توفي الفنان والموسيقار السوداني عبدالكريم الكابلي عن عمر ناهز 88 عاما في أحد مستشفيات الولايات المتحدة الأمريكية بعد صراع طويل مع المرض.
الكابلي واحد من أبرز فناني السودان في العقود الماضية، لحن لنفسه وللعديد من مطربي السودان أشهر أغانيهم، وهو صاحب رائعة "مصر يا أخت بلادي يا شقيقة".
ومن جانبه، نعى رئيس مجلس السيادة الانتقالي بالسودان الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان وأعضاء المجلس - في بيان اليوم - الكابلي، لافتًا إلى أنه ظل رمزًا من رموز الإبداع والفن في السودان.. حيث وهب نفسه لخدمة الفن والثقافة والتراث السوداني.
هو شاعر ومُلحن ومُطرب وباحث في التراث الشعبي السوداني، ولد في مدينة بورتسودان ولاية البحر الأحمر في عام 1932، والده عبد العزيز محمد عبد العزيز بن يوسف بن عبد الرحمن وتزوج بمدينة القلابات من صفية ابنة الشريف أحمد محمد نور زروق من أشراف مكة اللذين هاجروا إلى المغرب ثم جاؤوا للسودان لنشر الدعوة الإسلامية، نشأ وشبَّ في مرتع صباه ما بين مدن بورتسودان وسواكن وطوكر والقلابات والقضارف والجزيرة خصوصا منطقة أبوقوتة وكسلا.
تعليمه
تلقى دراسته بخلوة الشيخ الشريف الهادي والمرحلة الأولية والوسطى بمدينة بورتسودان والمرحلة الثانوية بمدينة أم درمان بكلية التجارة الصغرى ( لمدة عامين )
العمل
وبعد أن تخرج منها التحق بالمصلحة القضائيه بالخرطوم وتعيّن في وظيفة مفتش إداري بإدارة المحاكم وذلك في العام 1951م وعمل بها لمدة أربعة سنوات ثم تم نقله إلى مدينة مروي ومكث بها لمدة ثلاثة سنوات إلى أن تم نقله مرة أخرى إلى مدينة الخرطوم واستمر بها حتى وصل إلى درجة كبير مفتشي إدارة المحاكم في العام 1977 م و بعد ذلك هاجر إلى المملكة العربية السعودية ليتعاقد مع إحدى المؤسسات السعودية مترجما في مدينة الرياض في العام 1978 م ولم تستمر غربته طويلا حيث عاد إلى السودان في العام 1981 م ليواصل رحلته الإبداعية مرة أخرى.
بداياته الفنية
بدأ الغناء منذ الثامنة عشر من عمره، وظلَّ يغني في دائرة جلسات الأصدقاء والأهل لمدة عقد من الزمان إلى أن واتته الفرصة الحقيقية نوفمبر عام 1960 عندما تغني برائعة الشاعر تاج السر الحسن أنشودة آسيا وأفريقيا بحضور الرئيس عبد الناصر الذي أغرم به عبد الكريم الكابلي وكان من مناصريه.
في العام 1974 سافر إلى أمريكا في جولة غنائية، وقام -آنذاك- بإلقاء محاضرات ودراسات في التراث السوداني في العديد من الدول العربية والأوربية. كما تم تعيينه سفيرا للنوايا الحسنة.
التعليقات