كشف بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، قداسة البابا تواضروس الثاني، أن عدد كبير من الأقباط المصريين طلب الهجرة خارج البلاد أيام حكم الإخوان والرئيس الراحل محمد مرسي، حتى أنهم ذهبوا إلى بلاد كنا أول مرة نسمع عنها، مثل جورجيا، التي لم يكن لها فيها شخصا قبطيا واحدا، فقد كانوا يريدون فقط البعد عن خطر الإرهاب.
وأضاف البابا تواضروس، خلال لقاءه عبر قناة "إكسترا نيوز" الثلاثاء: "كنت في حيرة شديدة من الرد عليهم في هذه الأمور، لكن الآن، حين يحدثني أحد عن ترك مصر، أرفض هذا الأمر تماما؛ لأن قناعتي الشخصية أن مصر ستكون قريبا أفضل من دول عدة حول العالم".
لقاء البابا تواضروس مع الوفد الأمريكي
وأشار إلى أن الوفد الأمريكي الذي زار الكاتدرائية في ظل الأحداث الإرهابية عام 2013 كان يشمل حوالي 8 أفراد منهم سيدتين، كان يتابع الاعتداءات التي تعرضنا لها داخل الكنيسة والكاتدرائية، ويستفسرون عن رد فعلنا كأقباط حول ما حدث، وحاولت حينها إخبارهم أن الكنيسة لا تعادي الوطن في مثل هذه الاعتداءات، ونعلم جيدا أن جميع من ماتوا هم شهداء.
وأكمل بابا الإسكندرية: "قررت حينها توزيع الحلوى على هذا الوفد، فأصبحوا جميعهم متأثرين بما يحدث، وشرحت لولهم أنه في تاريخ الكنيسة القبطية هي كنيسة شهداء، وأننا نعلم جيدا تواجد طرف ثالث يتسبب في مثل هذه الأحداث الإرهابية، وربما يكون ذلك بسبب السلطة التي كانت ترأس الحكم حينها أو التسيب الأمني في الشارع المصري".
سر زيارة البابا تواضروس للفاتيكان
قال قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، إنه: "في يوم 3 أبريل 2013، وتحديدا قبل وقوع حادثة الاعتداء الاعتداء على الكاتدرائية في عهد الإخوان، زارني سفير الفاتيكان من أجل التهنئة على منصبي الجديد، وفي نهاية الزيارة، سألني عن موعد زيارتي للفاتيكان، فأخبرته أن ليس لدي أي مانع، ولكن في تاريخ محدد، يوم 10 مايو 2013؛ لأن ذلك اليوم يوافق مرور 40 عاما على زيارة البابا شنودة للفاتيكان في 10 مايو عام 1973".
وأضاف: "السفير أخبرني حينها أن الفاتيكان لا يحضر زيارات إلا قبلها بثمانية أشهر، فتركت الأمر لهم كما يرغبون، وحين وقعت الأحداث يوم 7 أبريل، تواصل معي سفير الفاتيكان يوم 9 أبريل، وأبلغني بموافقة الفاتيكان على موعد الزيارة الذي حددته من قبل".
وتابع: "كانت هذه أول زيارة سيقوم بها البابا الجديد خارج مصر، في ظل تصاعد الأحداث الإرهابية داخل الدولة، ثم أن هذه الفترة كانت تتزامن مع عيد القيامة، فقد كانت فترة مشحونة للغاية علينا جميعا".
التعليقات