مجلس الوزراء يوافق على برنامج الاستمطار الصناعي في السعودية

وافق مجلس الوزراء السعودي، اليوم الثلاثاء، على برنامج الاستمطار الصناعي في المملكة العربية السعودية، كما أكد أن التوجيه من خادم الحرمين الشريفين لتقديم مساعدات من المواد الصحية والمستلزمات الطبية لجمهورية الصين الشعبية للتصدي لانتشار فيروس "كورونا" المستجد ومكافحته والقضاء عليه، يأتي ذلك في إطار العلاقات الثنائية القوية، ودور المملكة الإنساني في دعم مختلف الدول لمواجهة الأزمات.

ترأس الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، خادم الحرمين الشريفين، الجلسة التي عقدها مجلس الوزراء اليوم الثلاثاء بقصر اليمامة.

وفي مستهل الجلسة، أطلع الملك المفدى المجلس على ما تضمنته الرسالتان الخطيتان اللتان بعثهما ـ أيده الله ـ إلى فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية، ودولة رئيس وزراء جمهورية أثيوبيا آبي أحمد علي، من الحرص على تعزيز أطر التعاون الاستراتيجي على مختلف الأصعدة، ومواصلة العمل والتنسيق تجاه القضايا الإقليمية والدولية. وعلى فحوى الاتصال الهاتفي مع فخامة الرئيس شي جين بينغ، رئيس جمهورية الصين الشعبية، وما تم خلاله من تأكيد ثقة المملكة في قدرة الحكومة الصينية على التعامل مع فيروس كورونا، وتوجيه الملك المفدى ـ أيده الله ـ بتقديم مساعدات للصين للإسهام في تجاوز الوباء ومعالجة آثاره.

ماذا تعرف عن الاستمطار الصناعي؟.. وما هي مميزاته؟

يعما الاستمطار الصناعي، على عملية "تسريع هطول الأمطار" في المملكة العربية السعودية، وفقًا للطرق العلمية الحديثة.

ويخضع الاستمطار الصناعي لضوابط علمية، ترتكز على إجراء محاولات "إسقاط الأمطار" من سحب معينة فوق مناطق محددة مسبقًا ويتم ذلك وفقًا لخطة علمية مدروسة، وتعتمد على احتياجات المناطق، ويشمل الاستمطار الصناعي بهذه الطريقة محاولات تشكيل السحب وتنمية مكوناتها.

ويتم التحكم في تسريع عملية هطول الأمطار، وزيادة إدرار السحب عن معدله الطبيعي، وذلك من خلال استخدام مادة "يوديد الفضة"، والتي تجعل بلورات الثلج الموجودة في السحاب تتجمد.

ويناسب الاستمطار الصناعي الدول التي تعاني مناخًا جافًّا، ويعرف علميًا بأنه "عملية تلقيح السحب".

وتعود أولى محاولات "إسقاط الأمطار" على هذا النحو، إلى القرن الـ 17، حيث حاول القائد الفرنسي نابليون بونابرت إطلاق القذائف نحو السحب؛ مستهدفًا تفتيتها وإسقاط الأمطار، وكرر علماء أمريكيون محاولة مماثلة لها عام 1891، ومع تسارع وتيرة التكنولوجيا، بدأ استخدام البالونات الهوائية والطائرات الورقية لإيصال "متفجرات للسحب"، لكن هذه الطريقة لم تكن مجدية، إذ انتهت بحرائق طالت منشآت في الولايات المتحدة.

وتطور استخدام "الاستمطار الصناعي"، لاحقًا لينتشر استخدامه في عديد من الدول، والتي كان من بينها الصين والهند وأستراليا، وظهر عربيًا في الإمارات العربية المتحدة وسلطنة عمان.

وفي أواخر مارس من عام 2016، نفذت دولة الأردن أول عملية استمطار صناعي، في منطقة سد الملك طلال، بالتعاون بين هيئة الأرصاد الجوية الأردنية وسلاح الجو الملكي الأردني من خلال طائرة كاسا، بعد انتشاره في 5 قارات.

وأقرت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، أن الاستمطار الصناعي بهذه الطريقة، يساعد بعض الدول في تحسين وضعها الاقتصادي، بزيادة مخزون المياه المستخدم في الزراعة، وأيضًا استخدامها في تعديل المناخ.

وفي المملكة العربية السعودية، بدأت الجهات ذات الصلة في عام 2006 بعد موافقة سامية بتعميم دراسة تجريبية تعكف عليها لاستمطار السحب على المنطقة الوسطى الرياض- حائل- القصيم، وجاء ذلك عقب نتائج أولية إيجابية حقتها التجربة بمنطقة عسير، وبدأت الهيئة العامة للأرصاد وحماية البيئة التخطيط لاستكمال وتوسعة تجاربها هذه للعمل بها في باقي مناطق المملكة.

التعليقات