آثار فيلم "ريش" ضجة كبيرة أثناء عرضه في مهرجان الجونة السينمائي في دورته الحالية، الأمر الذي جعل الفنانين يغادرون قاعة العرض غضبا.
وبعد بعد نحو ساعة من عرض الفيلم، بدأ الحضور من الفنانين وصناع السينما والإعلاميين في مغادرة قاعة العرض، الأمر الذي تسبب في إرتباك المشهد العام للمهرجان خاصة وأن الفيلم مصري ولكن تم إنتاجه بتمويلات أجنبية ليظهر الدولة في أسوأ حال.
وساهم في إنتاج الفيلم تعاون بين فرنسا، مصر، هولندا واليونان، كما نال دعماً من جهات دولية عديدة خلال مراحل إنتاجه.
وكان الفنان شريف منير، من أوائل الذين غادروا العرض وظهر غاضبا للغاية، وتبعه الفنان أحمد رزق، ومن خلفه الفنان أشرف عبد الباقي، كما غادر قاعة العرض المخرج عمر عبدالعزيز، وكانت وجهة نظرهم أن الفيلم يحوي مشاهد لا تظهر الصورة الحقيقية لمصر.
المنتج حفظي، نفى أن تكون مشاهد الفقر في الفيلم مسيئة لمصر، مؤكدا أن المجتمع يضم كافة الطبقات، قبل أن يعود إلى قاعة عرض الفيلم مرة أخرى من أجل استكمال المتابعة.
فيلم "ريش" يقدم قصة أم تعيش في كنف زوجها وأبنائها، حياة لا تتغير وأيام تتكرر بين جدران المنزل الذي لا تغادره ولا تعرف ما يدور خارجه.
وذات يوم يحدث التغير المفاجئ ويتحول زوجها إلى دجاجة، فأثناء الاحتفال بيوم ميلاد الابن الأصغر، يخطئ الساحر ويفقد السيطرة ويفشل في إعادة الزوج، الذي كان يدير كل تفاصيل حياة هذه الأسرة، هذا التحول العنيف يجبر هذه الزوجة الخاملة على تحمل المسؤولية بحثاً عن حلول للأزمة واستعادة الزوج، وتحاول النجاة بما تبقى من أسرتها الصغيرة، وخلال هذه الأيام الصعبة تمر الزوجة بتغيرٍ قاسٍ وعبثي.
"ريش" من إخراج عمر الزهيري، كان وراء تتويج السينما المصرية للمرة الأولى في تاريخها بجائزة من مهرجان "كان" عن عمل فني يستهدف الطبقة الفقيرة ويظهرها في حالها يرثي لها.
التعليقات