عرفه طلابه بالأكاديمي الاستثنائي الذي يسر طرق وصول المعرفة وعرفه قراؤه بالمؤرخ والمنقب عما هو خفي في الوثائق العتيقة والمخطوطات، راوي حكاية "قيام المدينة" في مساراتها الاجتماعية والعمرانية والحداثية، هو خالد زيادة الكاتب والمفكر والباحث والأستاذ الجامعي اللبناني، شغل منصب سفير لبنان في جمهورية مصر العربية والمندوب الدائم لدى جامعة الدول العربية لـ9 سنوات وله العديد من المؤلفات والأبحاث المنشورة.
السيرة:
مواليد طرابلس - لبنان 1952، حاصل على اجازة في الفلسفة من الجامعة اللبنانية 1977، والدكتوراه الحلقة الثالثه، السوربون- باريس 1980
رأس زيادة المجلس الثقافي للبنان الشمالي 1984-1986، وشغل منصب مدير كلية الأداب والعلوم الإنسانية - الفرع الثالث- الجامعة اللبنانيه 1985-1987.
وعمل أستاذًا في معهد العلوم الاجتماعيه في الجامعة اللبنانية 1980-2007.
وفي العام 2007 شغل منصب سفير لبنان في القاهرة إلى العام 2016.
هو عضو في الجمعية اللبنانيه لعلم الاجتماع، والجمعية اللبنانيه للدراسات العثمانية، وزميل في معهد الدراسات المتقدمة - برلين.
نشاطه:
على غير النطاق التقليدي للأداء الدبلوماسي بمفهومه التقليدي والذي يرتكز أساسا على العمل السياسي والدبلوماسي وفقط، فإن "زيادة" اهتم بالعلاقات الثقافية اللبنانية المصرية معتبرا إياها امتدادا طبيعيا للعلاقات التاريخية والمجتمعية والتي تربط البلدين.
حقق ونشر زيادة العديد من الكتب والرسائل، أبرزها ثلاثة نصوص تعبر عن الإصلاح العثماني في القرن الثامن عشر، وهي نص رحلة السفير محمد جلبي من استامبول إلى باريس عام 1720، وقدم للنص بداية تشع أهمية في تعبيره عن أول مظاهر الانفتاح على المدنية الأوروبية.
كما قارن بين رحلة السفير العثماني ورحلة الطهطاوي، اللتين تفصل بينهما مسافة تزيد على قرن من الزمن. كما تفصل بينهما ثلاث ثورات حققتها فرنسا، في ثلاثة ميادين: الفكر والصناعة والسياسة.
كما ترجم عن الفرنسية نصين كتبهما تركيان من إدارة السلطان المصلح سليم الثالث يعكسان تجربته في تحديث الإدارة والعسكرية، ونشر كتابين عن الانقلاب الدستوري كتبهما عربيان هما سليمان البستاني ومحمد روحي الخالدي المؤيدان لهذا الانقلاب الذي بعث آنذاك الآمال بتحقيق الإصلاح.
يعتبر زيادة باحث في التاريخ الاجتماعي والثقافي وإذا كان قد ركز أعماله على الفترة الحديثة فإن شاغله الأساسي كان رصد التحولات التي طرأت على الأفكار والاتجاهات الاجتماعية والتي أصابت المؤسسات الإدارية والعلمية، ومن هنا اهتمامه بالعلاقة بين العالمين العربي والإسلامي من جهة وبين أوروبا، واعتباره بأن كل المظاهر الثقافية والسياسية والاجتماعية انما حدثت بتأثير هذه العلاقة التي ترجع إلى ما يزيد على قرنين من الزمن، إلا أن الانكباب على الفترة الحديثة لم يمنعه من العودة إلى التراث العربي الكلاسيكي التاريخي والفقهي، وهذا ما فعله حين أراد أن يرصد تطور النظرة الإسلامية إلى أوروبا، ذلك أن ترسبات النظرة التقليدية التي تميزت بالازدراء والتجاهل تمتزج مع الإعجاب المعاصر بما أنجزته أوروبا وما حققه الغرب في العلوم والتقنيات.
المؤلفات:
- تطور النظرة الإسلامية إلى أوروبا.الدار المصرية اللبنانيه 2016. رياض الريس للكتب والنشر ـ بيروت 2010.
- لم يعد لاوروبا ما تقدمه للعرب.الدار المصرية اللبنانية 2015. الهيئة المصرية العامة للكتاب 2015. شرق الكتاب ـ بيروت 2013.
- الكاتب والسلطان، من الفقيه إلى المثقف.الدار المصرية اللبنانية ـ القاهرة 2013. منشورات رياض نجيب الريس ـ بيروت 1991.
- دراسات في الوثائق الشرعية. دار رؤية للنشر ـ القاهرة 2012.
- حكاية فيصل (رواية) . دار الشروق ـ القاهرة 2012. دار النهار ـ بيروت 1999.
- حارات الأهل جادّات اللهو. ترجمة إلى الإنكليزية، دار Palgrave Macmillan نيويورك 2011. دار النهار ـ بيروت 1995.
- المسلمون والحداثة الأوروبية. رؤية للنشر القاهرة 2010 (صدر عن دار الطليعة عام 1981 تحت عنوان اكتشاف التقدم الأوروبي)
- مدينة على المتوسط "ثلاثية". دار الشروق ـ القاهرة 2010.
- الخسيس والنفيس. الدار المصرية اللبنانية ـ القاهرة 2014.دار رياض نجيب الريس ـ بيروت 2008.
- العلماء والفرنسيس . دار رياض نجيب الريس ـ بيروت 2008.
- بوابات المدينة والسور الوهمي. دار النهار ـ بيروت 1997,2008.
- يوم الجمعة يوم الأحد . دار النهار ـ بيروت 1995,2008 ،1994. صدرت له ترجمات بالفرنسية والإيطالية والإسبانية والألمانية عن المؤسسة الأوروبية للثقافة 1996، وصدرت له ترجمة إنجليزية في أستراليا 2005.
- المصطلح الوثائقي . المجلس الأعلى للثقافة ـ القاهرة 2008. منشورات معهد العلوم الاجتماعية ـ الفرع الثالث 1986.
- الصورة التقليدية للمجتمع المديني ـ قراءة منهجية في سجلات محكمة طرابلس الشرعية. المجلس الاعلى للثقافة ـ القاهرة 2008 . منشورات معهد العلوم الاجتماعية ـ الفرع الثالث 1983.
التعليقات