أكد وزیر الصحة الكویتي الشیخ الدكتور باسل الصباح، عدم اكتشاف أي سلالات جدیدة لفیروس كورونا المستجد (كوفید - 19) حتى الآن في دولة الكویت.
جاء ذلك في تصریح أدلى بھ الشیخ باسل الصباح للصحفیین الیوم الخمیس عقب تدشین حملة التطعیم ضد فیروس كورونا في قاعة التطعیمات رقم (5 (في أرض المعارض الدولیة بمشرف بحضور سمو الشیخ صباح خالد الحمد الصباح رئیس مجلس الوزراء ونائب رئیس مجلس الوزراء وزیر الدولة لشؤون مجلس الوزراء أنس الصالح وعدد من المسؤولین.
وقال الشیخ باسل الصباح إن الأخبار التي تناقلتھا وسائل الإعلام عن سلالات جدیدة لم تصلنا من الجھات الرسمیة بشكل واضح حول ماھیة الفیروس أو الجین الخاص بھ حتى یتم التعامل معھ لافتا إلى أنھم بانتظار المنظمات الدولیة لإخطارھم بما ھو موجود في بریطانیا وجنوب أفریقیا والدنمارك وأسترالیا.
وأضاف أن جمیع الطواقم الطبیة الفنیة قامت بمجھودات كبیرة "لتجھیز ھذا الموقع وایضا استقبال الطعوم وبھذه المناسبة استذكر سمو الأمیر الراحل الشیخ صباح الأحمد الجابر الصباح طیب الله ثراه الذي وضع ثقتھ الغالیة بأبنائھ في وزارة الصحة وھیأ لھم جمیع الظروف ومؤسسات الدولة للحفاظ على صحة المواطنین" مشیرا إلى أن ھذا یضاف إلى سجل الأمیر الراحل وما قدمھ خلال مسیرتھ العطرة.
ولفت إلى تمسك حضرة صاحب السمو أمیر البلاد الشیخ نواف الأحمد الجابر الصباح حفظھ الله ورعاه وسمو ولي العھد الشیخ مشعل الأحمد الجابر الصباح حفظھ الله بھذا النھج والإدارة المتمیزة لسمو رئیس مجلس الوزراء للتنسیق ما بین جمیع أطراف الحكومة لادارة الأزمة.
وتابع "الیوم بدأنا التطعیم وكان سمو رئیس مجلس الوزراء أول من حصل على التطعیم ومن ثم تم أخذ عینات من جمیع المحافظات للتطعیم ممن لھم أسبقیة التسجیل عبر الموقع الإلكتروني وستستمر الحملة لتطعیم كل من یرغب في الحصول علیھ" سائلا الله أن یحمي الكویت ویطھر البشریة من ھذا الوباء.
وأوضح الشیخ باسل الصباح أنھ تم التعاقد مع أكثر من شركة منتجة للطعوم وجار دراسة الطعوم الجدیدة التي مازالت تحت التطویر ولم یتم اعتمادھا لافتا إلى أنھ سیكون ھناك فریق مختص في الوزارة لدراسة تلك الطعوم والاطلاع على الدراسات حولھا واختیار طعوم جدیدة مستقبلا.
وأكد أن الوباء لن ینحسر إلا بوجود المناعة المجتمعیة التي لن نحصل علیھا إلا من خلال التطعیم "والیوم ھناك وعي والتزام بالاشتراطات الصحیة وھذا من شأنھ حسر الوباء لكن اللحظة التي یتم فیھا كسر تلك الاشتراطات ستعاود أعداد الإصابة إلى الارتفاع كما حدث في الأمریكتین من صعود للحالات".
وشدد على ضرورة تطعیم العدد الأكبر من الناس للحصول على المناعة المجتمعیة "ومن ھنا أدعو جمیع المواطنین والمقیمین إلى ضرورة أخذ الطعوم وسیتم الاختیار بأسبقیة التسجیل عبر الموقع الإلكتروني وبحسب الفئة المختارة من كبار السن فوق 65 عاما" لافتا إلى ان الأولویة أیضا للعاملین في الصفوف الأمامیة من وزارات الصحة والدفاع والجیش.
من جانبھ أكد رئیس مجلس إدارة الھلال الأحمر الدكتور ھلال السایر أن الجمعیة ووفق نظامھا الأساسي تقوم بدعم ومساندة الحكومة والمؤسسات مشیرا إلى أنھ منذ شھر فبرایر الماضي ومع انتشار الجائحة في الكویت كان "الھلال الأحمر" ومتطوعوه في قلب الحدث في دعم ومساندة وزارة الصحة.
وكشف السایر في تصریح للصحفیین إن 14 متطوعا من الجمعیة یعملون لخدمة الراغبین في الحصول على اللقاح في مركز الكویت للتطعیم مضیفا أن متطوعي الجمعیة یقومون بدور مساند وداعم لمؤسسات الدولة ومساعدة المواطنین والمقیمین القادمین لتلقي اللقاح خصوصا من كبار السن وغیر القادرین على الحركة إضافة إلى توفیر الكمامات والماء والقفازات والكراسي المتحركة لكبار السن والمواطنین والمقیمین.
بدوره أكد المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة الدكتور عبدالله السند أن مرحلة التطعیم التي بدأت بھا الوزارة تھدف للوقایة من فیروس كورونا مشیدا بدعم سمو رئیس مجلس الوزراء للطواقم الطبیة فضلا عن جھود الجھات الحكومیة والفرق التطوعیة خلال أزمة جائحة كورونا.
وأضاف السند أن الوزارة تتفھم جمیع المخاوف والاستفسارات حول التطعیم ولا نلوم من لدیھ أي مخاوف ونحن مستعدون للرد على أي استفسارات أو حتى تشكیك في مأمونیة الطعوم الخاصة ب(كورونا) مؤكدا أن الوزارة لیست في مواجھة مع أي جھة تقف ضد اللقاح بل ھي حریصة على متابعة أدق الشروط واعتماد اللقاح.
ولفت إلى أن الوزارة عرض علیھا أكثر من لقاح لكنھا لم تعتمد سوى لقاح فایزر حالیا بعد اعتماده من منظمات صحیة عالمیة في حین ھناك لجان فنیة بالوزارة تراجع وتدرس مأمونیة اللقاحات مشیرا إلى وجود 13 شرطا محلیا لاعتماد اللقاح.
وبین أن الوباء لاینتھي بمجرد اخذ اللقاح إنما وجوده ھو بدایة لمعرفة الطریق الصحیح ونرسو الى بر الامان مشیرا إلى أن اللقاح یساھم بمنع حدوث الإصابة بالفیروس. وشدد على ضرورة التسجیل عبر الرابط المخصص لأخذ اللقاحات من قبل وزارة الصحة لتحدید موعد للحضور وتلقي التطعیم.
التعليقات