أكّدت المنظمة العالمية للسباحة في المياه المفتوحة، يوم الجمعة الماضي، عدم تصديقها أن السباح التونسي نجيب بالهادي قام بالسباحة لمدة ثلاثة أيام دون انقطاع لمسافة 155 كيلومترًا، من جزيرة بانتلاريا الإيطالية إلى السواحل التونسية لتحقيق رقم قياسي عالمي، وقدمت العديد من المعطيات التي تدحض رواية السباح التونسي.
وكشف تقرير المنظمة أنه لا يمكن تحديد الظروف الدقيقة ومدة سباحة نجيب بالهادي ولا حتى التحقق منها. وأبرز التقرير أيضاً أنّه لا يمكن تعريف سباحة بالهادي من جانب المنظمة العالمية للسباحة على أنها سباحة ماراثون تقليدية منفردة دون مساعدة.
يُذكر أن فتحت وزارة الشباب والرياضة التونسية تحقيقا موسعا، حول صحة المعطيات التي تحدثت عن خوض السباح التونسي نجيب بالهادي تحديا بقطعه 155 كيلومترا من السباحة الحرة دون انقطاع؛ الأمر الذي أثار شكوكا كبيرة لدى الرأي العام.
وقالت الوزارة في بيان مقتضب لها، إنّه ”تبعا للتشكيك الذي يحوم حول صحة المعطيات المتعلقة بالرهان الجديد سباحة حرة الذي خاضه السباح التونسي نجيب بالهادي من عدمه، ستتولى مصالح وزارة الشباب والرياضة التثبت والتدقيق في كل التفاصيل والمعطيات لدى الجهات المعنية وإفادة الرأي العام“.
وكان بطل السباحة الأولمبي التونسي أسامة الملولي قد رفض وصف ما فعله مواطنه نجيب بالهادي بالإنجاز، قائلا إنه ”وصمة عار وأكبر كذبة في تاريخ السباحة التونسية“، وفق تعبيره.
وكان السباح التونسي نجيب بالهادي، أعلن أنّه تمكن من تحطيم الرقم القياسي العالمي، بعد وصوله إلى شاطئ الحمامات الجنوبية (جنوب العاصمة تونس) قادما من سواحل يونتيلاريا الإيطالية في سباحة متواصلة لمسافة 155 كيلومترا.
وانطلق نجيب بالهادي، في السباحة قبل أيام من سواحل المدينة الإيطالية ليصل أمس السبت إلى شاطئ الحمامات الجنوبية في توقيت 66 ساعة دون انقطاع، وكان التوقيت العالمي السابق في حدود 55 ساعة.
وقال بالهادي في تصريح لوكالة الأنباء التونسية الرسمية: ”حققت اليوم رقما عالميا جديدا وإنجازا يرفع راية تونس عاليا، وهو إنجاز ثمرة مثابرة واجتهاد“، وفق تعبيره.
التعليقات