تسببت الزلازل المتتالية في تركيا، في هواجس لبعض المواطنين، حيث توفت عائشة جولهان جيلر، وهي سيدة تركية، تبلغ 38 عاما، بعدما قفزت من الطابق الثاني بمنزلها، إثر نهوضها من النوم مفزوعة، لاعتقادها بحدوث زلزال.
ووقع الحادث في منطقة إرزين بهاتاي، بعدما استيقظت عائشة، التي كانت في حالة خوف دائم بعد الزلزال المدمر، وهي تصرخ "يا إلهي يحدث زلزال"، ثم هرولت إلى شرفتها لتلقي بنفسها من الطابق الثاني، وعلى الفور نقلت إلى المستشفى ولكنها كانت قد فارقت الحياة.
وكانت عائشة تقيم مع والدتها، التي قالت: "كنا نقيم في نفس الغرفة في ذلك اليوم. كانت الساعة حوالي 3.30 مساء، استيقظت ابنتي عائشة فجأة وهي تصرخ، أمي ، هناك زلزال ، فلنخرج، وركضت نحو الشرفة، رغم أنني قلت إنها الشرفة ، لم أستطع إيقافها، وقفزت من الطابق الثاني. لم أستطع فهم ما كان يحدث أيضًا. عندما نظرت إلى أسفل من الشرفة ، كانت ابنتي راقدة ميتة. صرخت على الجيران وركضت إلى المكان الذي سقطت فيه ابنتي"
ليلة 14 مارس الحالي، استيقظت عائشة من نومها وهي تصرخ ظنًا أن هناك هزة ارتدادية. ركضت عائشة جولهان جيلر مذعورة إلى شرفة المنزل وقفزت من الطابق الثاني.
ركضت والدتها خلفها في محاولة لتهدئتها ولم يخطر ببالها ما ستفعله ابنتها بنفسها، لتجدها أسفل المبنى على أرضية إسمنتية ملطخة بالدماء.
واستنجدت الوالدة بالجيران لنجدتها، وهرعت الطواقم الطبية إلى مكان الحادث في وقت قصير، نقلت المرأة المصابة إلى المستشفى بعد أن قدمت الإسعافات الأولية. على الرغم من كل التدخلات، لم يتمكن المسعفون من إنقاذ عائشة التي توفيت.
قالت الأم لطفيه جيلر لوسائل الإعلام المحلية، إن ابنتها كانت تخشى باستمرار من الزلازل. وتابعت تتحدث عما حدث: "كنا نقيم في نفس الغرفة في ذلك اليوم. كانت الساعة نحو 3.30 صباحًا يوم الثلاثاء. استيقظت ابنتي عائشة فجأة وهي تصرخ. قالت: "أمي، هناك زلزال، فلنخرج". لم أستطع فهم ما حدث. عندما نظرت من الشرفة كانت ابنتي ميتة. ناديت الجيران وذهبت مسرعة إلى المكان الذي سقطت فيه ابنتي. وفقدت الوعي".
التعليقات