رحل عن عالمنا مساء أمس السبت، الأمير النائم، الشهير الوليد بن خالد بن طلال، بعد 20 عاما من الأمل لعودة الروح للابن البكر لوالده الأمير خالد بن طلال بن عبدالعزيز آل سعود، لتكتب 2025 نهاية الأمل ويترك الأب الملكوم روح ابنه لتنتقل إلى رحمة الله.

الديوان الملكي ينعي الأمير الوليد بن خالد
صدر عن الديوان الملكي مساء السبت، البيان التالي: انتقل إلى رحمة الله تعالى الأمير/ الوليد بن خالد بن طلال بن عبدالعزيز آل سعود، وسيصلى عليه - إن شاء الله - اليوم الأحد الموافق 25 / 1 / 1447هـ، بعد صلاة العصر في جامع الإمام تركي بن عبدالله في مدينة الرياض.. تغمده الله بواسع رحمته ومغفرته ورضوانه وأسكنه فسيح جناته، إنا لله وإنا إليه راجعون.

من هو الأمير النائم
- مواليد 18 أبريل عام (1989) هو أحد أفراد العائلة الملكية السعودية.
- هو الابن البكر للأمير خالد بن طلال بن عبد العزيز آل سعود، وحفيد الأمير طلال بن عبد العزيز آل سعود,
- هو ابن شقيق رجل الأعمال الملياردير الأمير الوليد بن طلال.
- درس في الكلية العسكرية فى لندن، قبل وفاته وله 3 أشقاء هم: سعود ومحمد ونوف.

حادث الأمير الوليد بن خالد
دخل الأمير النائم في غيبوبة منذ عام 2005م إثر تعرضه لحادث مروري أثناء دراسته في الكلية العسكرية، تسبب الحادث في إصابته بنزيف دماغي حاد، ودخل على إثره في غيبوبة تامة.
تقول وسائل إعلام أنه تعرّض لحادث سير مروع وهو يقود سيارته بصحبة اثنين من أصدقائه، السرعة الزائدة أدت إلى فقدانه السيطرة على السيارة، وانتهى المشهد بكارثة طبية، إصابة بالغة فى الرأس، ودخول فى حالة موت دماغي.

الأسرة تتمسك بالأمل 20 عاما
توقّع الأطباء أن الأمير الوليد بن خالد لن يصمد أكثر من أيام قليلة، لكن الأسرة قررت التمسك بالأمل، حيث رفض الاب الاعتراف بالتشخيص الطبى المتشائم، برفع الأجهزة الطبية، وأصر على إبقاء نجله تحت الرعاية الكاملة، إيمانًا بأن الشفاء ممكن ولو بعد حين.
استعانت العائلة بفريق طبى ضخم، ضم ثلاثة أطباء أمريكيين وطبيبًا إسبانيًا متخصصًا، لمحاولة علاج النزيف الدماغي، لكن حالة الأمير استمرت كما هي.
الأمير خالد بن طلال، قال مرارًا فى لقاءات إعلامية إن قرار استمرار الأجهزة الطبية ليس قرارًا طبيًا فقط، بل قرار إيمانى وروحاني، وأكد: "الله الذى أبقى روحه، وأنا لا يمكننى نزع الأجهزة عن ابني. هذه حياة أؤمن أنها بيد الله وحده."

منذ دخوله في الغيبوبة، خضع الوليد لرعاية طبية دقيقة في غرفة خاصة، معتمدًا على أجهزة دعم الحياة مثل التنفس الصناعي والتغذية الأنبوبية، وقد أشار والده إلى أن التقارير الطبية لم تسجل تغيرًا جذريًا في حالته، لكن الأسرة لاحظت حركات بسيطة في اليد أو القدم بين الحين والآخر، واعتُبرت تلك الحركات علامات استجابة عصبية.
وكان الأمير الراحل قد نُقل إلى أحد المراكز الطبية المتخصصة في المملكة العربية السعودية عقب الحادث، حيث وُضع تحت الرعاية الطبية المكثفة طوال هذه السنوات، وسط متابعة واسعة من الرأي العام وتفاعل متواصل عبر منصات التواصل الاجتماعي.

حركة الأمير الوليد بن خالد
فى 2019، انتشر مقطع فيديو التقطته الأميرة ريما بنت طلال، يظهر فيه الأمير الوليد وهو يحرك رأسه، فى أول استجابة جسدية منذ سنوات، الفيديو أثار ضجة كبيرة وفتح أبواب الأمل من جديد.
وفى فيديو آخر، بعد أكثر من 15 عامًا من الحادث، ظهر الأمير الوليد وهو يرفع يده استجابة لتحية سيدة، فى مشهد أعاد النقاش حول "الأمل فى حالات الموت الدماغى".
أثارت قصة الأمير الوليد اهتمامًا وتعاطفًا شعبيًا، وأصبح يُنظر إليه بوصفه رمزًا للصبر والإيمان، ودعا الكثيرون له بالشفاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي، فيما اعتبره آخرون نموذجًا لثبات الأسرة وتمسكها بالأمل رغم قساوة التجربة.

إعلان وفاة الأمير النائم
نعى الأمير خالد بن طلال، ابنه الراحل على منصة إكس، قائلا: "يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ، ارْجِعِي إِلَىٰ رَبِّكِ رَاضِيَةً مَّرْضِيَّةً، فَادْخُلِي فِي عِبَادِي، وَادْخُلِي جَنَّتِي... بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره وببالغ الحزن والأسى ننعى ابننا الغالي الأمير الوليد بن خالد بن طلال بن عبدالعزيز آل سعود رحمه الله الذي انتقل إلى رحمة الله تعالى اليوم".
التعليقات