يشهد البحث العلمي في مصر إنجازًا جديدًا، حيث حققت الدوريات العلمية المصرية تقدمًا ملحوظًا في تصنيف "كلاريفيت" للمجلات الدولية لعام 2024. يأتي هذا الإنجاز في إطار الجهود المستمرة التي تبذلها وزارة التعليم العالي والبحث العلمي لتحسين وضع المؤسسات التعليمية والبحثية المصرية في التصنيفات الدولية، تحقيقًا لمبدأ المرجعية الدولية ضمن الاستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي.
تفاصيل الإنجاز
ثمّن د. أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، النتائج التي حققتها الدوريات العلمية المصرية، مشيرًا إلى أهمية متابعة الوزارة العمل لتحسين وضع المؤسسات التعليمية والبحثية المصرية في التصنيفات الدولية. ووفقًا لنتائج التصنيف، حصلت مصر على المركز الأول في قائمة الدول العربية من حيث عدد الدوريات المُدرجة في التصنيف.
تفاصيل التصنيف
إضافة دوريتين جديدتين في قائمة الدوريات الطبية: تم إضافة دوريتين جديدتين ضمن الدوريات الحاصلة على معامل التأثير (Q1)، ليضم التصنيف بذلك تسع مجلات مصرية مُفهرَسة ضمن فئة (Q1)، وإحدى عشرة مجلة مُفهرَسة ضمن فئة (Q2).
دورية "البُحوث المُتقدمة" لجامعة القاهرة: ارتفع ترتيبها إلى 11.4، لتشغل المركز الثاني عشر في قائمة الدوريات متعددة التخصصات. كما ظهرت في نفس التخصص مجلة "جامعة بني سويف للعلوم البحتة والتطبيقية" في المركز 44 من مجموع 134 مجلة على مستوى العالم.
دورية "جامعة الإسكندرية الهندسية": حصلت على المركز التاسع، ومجلة "عين شمس الهندسية" في المركز العاشر من مجموع 179 دورية هندسية، متصدرة بذلك دوريات الهندسة على مستوى الشرق الأوسط والدول العربية.
مجلة "الطب البيطري" لجامعة القاهرة: جاءت في المركز الخامس عشر من مجموع 167 دورية في هذا المجال على المستوى الدولي.
دورية "العلوم الزراعية" لجامعة عين شمس: حصلت على المركز الحادي عشر ضمن 83 دورية في العلوم الزراعية.
التأثير الإيجابي على البحث العلمي
وأبرز التصنيف وجود 33 دورية طبية في مختلف المجالات، مع تحقيق إنجاز جديد بإضافة دوريتين جديدتين في مجال الأمراض الباطنة والروماتيزم ضمن قائمة المجلات الطبية. يُعتبر معامل التأثير رقمًا مهمًا لقياس مستوى المجلة العلمية، ويعتمد على عدد البحوث المنشورة في المجلة والاستشهادات لهذه الأبحاث.
جهود الوزارة والجامعات
أكدت د. عبير الشاطر، مساعد الوزير للشئون الفنية والمُشرف على بنك المعرفة المصري، على أهمية دور بنك المعرفة في توفير المصادر العلمية اللازمة للباحثين والعلماء المصريين. وأضافت أن بنك المعرفة المصري يُعزز البحث العلمي في مصر ويمكّن المؤسسات البحثية من أن تصبح معروفة عالميًا، مما يساهم في الارتقاء بتصنيف الجامعات والمؤسسات والمراكز البحثية دوليًا، تماشيًا مع رؤية مصر للتنمية المُستدامة 2030.
دعم البحث العلمي
أكد د. عادل عبدالغفار، المُتحدث الرسمي والمُستشار الإعلامي للوزارة، أن تقدم الجامعات المصرية في مؤشرات التصنيفات الدولية يرجع إلى سياسات دعم البحث العلمي وزيادة تمويله، بالإضافة إلى التعاون مع الباحثين من دول العالم المختلفة. ساهمت جودة الأبحاث المُشتركة في تسجيل عدد كبير من الاستشهادات، مما أتاح لها فرصة أكبر للنشر في مجلات عالية التأثير.
التعليقات