هل نفعلها ونحقق لأول مرة تواجدًا على خريطة (الأوسكار)؟ّ!.. تجتمع مساء اليوم اللجنة التى شكلتها نقابة السينمائيين. حرص النقيب مسعد فودة على أن يترك الأمر برمته للأعضاء، وأسند الإشراف على التصويت واختيار الآلية لثلاثة يتمتعون بثقة الجميع، هم: المخرج أمير رمسيس، والناقدان أحمد شوقى وزين الدين خيرى، حتى تستقر اللجنة على الفيلم الجدير بأن يمثل مصر فى مسابقة (الأوسكار 94) لأفضل فيلم أجنبى (المقصود بها غير الناطق بالإنجليزية).
أمس الأول كان الاجتماع الأول، ووقع الاختيار على ثلاثة أفلام من بين أكثر من 20 فيلمًا عُرضت أو ستعرض تجاريًا قبل 31 ديسمبر الجارى.. فقط، أشير إلى أن فيلم (ريش) ليس من بينها، لأنه أخذ تاريخ العرض التجارى بعد هذا التاريخ.. الأكاديمية الأمريكية الدولية لعلوم وفنون السينما التى تُقيم المسابقة تشترط للموافقة على التسابق أن يعرض الفيلم للجمهور دافع التذكرة لمدة أسبوع فى البلد الذى أنتج الفيلم، عروض (الجونة) وقبلها (كان) وغيرهما لا تنطبق عليها مواصفات العرض الجماهيرى.. نظمت النقابة أمس عروضا للأفلام الثلاثة المرشحة، لمن يريد استعادتها من الزملاء.
بحكم قراءتى لتوجهات الأغلبية، من الممكن أن أكتب اسم الفيلم الذى سيفوز مساء اليوم، ولكن من واقع المسؤولية الأدبية والسرية المفروضة على كل التفاصيل حتى الإعلان الرسمى سأحتفظ بالإجابة لنفسى.
فى العام الماضى، كانت نسبة كبيرة تتوجه إلى عدم جدارة مصر بالترشح، وأن الأكرم لنا أن نعلن الغياب بدلا من الحرص على الحضور المخزى، ولكن النقيب انحاز وقتها لتغليب الجبهة التى ترى أن المشاركة شرف لا يجب التضحية به، وأننا فى كل عام نشارك ونخسر.. فما الجديد الذى يحدث لو كررنا الهزيمة؟!.. ولا أدرى ما الشرف فى الحصول على المركز الأول فى تكرار الخسارة، بينما هذه المرة أرى أن الأفلام الثلاثة المرشحة يحمل كل منها ما يستحق الحماس، حتى لو لم نصل للقائمة القصيرة، إلا أنه لدينا فى الحدود الدُنيا بصيص من أمل!.
بدأت المسابقة عام 1927، إلا أن (أوسكار) أفضل فيلم أجنبى أضيفت فى منتصف الخمسينيات، والمقصود بها (غير الناطق بالإنجليزية)، وكان المركز الكاثوليكى للسينما المصرية هو الجهة المعتمدة لاختيار الفيلم الذى يمثل مصر، الأكاديمية لا تتعامل مع هيئات حكومية، وأول الأفلام المصرية التى رشحت (باب الحديد) يوسف شاهين 1958، وتعددت بعدها الترشيحات مثل: (أم العروسة) عاطف سالم، و(الحرام) هنرى بركات، و(زوجتى والكلب) سعيد مرزوق، وصولا إلى ( سهر الليالى) هانى خليفة، ثم تغيرت جهة الترشيح عام 2005، وأصبح الكاتب الكبير محمد سلماوى هو المسؤول، وتم تشكيل لجنة منبثقة عن مهرجان القاهرة، ومن بين الأفلام التى تم ترشيحها (رسائل بحر) داود عبد السيد.
بعد ثورة 30 يونيو، صارت نقابة السينمائيين هى الجهة المعتمدة، ومن بين الأفلام التى رشحتها (فتاة المصنع) محمد خان، و(اشتباك) محمد دياب، و(يوم الدين) أبوبكر شوقى.. وغيرها.
أتمنى قطعًا- مثل الجميع- أن تحقق السينما المصرية نجاحا ونصل ولو للقائمة القصيرة، العديد من الدول العربية سبقتنا إليها، مثل فلسطين ولبنان وموريتانيا واليمن والأردن.. وغيرها. فعلوها، ولا أزال أردد مع أم كلثوم: (لكن أنا أنا أنا برضك عندى أمل)!!.
التعليقات