في إنجاز يمثل خطوة كبيرة في تطوير الروبوتات القادرة على التفاعل مع بيئات متنوعة ومعقدة، أعلنت شركة "Robot Era" الصينية، أن الروبوت "XBot-L"، الذي أنتجته أصبح أول روبوت في العالم يمشي بأقدامه على سور الصين العظيم.

وذكر خبراء في الشركة أن الروبوت أظهر خلال المشي على السور استقراراً وقدرة على المناورة، وسار بثقة على السور وصعد الدرج بنجاح.

تكنولوجيا "Perceptive RL"

يعتمد الروبوت "XBot-L" على تكنولوجيا متقدمة تُعرف بـ "Perceptive RL"، وهي تقنية تسمح للروبوت بالتعرف على الوسط المحيط واتخاذ القرار في مناطق غير مألوفة. هذه التقنية تمكن الروبوت من تحليل نوعية وجودة الطريق وتغيير مشيته في الوقت المناسب، مما يعزز من قدرته على التكيف مع مختلف التحديات البيئية.

تطوير متواصل ومهارات جديدة

أسس معهد علوم المعلومات التابع لجامعة تشينخوا شركة "Robot Era"، ويعمل الفريق على تزويد الروبوت "XBot-L" بمهارات جديدة ومتقدمة. من المتوقع أن يكتسب الروبوت مهارات مثل استخدام المصعد، مما يوسع من نطاق استخداماته المستقبلية. كما تخطط الشركة لتصميم روبوت بشري أكثر تطوراً يمكنه القيام بمهمات معقدة ومتعددة.

التطبيقات المستقبلية

يعد هذا التطور في تكنولوجيا الروبوتات بداية لمستقبل مليء بالإمكانات. يمكن للروبوتات المتقدمة مثل "XBot-L" أن تجد تطبيقات واسعة في مجالات متعددة مثل الإنقاذ في حالات الطوارئ، واستكشاف المناطق الوعرة، والمشاركة في الأنشطة الصناعية والبناء. تكنولوجيا "Perceptive RL" تفتح الأبواب أمام الروبوتات لتصبح جزءاً من حياتنا اليومية، قادرة على التفاعل مع البيئة المحيطة بذكاء وفعالية.

الروبوتات الذكية

يمثل الروبوت "XBot-L" قفزة نوعية في مجال الروبوتات الذكية، وقد يكون مقدمة لجيل جديد من الروبوتات القادرة على التفاعل بذكاء مع محيطها. مع استمرار تطوير هذه التكنولوجيا، يمكننا أن نتوقع رؤية المزيد من الروبوتات المتقدمة التي تسهم في تحسين حياتنا وتعزيز قدراتنا في التعامل مع التحديات المختلفة.