أعلن علماء آثار بولنديون، اكتشافا مذهلا يحدث لأول مرة، حيث كشفوا عن أول مومياء مصرية حامل في العالم بعد إجراء فحوصات بالأشعة السينية لجثة عمرها 2000 عام، حيث تفاجأ العلماء بالعثور على بقايا جنين في بطن المومياء عند إجراء التصوير المقطعي.
ووفقاً لما أوردته صحيفة "ذا صن" البريطانية اليوم الخميس، قال الدكتور فويتشخ إيجزموند المسؤول الرئيسي عن الدراسة من الأكاديمية البولندية للعلوم: "هذا هو أول اكتشاف من هذا القبيل، فإن البحوث السابقة عن المومياوات التي تم اكتشافها في أوائل القرن التاسع عشر، تؤرخ إلى القرن الأول قبل الميلاد، هذا يعني أن هذه المرأة عاشت بالقرب من زمن الملكة الشهيرة كليوباترا، عندما كانت مصر ومدينة طيبة مزدهرة".
وأضاف "إيجرزموند": "يمكن للأطباء الاستفادة من الاكتشاف، على سبيل المثال، المحتوى المعوي للجنين لجمع المعلومات حول تطور جهاز المناعة في العصور القديمة، ويمكنهم أيضاً البحث عن آثار الإجراءات الطبية القديمة التي كان من الممكن إجراؤها لإنقاذ المرأة وطفلها".
أن دراسة أجريت على نتائج الأشعة، أظهرت أن عمر المرأة يتراوح بين 20 و30 عاماً وكانت حاملاً في أسبوعها الـ28 عندما توفيت.
ويُعتقد أن المرأة كانت عضواً في نخبة مدينة طيبة المصرية القديمة، حيث تم العثور على رفاتها في المقابر الملكية هناك، وكان جسدها محنطاً بعناية، ملفوفاً بالأقمشة، ومجهزاً بمجموعة غنية من التمائم.
وجرى مسح المومياء طبقاً لمشروع "وارسو" للمومياوات، وهو جزء من حملة لتحديد الجنس والعمر وسبب وفاة المومياوات الموجودة في المتاحف، كما يهدف أيضاً إلى التحقيق فيما هو مخفي تحت ضمادات المومياوات.
وأحضرت المومياء إلى وارسو في عام 1826 خلال أوقات الاكتشافات العظيمة في وادي الملوك، وفي عام 1917 تم نقلها على سبيل الإعارة إلى المتحف الوطني في وارسو، ويتم عرضها حالياً في معرض الفنون القديمة.
ويعتبر اكتشاف المومياء وأنها كانت حاملاً عند وفاتها مهمًا في مساعدة علماء المصريات في إلقاء الضوء على الإجراءات الطبية القديمة.
التعليقات