هو اسم لامع في عالم الفن المصري، يُعبر عن تجربة فريدة وجادة تُوجت بالتقدير والاحترام. تميز بأدائه المتقن وموهبته الفذة التي جعلته أحد أعمدة التمثيل في مصر. بعد حصوله على ليسانس الآداب من جامعة الإسكندرية والتحاقه بمعهد الفنون المسرحية، شق لطفي لبيب طريقه في عالم الفن، رغم بدايته المتأخرة بسبب الخدمة العسكرية والسفر، لكنه لم يتوانى عن تقديم أدوار لا تُنسى على خشبة المسرح وشاشات السينما والتلفزيون.

بإتقانٍ مدهش للأدوار الثنائية وأدوار الأب، ومع موقفه الوطني الراسخ الذي أظهره من خلال رفضه لتكريم السفارة الإسرائيلية بسبب إيمانه بالقضية الفلسطينية، يظل لطفي لبيب رمزاً للفنان الملتزم بقضايا وطنه. إن إسهاماته في أعمالٍ سينمائية وتلفزيونية لا تُحصى مثل "السفارة في العمارة" و"عسل إسود" ومسلسلات "الملك فاروق" و"زيزينيا"، بالإضافة إلى تأليفه كتاب "الكتيبة 26"، تبرهن على عمق موهبته وإبداعه. لطفي لبيب، ليس مجرد ممثل بل أيقونة تجسد معاني الوفاء للوطن والفن.

ميلاد لطفي لبيب وبدايته:

وُلد لطفي لبيب في 18 أغسطس 1947. وحصل على ليسانس الآداب من جامعة الإسكندرية، ثم التحق بمعهد الفنون المسرحية ليبدأ رحلته في عالم الفن.

بدأ لطفي لبيب مسيرته الفنية متأخراً، حيث تخرج من المعهد العالي للفنون المسرحية في عام 1970، لكن خدمته العسكرية لمدة 6 سنوات وسفره خارج مصر لأربعة سنوات أخرى أديا إلى تأخير انطلاقته الفنية حتى عام 1981. أولى مشاركاته المسرحية كانت في مسرحية "المغنية الصلعاء"، وبعدها شارك في مسرحية "الرهائن" مع الفنانة رغدة.

انطلاقة لطفي لبيب:

رغم صغر أدواره في بداية مسيرته، إلا أنه استطاع أن يثبت جدارته ويصبح شريكاً أساسياً في العديد من الأفلام الهامة، خاصةً خلال الفترة من 2000 إلى 2010. يعد دوره في فيلم "السفارة في العمارة" مع الفنان عادل إمام نقطة تحول في مسيرته الفنية، حيث حقق الفيلم نجاحًا كبيرًا وفتح له أبوابًا عديدة في السينما المصرية.

أدوار متفرقة:

اشتهر لطفي لبيب بأداء الأدوار الثنائية وأدوار الأب، بالإضافة إلى نشاطه في المسرح والإذاعة والتليفزيون. ولم يقتصر نشاطه على التمثيل فقط، بل ألف كتابًا بعنوان "الكتيبة 26"، تحدث فيه عن تجربته الشخصية خلال حرب أكتوبر 1973.

لطفي لبيب في حرب 6 أكتوبر:

تحدث لبيب عن تجربته الشخصية خلال حرب أكتوبر من سبتمبر 1973 م وحتى فبراير 1974 م، وقد كتبه بعد انتهاء حرب أكتوبر بعامين أي في عام 1975 حيث كان مجنداً في هذه الكتيبة أيام الحرب، وهي أول كتيبة عبرت القناة يوم السادس من أكتوبر واقتحمت حصون العدو.

السفارة في العمارة:

من المواقف التي برزت في حياة لطفي لبيب، رفضه لدعوة تكريمه من السفارة الإسرائيلية في القاهرة بعد تجسيده لشخصية السفير الإسرائيلي في فيلم "السفارة في العمارة"، مرجعاً ذلك إلى إيمانه بالقضية الفلسطينية ومشاركته في حرب أكتوبر 1973.

أعمال لطفي لبيب السينمائية:

لطفي لبيب شارك في العديد من الأفلام التي نالت إعجاب الجماهير والنقاد على حد سواء. نذكر منها:

• "السفارة في العمارة" (2005)
• "عسل إسود" (2010)
• "365 يوم سعادة" (2011)
• "اللمبي" (2002)
• "صايع بحر" (2004)
• "التوربيني" (2007)

أعمال لطفي لبيب التلفزيونية:

لعب لطفي لبيب أدوارًا متميزة في عدد كبير من المسلسلات التلفزيونية مثل:

• "الملك فاروق" (2007)
• "الخواجة عبد القادر" (2012)
• "الأب الروحي" (2017)
• "عائلة الحاج متولي" (2001)
• "زيزينيا" (1997)

أعمال لطفي لبيب المسرحية:

أيضًا برز لطفي لبيب على خشبة المسرح من خلال مشاركته في مسرحيات مثل:

• "المغنية الصلعاء" (1981)
• "الرهائن" (1998)
• "الملك هو الملك" (1988)