أثبت دراسات جديدة حول فعالية الكلوروكين في معالجة مرضى كورونا المستجد، تشير إلى أن لهذا العقار اثارا جانبية خطيرة على صحة المرضى، لذا حذرت إدارة الغذاء والدواء الأميركية مرة أخرى من خطورة استخدامه خارج المستشفيات.
كلوروكين هو دواء يستخدم للوقاية من الملاريا وعلاجها في المناطق التي يُعرف أن الملاريا حساسة لآثاره فيها، مع ذلك فعادة تتطلب أنواع معينة من الملاريا، والسلالات المقاومة، والحالات المعقدة أدوية مختلفة أو إضافية.
ويُستخدم دواء كلوروكين (Chloroquine) للوقاية من ولمعالجة مرض البُرَداء (أو: حمى المستنقعات / الملاريا - Malaria)، لدى تناول هذا الدواء فمويا (عن طريق الفم)، يتم امتصاص الدواء بسرعة وبتركيز عالٍ، فيقوم بالقضاء على نوبة المرض في غضون ثلاثة أيام.
في حال حدوث نوبة حادة، يمكن إعطاء الدواء عن طريق الحَقْن، وكإجراء وقائي، يعطى دواء الكلوروكين بجرعة مخفّضة، مرة واحدة في الأسبوع في حال القيام بأية زيارة إلى منطقة موطونة (Endemic)، بحيث يتم تناول الدواء لفترة تمتد من أسبوع واحد قبل بدء الزيارة وحتى 6 أسابيع بعد مغادرة تلك المنطقة.
الكلوروكين ليس مناسبا للاستخدام في جميع الدول، إذ تطورت في مناطق معينة قدرة على مقاومة مفعوله يستخدم الهيدروكسي كلوروكوين (Hydroxychloroquine)، وهو أحد مشتقات الكلوروكين، لمعالجة أمراض المناعة الذاتية (Autoimmune Diseases).
الأعراض الجانبية الشائعة تشمل: الغثيان، الصداع، الإسهال وانقباضات في البطن، وفي بعض الأحيان يظهر طفح جلدي. من التأثيرات الأكثر خطورة للكلوروكين، قدرته على إلحاق الأذى بشبكية العين لدى تناوله بشكل متواصل، ويتمثل هذا الأذى في ضبابية الرؤية، التي قد تتفاقم أحيانا إلى حد العمى. يجب إجراء فحوصات للعيون بانتظام بغية تشخيص التغييرات الحاصلة في مراحلها المبكرة.
وحسب آخر الاحصائيات وصلت أعداد المصابين بفيروس كورونا في العالم حتى اللحظة إلى 2,847,265 مصاب، وتسجيل 197,979 حالة وفاة، وشفاء 811,850 مصاب من الوباء.
التعليقات