بعد الإعلان عنه في أكتوبر من العام 2016، لا يزال برج خور دبي في صدارة ناطحات السحاب، رغم أنه لم يصل بعد في هيكله الخارجي إلى مستوى الأرض.
وقد نشرت الشركة العقارية المطوّرة للبرج، إعمار، صوراً جديدة مثيرة للاهتمام كلقطات جوية لـ"بصمة" البرج، يظهر فيها العمّال خلال إتمامهم أعمال البناء الأرضية والأساسات.
ويبنى برج خور دبي حالياً على مجمع دبي "كريك هاربور" أو "خور دبي،" الذي تبلغ مساحته 3.7 كيلومتر مربع، ليتفوق في طوله على برج خليفة، والذي احتفظ بلقب أطول برج في العالم منذ العام 2010.
وقد تطلب تحطيم الرقم القياسي القديم الكثير من الأعمال، التي حطمت أرقاماً قياسية بنفسها أيضاً، مثل عملية تركيب حجر الأساس الذي بلغ عمقه 71.9 متراً، والذي من المقرر أن يغطى حوالي 45 ألف متر مكعب من الاسمنت. ومن المقرر أن يصل طول البرج الجديد عند الانتهاء من بنائه إلى 928 متراً، أي أكثر من برج خليفة بـ98 متراً.
ويستوحي المشروع الذي طورته شركة إعمار العقارية بالتعاون مع دبي القابضة، تصميمه من شكل مآذن الساجد وزهور الزنبق. كما صمم المهندس المعماري السويسري الإسباني سانتياغو كالاترافا سطح مراقبة يلتف لـ360 درجة في أعلى البرج، فضلاً عن تصميم داخلي مستوحى من حدائق بابيلون المعلقة وإطلالة خلّابة على محمية رأس الخور البرية المجاورة.
ويخوض مشروع خور دبي حالياً "معركة" في عالم البناء مع برج جدة في السعودية، إذ يتنافس كلا البرجين على لقب أطول بناء من صنع الإنسان في العالم. وبينما سيصل طول برج خور دبي إلى 928 متراً عند انتهائه، من المتوقع أن يتخطى برج جدة ذلك الرقم بـ72.2 متراً، ما سيعني أن برج خور دبي عليه أن يكتمل قبل برج جدة إذا ما أراد الاحتفاظ باللقب، ولو لفترة وجيزة.
وقد بدأ العمل على برج جدة في العام 2013، لتظهر تقارير تفيد بتأخير المشروع في العام 2016، ولكن، منذ يوليو من العام 2017، وصل البناء إلى الطابق الـ58.
ولكن، يندرج كلا الهيكلين تحت فئات معمارية مختلفة، ما يعني أن المشروعين سيحصلان على سجلات عالمية، إذ أن برج خور دبي لن يكون صالحاً للسكن أو للعمل المكتبي، بينما برج جدة سيحوي على 167 طابقاً سكنياً.
التعليقات