أقر الاتحاد الدولي لكرة القدم “الفيفا” أن تظل فترة تسريح اللاعبين من أنديتهم للمشاركة في المونديال 56 يوما وبرغم من تمديد حجم بطولة كأس العالم لكرة القدم بداية من نسخة 2026، حرص الاتحاد الدولي للعبة “الفيفا” على عدم توسيع فترة ابتعاد اللاعبين المشاركين في البطولة عن أنديتهم.
وكانت هذه هي الفترة المسموح للاعبين بالابتعاد فيها عن أنديتهم للمشاركة في المونديال خلال نسخ 2010 و2014 و2018 من المونديال.
وكشف مجلس إدارة الفيفا، في اجتماعه أمس بالعاصمة الرواندية كيجالي، عن ملامح الأجندة الدولية الخاصة بالمباريات والبطولات التي تقام تحت مظلة الاتحاد خلال السنوات المقبلة.
وجاءت اجتماعات مجلس الفيفا أمس في كيجالي قبل اجتماع الجمعية العمومية (كونجرس) للاتحاد، والتي تشهد غدا “الخميس” إعادة انتخاب السويسري جياني إنفانتينو رئيسا للفيفا في ظل عدم وجود أي منافس له على رئاسة الفيفا مثلما كان الحال تماما في انتخابات الدورة الماضية عام 2019.
ووافق مجلس الفيفا على تغيير نظام مونديال 2026، المقرر بالولايات المتحدة الأمريكية والمكسيك وكندا، ليتم توزيع المنتخبات الـ48 المتأهلة للنهائيات على 12 مجموعة بواقع 4 منتخبات في كل مجموعة بالدور الأول.
وبهذا، يصبح إجمالي عدد مباريات البطولة هو 104 مباريات بزيادة 40 مباراة عن نسخة 2022، التي كانت آخر نسخة بمشاركة 32 منتخبا.
ويشهد مونديال 2026 مشاركة 48 منتخبا في النهائيات للمرة الأولى في تاريخ البطولة، ولكن الفيفا أقر استمرار وجود 4 منتخبات فقط في كل مجموعة مثلما كان الحال في النسخ الماضية، ويتأهل لدور الـ32 المنتخبات الفائزة بالمركزين الأول والثاني بكل مجموعة وأفضل 8 منتخبات تحتل المركز الثالث.
وكان الفيفا يعتزم توزيع المنتخبات على 16 مجموعة، بواقع 3 منتخبات بكل منها ليتأهل أول وثاني كل مجموعة إلى دور الـ32، ما يعني زيادة عدد مباريات البطولة إلى 80 مباراة، ولكنه تراجع وأقر مشاركة 4 منتخبات في كل مجموعة.
وذكر الفيفا أن نهائي مونديال 2026 سيقام في 19 يوليو، وأنه من المتوقع أن تستمر البطولة لأكثر من 40 يوما، فيما استغرقت نسخة 2022 في قطر 29 يوما فقط.
وبرغم الزيادة الملحوظة في فترة البطولة، حرص الفيفا على أن تظل فترة تسريح اللاعبين من أنديتهم على حالها (56 يوما) حفاظا على روزنامة المباريات المحلية والقارية.
كما كشف الفيفا خلال اجتماعه أمس عن روزنامة (أجندة) المباريات الدولية للسنوات المقبلة وبالتحديد من 2025 إلى 2030 حيث يتضمن 4 فترات توقف دولي في كل عام؛ وتبدأ بفترة تمتد 9 أيام خلال مارس لإقامة جولتين من المباريات الدولية، وتليها فترة تمتد 9 أيام أيضا في يونيو لإقامة جولتين من المباريات الدولية بما فيها المباريات الودية التي تسبق البطولات النهائية.
ويشهد سبتمبر ومطلع أكتوبر فترة التوقف الثالثة، وتمتد 16 يوماً لإقامة 4 جولات من المباريات، ويتم العمل بها بدءاً من 2026، مع استمرار العمل بجدول يضم فترتين تمتد كل منهما 9 أيام لإقامة جولتين من المباريات الدولية في سبتمبر وأكتوبر حتى 2025، ويشهد نوفمبر فترة التوقف الرابعة، وتمتد 9 أيام لإقامة جولتين من المباريات الدولية.
ويُنشر جدول المباريات الدولية لفئة الرجال للفترة بين عامي 2025 و2030 خلال الأيام المقبلة.
ونالت البطولة الجديدة لكأس العالم للأندية، والمقررة بداية من 2025، قدرا جيدا من مناقشات مجلس الفيفا.
وبعد المصادقة على النهج المُتَّبع في توزيع المقاعد للبطولة، التي ستقام بمشاركة 32 نادياً، وتنطلق في يونيو 2025، وافق مجلس الفيفا بالإجماع على المبادئ الأساسية لتحديد الأندية المتأهلة، مع تحديد المواسم من 2021 إلى 2024 كفترة معينة للتأهل إلى البطولة.
وأوضح الفيفا أن الاتحادات القارية، التي خُصِّص لها أكثر من 4 مقاعد، سيتأهل منها أبطال النسخ الـ4 (من 2021 إلى 2024) من أهم بطولة قارية على مستوى الأندية، وتُحدَّد هوية الفرق الإضافية بناءً على ترتيب الأندية في الفترة نفسها، وبالنسبة للاتحادات القارية التي خُصِّصت لها 4 مقاعد، يتأهل أبطال النسخ الـ4 نفسها من أهم بطولة قارية على مستوى الأندية.
وفي الاتحادات القارية التي خُصِّص لها مقعد واحد، يتأهل النادي صاحب الترتيب الأعلى من بين أبطال النسخ الـ4 نفسها من أهم بطولة قارية للأندية، ويتم لاحقا تحديد معايير اختيار الفريق الممثل للبلد المضيف للبطولة.
وفي حال فوز نادٍ بنسختين أو أكثر من أهم بطولة قارية على مستوى الأندية خلال المواسم الأربعة، سيتم حسم هوية النادي المتأهل بحسب ترتيبه بناءً على المعايير الرياضية.
التعليقات