منحت كلية الدراسات العليا للطفولة بجامعة عين شمس درجة الدكتوراه بتقدير امتياز للباحث الصحفي أحمد فاروق النعيمي عن رسالته بعنوان "استخدام ممارسي العلاقات العامة بمؤسسات الطفولة لتكنولوجيا الاتصال التفاعلي في التواصل مع الجمهور – دراسة مقارنة بين مصر والإمارات".
وأوصى الباحث في رسالته بضرورة تطويع تكنولوجيا الاتصال التفاعلي المتمثلة في وسائل التواصل الاجتماعي والمدونات والمنتديات والبريد الإلكتروني لتعزيز التواصل مع الأطفال والتعريف بأنشطة مؤسسات الطفولة بما يسهم في تشكيل الوعي لدى الأطفال.
وهدفت الدراسة إلى التعرف إلى مدى تأثير استخدام ممارسي العلاقات العامة لتكنولوجيا الاتصال التفاعلي بمؤسسات الطفولة في مصر والإمارات في ظل التطور التكنولوجي السريع وتأثيراته المباشرة في نمط الحياة الإنسانية بشكل عام لا سيما تشكيل الوعي وتعزيز المعرفة لدى النشء إضافة إلى رصد المشكلات التي تواجه الأطفال أثناء تواصلهم مع العلاقات العامة بالمؤسسة من خلال استخدامها لتكنولوجيا الاتصال التفاعلي.
كما هدفت الدراسة إلى الكشف عن درجة رضى الأطفال المترددين على مؤسسات الطفولة عن استخدام إدارة العلاقات العامة لتكنولوجيا الاتصال التفاعلي في دعم تواصلهم مع المؤسسة إضافة إلى تحديد أكثر الأنشطة التي استخدمت فيها العلاقات العامة تكنولوجيا الاتصال التفاعلي وساهمت في دعم تواصل الأطفال بالمؤسسة فضلا عن التعرف إلى أشكال تكنولوجيا الاتصال التفاعلي التي استخدامها الأطفال في التواصل مع مؤسسات الطفولة.
وتشكلت لجنة المناقشة برئاسة الدكتور محمود حسن إسماعيل أستاذ الإعلام بقسم الإعلام وثقافة الأطفال بكلية الدراسات العليا للطفولة بجامعة عين شمس رئيسا ومشرفا على الرسالة والدكتور عمرو محمد عبدالله نحلة رئيس قسم الإعلام وثقافة الأطفال مشرفا و الدكتورة فاتن الطنباري أستاذ الإعلام بقسم الإعلام وثقافة الأطفال مناقشا و الدكتورة آمال حسن الغزاوي أستاذ الإعلام وعميدة المعهد الكندي العالي لتكنولوجيا الإعلام الحديث مناقشا.
وتعد الدراسة من الدراسات الوصفية التي لا تقف عند جمع البيانات، وإنما يمتد مجالها إلى تصنيف البيانات والحقائق التي تم تجميعها وتسجيلها وتفسيرها وتحليلها تحليلاً شاملاً واستخلاص النتائج ودلالات مُفيدة منها تؤدي إلى إمكانية إصدار تعليمات بشأن الموقف أو الظاهرة التي يقوم الباحث بدراستها.
وأوضحت نتائج الدراسة أن نسبة كبيرة من الأطفال يرون أن العلاقات العامة تقوم إلى حد كبير بدورها في استخدام تكنولوجيا الاتصال التفاعلي في تعزيز علاقتهم بمؤسسة الطفولة المترددين عليها بينما جاء البعض يعتقدون أن العلاقات العامة تقوم إلى حد ما في استخدام تلك التكنولوجيا في تعزيز علاقتهم بالمؤسسة، كذلك جاءت نسبة ضئيلة يرون أنها لا تقوم بدورها في استخدام التكنولوجيا في التواصل معهم.
وجاءت الاستفادة المكتسبة من استخدام تكنولوجيا الاتصال التفاعلي في التواصل مع مؤسسات الطفولة "المشاركة في مبادراتها المجتمعية" تلاها" إبداء الرأي بحرية والمشاركة في أعمالها" ثم "التعرف إلى أعمالها وأنشطتها"، تلاها" التفاعل مع الآخرين الذين لهم نفس الاهتمامات" و"الاستفادة في تقبل آراء أخرى حول الموضوعات والقضايا".
كما أنه لا توجد فرق دال إحصائياً بين متوسطات درجات الأطفال المترددين على مؤسسات تبعا لطبيعة الدولة "مصر- الإمارات" وبين اتجاهاتهم نحو توظيف تكنولوجيا الاتصال التفاعلي في التواصل معهم.
وأوضحت نتائج الدراسة وجود فرق دال إحصائياً بين متوسطات درجات ممارسي العلاقات العامة تبعا للخلفية الأكاديمية وبين اتجاهاتهم نحو توظيف تكنولوجيا الاتصال التفاعلي في التواصل مع الأطفال.
الجدير بالذكر أن الباحث أحمد فاروق النعيمي قد حصل على درجة الماجستير من كلية الدراسات العليا للطفولة بجامعة عين شمس عن رسالته بعنوان "دور العلاقات العامة بمؤسسات الطفولة في التوعية الثقافية للطفل المصري".
التعليقات