أوصى اللقاء العلمي الذي نظمته دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري بدبي بالتعاون مع مجموعة دبي للفلك بعدم التأثر بالصور المنتشرة عن صور الفجر الصادق والكاذب وضرورة التعرف على صفحة السماء والنجوم التي تحويها للتأكد من صفاء الغلاف الجوي والابتعاد عن المؤثرات الضوئية للتعرف على مراتب ظهور الفجر.
جاء ذلك في اللقاء العلمي الذى عقد تحت عنوان "تجربة دبي لرصد الفجر" بمشاركة كل من السيد حمد محمد صالح كبير باحثين بإدارة البحوث بالدائرة والسيد حسن أحمد الحريري المدير التنفيذي لمجموعة دبي للفلك وبحضور مجموعة من السادة الباحثين والمتطلعين إلى المعرفة.
وتناول اللقاء الحديث عن ثلاث مراحل تمت لعملية الرصد ابتدأها المحاضر بالمرحلة الأولى تحت مسمى: مرحلة التأسيس وهي مرحلة البحث والتعلم والتي كانت في عام (2014)م ثم تناول المرحلة الثانية تحت عنوان: مرحلة "التمرس" بين العامين (2015 – 2016)م أما المرحلة الأخيرة وهي مرحلة "الخبرة" والتي كانت في عام (2017)م كما تناول اللقاء عرض أهم مميزات تجربة دبي لرصد الفجر وما هي الإجراءات والضوابط والتوصيات الخاصة لكل مهتم بهذا المجال.
وقال حمد محمد صالح إن الهدف من رصد الفجر هو التأكد من دقة الحسابات المستخدمة لتحديد بداية بزوغ الفجر في تقويم إمارة دبي ومقارنتها بالرصد العملي على أرض الواقع لذا شكلنا فريقا يتكون من كبار الباحثين والمفتين في الدائرة وأشركنا الجهات الفلكية في الدولة للوصول إلى أفضل النتائج.
وأفاد اللقاء أن خلاصة المرحلة الأولى لم تكن إيجابية فيما تمكن فريق الرصد في المرحلة الثانية من رصد الفجر على زاوية (18) درجة بسهولة وبشكل جماعي والتأكد من صحة الحسابات الموجودة في صفحات التقويم والمراد بزاوية (18) هو انخفاض الشمس عن الأفق قبل شروقها وعند هذا المقدار يطلع الخيط الأبيض من الفجر الصادق .أما بالنسبة للمرحلة الثالثة فإن أهم ما يميزها هو وصول الأعضاء لدرجة: "الخبرة" وحدوث نقلة نوعية في نتائج الرصد وسبب ذلك الاعتماد على خرائط ليلية حديثة وبجودة عالية تكشف التلوث الضوئي إن وجد.
واشار الصالح إلى أن أذان الفجر يوافق الفجر الصادق تماما وأنه تم التحديث على معيار دخول الفجر والعشاء واعتماد الزاوية (18) درجة مؤكدا أن دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري بدبي تحمل على عاتقها التحقق والتدقيق المستمر على صحة المواقيت .
التعليقات