لأنه عادل إمام فمن البديهى أن يصبح السؤال عن عودته للساحة الفنية هو (المانشيت) بلغة الصحافة، و(التريند) بلغة هذه الأيام، الغياب طال زمنه وامتدت سنواته إلى ثلاث عن الشاشة الصغيرة بعد (فالنتينو)، والكبيرة اثنا عشر بعد (ألزهايمر)، وهذا ما يمنح السؤال قطعا مشروعية.
سألنى الإعلامى الشاب هشام عاصى فى برنامجه (صباحك مصرى) عبر (أم بى سى)، هل يعود عادل إمام للاستديو؟، أجبت مستحيل من موقعى هذا أن أقدم إجابة قاطعة (يعود أو لا يعود) ولكنى مثل الملايين من المصريين والعرب أتمنى عودة عادل إمام.
بعض المواقع الصحفية من أجل البحث عن عنوان ساخن، اقتنصت كلمة مستحيل على اعتبارها لا تعنى مستحيل الإجابة عن السؤال كما هى فى السياق، فأصبحت استحالة العودة للاستديو، والفارق قطعا شاسع. يعتقد كُثر أن الناقد أو الكاتب أو الصحفى يمتلك كل الإجابات عن كل الأسئلة، بينما هو مثل كل البشر يعرف فقط بعض الإجابات، وعلينا كل فى موقعه ألا نتورط فى تقديم جواب نهائى وقاطع، طالما لست موقنا من امتلاكك للمعلومة، وأنا ليس فى حوزتى كل المعلومات، رغم أنى قطعا وأكرر أتمنى عودته.
الحالة الصحية لعادل إمام بين الحين والآخر نراها على السطح هى المسيطرة على المواقع الصحفية، والشائعات تتناثر هنا وهناك.
لا أحد يطلب من أسرة عادل أن تخرج على الناس كل يوم لتقدم تقريرا طبيا، هم فقط من حقهم أن يعلنوا ذلك أو لا يعلنوه، فى التوقيت الذى ترضاه الأسرة، ولا أعتقد أن من مهام الإعلام الاجتهاد فى هذا الشأن، وما تعلنه رسميا الأسرة هو فقط ما نأخذ به، إننا هنا نتناول جانبا طبيا وليس عملا فنيا يحتمل الرأى والرأى الآخر، وكم لى من آراء تخالف صناع الأعمال الفنية ومنهم عادل إمام، أعلنها وأتحمل مسؤوليتها، ولكن عندما نقترب من الإنسان فلا يحق لنا إبداء الرأى فى شأن طبى، ولا حتى للطبيب المعالج، لو كان هناك طبيب، أن يدلى برأيه لأنه مخالف لقسم (أبوقراط).
الخبر المعلن عن عادل إمام طبقا لما ذكره شقيقه المنتج عصام إمام أنه بصحة جيدة، وأن هناك مشروع فيلم (الواد وابوه)، إخراج رامى إمام ويشارك فى بطولته عادل إمام مع محمد إمام، مؤخرا أعلن محمد أن (الواد وابوه) فيلمه بعد القادم لأنه تعاقد على بطولة بطولة فيلم آخر،
وهذا يعنى ضمنا تأجيل (الواد وابوه) عاما آخر، إلا أن المشروع قائم.
ما قدمه عادل على مدى 60 عاما، ممتد وعميق ومتعدد، ولا أتصور أن الأمر بالنسبة للملايين مجرد عودة، لأن الفضائيات أتاحت لعادل إمام الحضور فى كل لحظة، مؤكد لو أمسكت (الريموت كنترول) سوف تلمح فى نفس اللحظة أن عادل لديه ثلاثة أو خمسة اعمال تعرض، وسوف تصاب بالحيرة أيها تختار، إنه نجم عابر للأجيال وأيضا لكل وسائط التواصل، دائما هناك من ينتظره والفضائيات تتسابق فى عرض تراثه، هو الفنان الوحيد الذى حقق نجاحا صعد به للذروة فى المجالات الأربعة، المسرح، السينما، التليفزيون، الإذاعة، ولو قدم عملا فنيا للمنصات لاعتلى أيضا قمة الوسيط الخامس.
كان وسيظل حالة استثنائية عصية على التكرار!!.
التعليقات