ"سفاح التجمع"، المتهم بقتل ثلاث سيدات والتخلص من جثثهن بطرق صحراوية في عدة محافظات.
خلال الجلسة، تمسك دفاع المتهم بادعاء أن موكله يعاني من اضطرابات نفسية، مدعيا أنه مريض نفسي سادي سيكوباتي ومصاب بانفصام في الشخصية، مشيرًا إلى تعرضه للتعذيب خلال التحقيقات، ونتيجة لهذه الادعاءات، قررت المحكمة استجواب المتهم بشكل مباشر.
استجواب سفاح التجمع
عند استجواب المتهم، سأله القاضي عن اسم زوجته، فأجاب "لبني محمد ياقوت"، كما أكد أنه لم يتعرض للإكراه أثناء توقيع أي وثائق في النيابة، وفي رد على سؤال القاضي عن مستواه التعليمي، أشار المتهم إلى أنه حاصل على شهادة في إدارة الأعمال ويعمل مدرسًا للغة الإنجليزية منذ عشر سنوات، قائلا: "أنا بشتغل مدرس إنجلش هنا من 10 سنين وبحب أساعد الناس، وابني اسمه زين".
وفي تعليق على ما ورد في تحقيقات النيابة بشأن إعداد المتهم لغرفة خصيصًا لارتكاب جرائمه وتصويرها، زعم الدفاع أن الغرفة كانت مخصصة لتصوير محتوى تعليمي، وليس لارتكاب الجرائم.
ترأس الجلسة المستشار ياسر أحمد الأحمداوي، وعضوية المستشارين عادل محمد، وعمرو علي كساب، وأحمد رضوان أبازيد، وحضور سكرتيري المحكمة.
إعدام سفاح التجمع
كانت النيابة العامة، في بيانها، كشفت تفاصيل القضية رقم ٢٩٦ لسنة ٢٠٢٤ إداري الجنوب ثان بورسعيد، والتي تتعلق بالعثور على جثة سيدة مجهولة بطريق 30 يونيو، حيث أكدت التحقيقات أن المتهم اعترف بقتل السيدات الثلاث بعد استدراجهن إلى منزله وتعاطي المخدرات معهن قبل قتلهن وتصوير جرائمه.
وبناءً على الأدلة المادية وشهادات الشهود، قررت المحكمة إحالة أوراق المتهم إلى فضيلة مفتي الديار المصرية لاستطلاع الرأي الشرعي في إعدامه، تمهيدًا لإصدار الحكم النهائي في القضية التي أثارت الرأي العام.
التعليقات