أفاد تقرير الاتحاد الدولى للاتصالات، حول "قياس مجتمع المعلومات"، بأن العالم أصبح أكثر ارتباطا بشكل متزايد، مشيرا إلى أن هناك فرصا استثمارية هائلة للقطاع الخاص لسد فجوة الاتصالات، وتصدرت كوريا الجنوبية التصنيف العالمى لمؤشر تنمية تكنولوجيا المعلومات والاتصالات فى عام 2016 للعام الثانى على التوالى، بينما تراجعت مصر إلى المركز المائة بعد الإكوادور وجاميكا، وقبل بيرو وفيجى والجزائر.
ومن ضمن الدول العشرة الأولى لعام 2016 أيضا دولتان فى منطقة آسيا والمحيط الهادئ، و7 دول أوروبية، كما ظهرت 3 دول فى البحر الكاريبى، هى سانت كيتس ونيفيس، ودومينيكا، وغرينادا، من بين الدول الأكثر ديناميكية مع إبداء تحسينات قوية فى قيم مؤشر تنمية تكنولوجيا المعلومات والاتصالات.
وأشار التقرير إلى التفاوت فى تطوير تكنولوجيا المعلومات والاتصالات فى الدول العربية، وأوضح أن أعلى 5 دول أداء فى المنطقة هى الاقتصادات ذات الدخل المرتفع الغنية بالنفط، حيث إن المنطقة تشمل أيضا عددا من البلدان ذات الدخل المنخفض، 3 منها من الدول الأقل ارتباطا بالاتصالات، توضح النتائج، أن هناك فجوة رقمية بين الدول الأقل ارتباطا بالاتصالات، والبلدان الأكثر ازدهارا فى المنطقة.
ووفقا لما جاء فى التقرير، تعمل أفريقيا على دفع أداء مؤشر تنمية تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وقد سجل متوسط قيمة المؤشر لمنطقة أفريقيا نصف المعدل العالمى، ويعكس انخفاض مستوى التنمية الاقتصادية فى المنطقة، الأمر الذى يحول دون تطوير تكنولوجيا المعلومات والاتصالات.
ولا تزال أوروبا فى مركز القيادة فى مجال تطوير تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وتحتفظ بأعلى متوسط فى قيم المؤشر فى العالم.
وعملت عدد من البلدان فى الأمريكتين على تحسين أدائها فى مؤشر تنمية تكنولوجيا المعلومات والاتصالات بشكل ملحوظ، وقد أحرزت عدة بلدان فى أمريكا اللاتينية، لا سيما بوليفيا والمكسيك، تقدما ملحوظا فى أداء المؤشر.
وعلى غرار مناطق أخرى، كان لنمو اشتراكات المحمول ذات النطاق العريض تأثير بشكل خاص على هذه النتائج، ويعتبر المؤشر (IDI) أحد أدوات القياس التى ترصد تطورات مجتمع المعلومات فى جميع أنحاء العالم.
وتتميز نسخة هذا العام 2016 بأنها تجمع مستوى تطور تكنولوجيا المعلومات والاتصالات فى 175 دولة فى جميع أنحاء العالم.
وذكر التقرير أنه لدى معظم الناس إمكانية الوصول إلى خدمات الإنترنت، إلا أن الكثير منهم لا يستخدمها وتبقى الإمكانات الكاملة للإنترنت غير مستغلة.
وأوضح التقرير أن الوصول إلى شبكة الإنترنت لا يكفى، مشيرا إلى أهمية أن يقوم واضعو السياسات بمعالجة عدم المساواة الاجتماعية والاقتصادية ومساعدة الناس على اكتساب المهارات اللازمة، بغية الاستفادة إلى أقصى حد من إمكانات شبكة الإنترنت.
وفيما يتعلق بالهاتف المحمول، فذكر التقرير أن كثيرا من الناس ومعظمهم فى الشريحة العمرية (5-14 سنة)، وأولئك الذين تجاوزت أعمارهم 74 عاما لا يملكون أو لا يستخدمون الهاتف المحمول.
التعليقات