طرح الكاتب المصري رضا سليمان، أحدث مؤلفاته القصصية القصيرة "أنثى في الجوار" إصدار الهيئة العامة للكتاب إحدى هيئات وزارة الثقافة المصرية، في معرض القاهرة الدولي للكتاب 2021.
وصرح "سليمان"، أن الكتاب متاح بأسعار رمزية فى منافذ الهيئة وفى جناح هيئة الكتاب في معرض القاهرة الدولى للكتاب مع خصومات خاصة.
ويسرد مؤلف الكتاب ويقول: يحدث في مدينتنا أمور غريبة منها:
• ما حدث يوم الجمعة فى تمام السادسة مساءً حيث تجمع أهل المدينة عند الطرف الغربي والجميع لا يعلم ماذا حدث وهم ينظرون عبر الأحراش المميتة ناحية الجانب الآخر الذى لم يعبر إليه أحد من قبل ومَن مرَّ لم يعد ليخبرهم بحقيقة ما عاشه هناك.. الأن عبر أحد وشد طرف حبل ليعبروا عليه .. كيف ذلك ومَن يستطيع العبور؟!
• على أطراف المدينة وقبل الظهير الصحراوي حيث يعيش "كبيرهم الذى في الصحراء" يجد أنثى فى الجوار، حزينة كانت، حينما يقترب تبتعد، يقترب أكثر، تتأمله بعيون باكية.
• وفى مدينتنا ظهر الثراء الفاحش على أنصاف العقول من رحم الفقر والعوز لينفقوا في بذخ على صدور العرايا وهم يحسبون أنهم يقدمون القرابين خشية وتقربًا.
• وذات مساء، فى مدينتنا، توفى أحدهم وذهب الجميع فى خشوع لأداء واجب العزاء حتى إن بعضهم كان يبكى، وتتكاثر الحشرات وتتصارع ويشاركها الجمع وينتهى العزاء بينما تعلو الضحكات.
• أقصى ما كان يحلم به وهو يدخل مدينتنا لعبة صغيرة لا يتعدى ثمنها قروش قليلة لكن الله أنعم عليه بكنوز الأرض فكان يصرخ "دهب، ياقوت، مرجان .. أحمدك يا رب" وهو يملئ حجره بأغطية زجاجات المشروبات الغازية ليعود إلى قريته ويصنع لعبته بيده.
• بعد مرور أكثر من 35 سنة لا يعلم كيف ضاع منه هذا المبلغ وكيف تغيرت حياته بسبب تلك الحادثة، كل ما يتذكره أن اكتشف عالم آخر، تساقطت أقنعة ولو كان دفع ضعف هذا المبلغ ألف مرة ما كشف له الواقع وجهه القبيح.
• خرج ليلهو فى المجرى المائى المجاور رغم تحذيرات مرعبة، فالجنية وأولادها يسكنون أسفلها، فمن أين أتاه الهجوم ليعود كما ولدته أمه؟!
• غريب جدًا أن تثور الأيدي وتغادر أجسادها .. كيف كان ذلك وماذا تم ؟!
التعليقات