تحل اليوم ذكرى رحيل ناظر الكوميديا الفنان علاء ولي الدين، الذي كما صنع نجوميته مبكرًا رحل عن عالمنا مبكرًا، فرحل ولي الدين عام 2003 عن عمر ناهز 39 عامًا، بعد أن قدم 17 دور ثانوي في السينما، ورغم ذلك كانت لشخصيته الأثر حتى قدم 3 أفلام من بطولته، و3 مسرحيات، كما شارك في 9 مسلسلات تليفزيونية.
ورغم مرور 17 عامًا على رحيل ولي الدين إلا أن محبيه من أصدقاءه وجمهور لم ينسه أبدًا، ولم تدخل أفلامه ضمن ما نسي من الأفلام، فكوميديا ولي الدين التي قدمها خالدة حتى هذه اللحظة، فأفلامه وحتى أدواره الثانوية فلا زالت محتفظة ببريقها.
وفي ذكراه حرص نجوم الفن من أًصدقائه على إحياء ذكراه، ومنهم أشرف عبد الباقي وأحمد حلمي، فنشر عبد الباقي عبر حسابه على "إنستجرام" فيديو نادر جمعه بالراحل خلال إعدادهما لمسرحية أحال رحيل ولي الدين عرضها، وعلق على الفيديو كاتبًا "الله يرحمك يا علاء.. زي النهار ده من ١٧ سنة كان الاعلان ده في التليفزيون عشان بليل هانتقابل في المسرح نعرض المسرحية أول يوم عيد الأضحى والمسرحية توقفت بوفاة علاء ولي الدين.. الله يرحمك يا علاء".
كما نشر الفنان أحمد حلمي عبر حسابه الشخصي على "تويتر"، مشهد جمعهما من فيلم "الناظر"، معلقًا عليه كاتبًا: "دايمًا في قلوبنا .. الله يرحمك يا علاء".
وتحدث معتز ولي الدين، شقيق الفنان الراحل علاء ولي الدين، في لقاء مع الإعلامي عمرو الليثي، عن الليلة الأخيرة في حياة الراحل قائلًا: "الأيام الأخيرة كان في البرازيل يصور فيلمه الذي لم يكتمل "عربي تعريفة"، كنت اتصل به ويقول لي أنا في الجنة، وأجلس أسبح الله، وكان معه كلًا من شريف منير وحنان ترك، وعند عودته استقبلته في المطار مع شقيقنا رحمه الله عليه خالد، وكان أكثر شيء يريد أن يراه علاء هو ابن خالد، وكان مولود حديثًا، وكان علاء مرتبط به واشترى له حقيبة له وحده من الملابس والألعاب".
وأضاف معتز، كان علاء قد عاد في فجر ليلة عرفات، وقفة العيد الكبير، وظل مستيقظًا حتى صلاة الفجر ثم العيد، وبعدها اتصل بي حتى نرتب كل شيء لذبح الأضحية، وطلبت منه أن يستريح حتى لا يتجمهر الناس حوله، لكنه رفض وقال إنه يريد أن يوزع اللحم بيده، وبعدها دخل إلى غرفته وقال لوالدته أنه سينام قليلًا حتى تنتهى من طبخ الفتة واللحمة، وطلب مني أن اشتري الجرائد لأنه يريد أن يعرف الأخبار.
وتابع معتز، بعدها بربع ساعة دخلت إلى غرفته وجدته على الأرض، حاولت أن أوقظه، شعرت بالخوف من أن يكون سقط وارتطم رأسه بشيء، لكن وجدته متوفيًا، حاولت أن اتماسك حتى لا أقلق والدتي، وذهبت به إلى المستشفى، معتبرًا إياها غيبوبة سكر وليست وفاة حتى لا أقلق والدتي، وفعلًا بمساعدة الجيران ذهبنا إلى المستشفى، وذكر معتز أن الراحل كان مريضًا بالسكر والضغط وتصلب الشرايين.
واختتم، أنه أخذ هاتف شقيقه المحمول وأول شخص اتصل به كان الفنان أشرف عبدالباقي، حيث كان آخر شخص اتصل به علاء، وأخبره أنه معتز شقيق علاء وأن علاء قد توفى، وذلك ما لم يصدقه أشرف، وجاء مسرعًا إلى المستشفى".
وفي نفس اللقاء التليفزيوني مع الإعلامي عمرو الليثي حكى صديقه الفنان علاء مرسي عن آخر حديث له مع الراحل ولي الدين، كما تحدث عن علاقته به كصديق، فقال أنه معتاد هو وعلاء أنه حين يتواجد أحدهما بالمدينة المنورة أن يشتريا لبعضهما المسك، وفي المرة الأخيرة طلب ولي الدين من علاء مرسي شراء كميات كبيرة من المسك الأحمر، والمعروف عنه غلاء ثمنه، لكن ولي الدين أصر أن يشتري علاء مرسي ما يقدر على شرائه من المسك الأحمر، وبالفعل قام بذلك.
وتابع مرسي أنه عند عودته أخذ ولي الدين المسك، ووضعه في دولابه بجانب كفن كان قد اشتراه لنفسه، ليخبر ولي الدين مرسي انه اشترى المسك من أجل أن يتم تكفينه به بعد وفاته.
وعن الساعات الأخيرة قال مرسي أنه اتصل بولي الدين فور عودته من البرازيل، متفقين على اللقاء في صباح اليوم التالي، والذي كان يوافق أول أيام عيد الأضحى، وتابع مرسي "نمت بعد الصلاة واختى صحتني قالت لي أشرف بيتصل بيك، كلمته قالي 3 كلمات وقفل (علاء ولي الدين مات)، كنت لابس جلابية بيضا نزلت جري حافي اروحلهم".
وأضاف أنه حين رأى علاء في مغسلة الموت لم يصدق، بدأ في الحديث مع ولي الدين غير مصدق، بعدها وحتى لحظة دفن علاء لا أذكر شيء، متابعًا أنه كان مع علاء عند شراءه المدفن".
واختتم مرسي بحزن عن فقده لعلاء ولي الدين "لقد قفدنا أبونا، كان بركة كبيرة، وروح طيبة، روح أعطتنا الكثير من التفاؤل والطاقة الإيجابية".
وفي لقاء آخر تحدث معتز ولي الدين عن تنبؤ شقيقه علاء ولي الدين بوفاته، فقال أن علاء قد اشترى قبل موته بـ 3 شهور، مقبرة في مدينة نصر، بالقرب من "الوفاء والأمل" خلف مدافن الشيخ كشك، لتجمعه هو وأسرته بعد رحيله، وحين سألته والدته عن السبب قال لها أن هذه منزلنا الأخير، كما أنه كان يذهب كل يوم جمعة ليقرأ جزء كبير من القرآن داخل المقابر ومعه شيخ تربطه بهم صلة قرابة.
كما قال معتز ولي الدين إن النجم الراحل لم يحج، لكنه اعتمر 5 مرات، وفي عمرته الأخيرة اشترى من الأراضي الحجازية "مسك" معين خاص بتغسيل الموتى، وأعطاه إلى شقيقه الأصغر خالد، وقال له: "خلى الحاجات دي معاك، ولما أموت غسلوني بيها"، وحرص خالد تنفيذ وصية الراحل.
واختتم معتز بأن علاء لم يتزوج، حيث أخذه الفن وشغله، لكنه كان ينوي الاعتزال بعد فترة حيث قال له انه سيقوم بتمثيل فيلمين أو ثلاثة ويذهب بعدها ليعيش بالمدينة المنورة بجانب الرسول.
التعليقات