آثار متبرع مغربي التعاطف بعدما ذهب إلى مكان جمع التبرعات للمتضررين من الزلزال، حيث قام بجلب كل ما يملك وتقاسمم ما لديه من مؤن في منزله، وهو عبارة عن نصف شكارة قمح حملها فوق دراجته المتواضعة، واكتفى بإلقاء السلام على السكان وجاء في صمت وسلم الأمانة للسكان وانصرف، بالرغم من احتياجه للطعام لكنه قرر المساعدة وتقديم الصدقه لوجه الله وذهب في هدوء، وتصدر المقطع منصات تواصل الاجتماعي في المغرب وطالب البعض بتكريمه .
ويقود الجيش المغربي جهود الإغاثة، بدعم من مجموعات وفرق إغاثة أرسلتها 4 دول هي قطر والإمارات وبريطانيا وإسبانيا، لكن التضاريس الوعرة والطرق المتضررة وتباعد القرى؛ عوامل أدت إلى صعوبة عمل الفرق، حيث توجد فوق جبال شاهقة، مثل القرى التابعة لمدن أمزميز وشيشاوة وتارودانت، كما أن تساقط أحجار ضخمة على الطرقات ساهم هو الآخر في إعاقة عمل الجرافات.
ويواجه كثير من الناجين من أقوى زلزال يضرب المغرب، منذ أكثر من قرن، ظروفًا صعبة في الملاجئ المؤقتة التي يحتمون بها. لكن اليأس استبد بأشخاص في مناطق نائية عزلتها الانهيارات الأرضية الناجمة عن الزلزال، وتكثفت جهود الإغاثة في الأماكن التي يمكن الوصول إليها من خلال إقامة مخيمات إيواء وتوزيع الغذاء والمياه.
ولا يزال رجال الإنقاذ يكافحون للوصول إلى القرى الجبلية النائية التي تضررت بشدّة جراء الزلزال في محاولة للعثور على أحياء تحت الركام، وتقوم مروحيات عسكرية بنحو 35 إلى 40 مهمة يوميًا، منذ السبت الماضي، بين مطار مراكش والأماكن الجبلية المعزولة، تشمل إجلاء جرحى ونقل مساعدات، وفق وسائل إعلام مغربية.
التعليقات