صدرت دراسة أن عدد الأطفال؛ الذين ليس لديهم مأوى في مصر يبلغ حوالي 16 ألف طفل، وأن أغلبهم يتمركز في الحضر ؛بنسبة تصل إلى 88 في المئة؛ وأغلب أطفال الشوارع من الذكور؛ بما نسبته 83 في المئة، وهناك حوالي 87 في المئة منهم أصحاء في حين أن البقية من ذوي الإعاقات.
و"منظمة الأمم المتحدة للطفولة" قدرت عدد أطفال الشوارع؛ في مصر بحوالي مليوني طفل.
وصدر عن "الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء"، في دراسة له عن عمالة الأطفال،حيث قدر عدد المتسولين بالشارع منهم، كما الذين يعملون بالورش والمصانع بحوالي 1.6 مليون طفل.
وإن كان بعضهم ليسوا أطفال شوارع بالمعنى الذي ينطبق عليه التعريف الرسمي، فيرجح أن عدداً كبيرا منهم بلا مأوى.
إن ظاهرة أطفال الشوارع ؛بمصر قنبلة موقوتة، ويجب أن تتكاتف الدولة ومنظمات المجتمع المدني ؛للعمل على حلها.
نظرا لتفاقم المشكلة يومًا بعد يوم؛ حيث قدرت أعداد أطفال الشوارع بمصر من قبل منظمة اليونسيف العالمية ب600 ألف طفل تقريبًا.
يتركز العدد الأكبر منهم في القاهرة الكبرى والإسكندرية والمدن الرئيسية بالمحافظات؛
وأشار إلى أن بعضهم يعمل في التسول؛والبعض الآخر في بيع المناديل .
أطفال الشوارع هم الذين يمضون اليوم في الشارع ؛ويقومون بأعمال هامشية سواء كانت لديهم أسر أو خارج نطاق الأسرة،
بينما عرفتهم منظمة "اليونسيف" بأنهم المقيمون بشكل دائم؛ أو شبه دائم مع انقطاع العلاقة بالأسرة"،
أما في علم الاجتماع فيعرفوا بأنهم "أطفال بلا مأوى ومعرضون للخطر"؛
؛أسر اطفال الشوارع.
أسر متفككة نتيجة ظروف اقتصادية صعبة أو ظروف اجتماعية قاسية نتيجة انفصال الزوجين وتفكك الأسرة،
أو نتيجة العنف والمعاملة القاسية للأطفال، أو عدم وجود مسكن نتيجة كبر حجم الأسرة؛ أو نتيجة الطرد من المنزل لسبب أو لآخر.
وأن العيش في الشارع للأطفال ؛له مغريات كم أن له مخاطر عواقب وخيمة .
والعواقب تتمثل في الاندماج والخضوع لكيانات إجرامية منها ضياع المستقبل والإصابة بالأمراض الناتجة منها النوم في أماكن غير صحية أو الاختلاط مع مجرمين مصابون بأمراض معدية نتيجة العلاقات الجنسية الشاذة وانتشار الجرائم؛
والتحرش والسرقات .
ولابد من مواجهة انتشار هذه الظاهرة وضرورة تكاتف جهود الدولة والمجتمع المدني لعمل أماكن تستوعب أكبر عدد من أطفال الشوارع لتأهليهم نفسيا وسلوكيا.
ودمجهم في المجتمع عبر تعليمهم مهن يستوعبها سوق العمل، مع غرس روح الانتماء في وجدانهم وعدم النظرة الدونية لهم.
وضرورة توعية الأسر بمخاطر التفكك الأسري وزع الأخلاق في وجدان اطفالهم لحمايتهم من الاندماج في مجموعات إجرامية وعدم التعامل بعنف وقسوة مع الأطفال.
بالإضافة إلى ضرورة تكاتف دور العبادة ومراكز الشباب والتضامن الاجتماعي ومنظمات المجتمع المدني ؛في رصد الظاهرة وعلاجها بكافة الطرق ومحاولة خلق فرص عمل.
التعليقات