رحلت الفنانة القديرة نادية لطفي عن عالمنا، صباح اليوم الثلاثاء، عن عمر ناهز الـ83عامًا، بعد صراع طويل مع المرض، وبعدما تعرضت لإصابة بالالتهاب الرئوي الحاد، و نلقت على إثره إلي العناية المركزة بمستشفى المعادي.
واستطاعت "لطفي" أن توازن بين إبداعها في التمثيل وبين الأناقة ومواكبة أحدث صيحات الموضة العالمية، لتكن مثال للأناقة الأوروبية وجمال الروح المصرية، ولذلك أبهرت جمهورها بأناقتها وسحر قوامها الممشوق، وأنوثتها الجذابة.
وجمعت إطلالتها بين الرقي والبساطة في آن واحد، فكانت تختار فساتينها وملابسها بعناية فائقة، وتنسق معها الوشاح الفرو الناعم، لتنوع بين الاستايل الكلاسيكي والكاجوال بشكل راقي، لتتربع على عرش الموضة وتكن مثال يُقتضى به أغلب سيدات وفتيات الوطن العربي .
وتميزت إطلالتها بقصات الفساتين محدد الخصر والقصيرة و المنفوشة، والتي تنتمي لصيحة الأوف شولدر، حتى تبرز جمال خصرها وقوامها و تتناغم مع عفويتها وشقاوتها الجذابة، وحرصت على ارتداء المجوهرات الماسية الفاخرة.
واعمتدت العديد من تسريحات شعر مميزة، فكانت تظهر أحيانا تاركة خصلات شعرها الانسيابي منسدلة بحرية فوق كتفيها أو بتسريحة شعر كلاسيكية أو مرفوعة لأعلي، ووضعت مكياجًا ناعمًا جذابًا مرتكزًا على الكحل ليبرز سحر عيونها و جمال ملامحها بشكل ملحوظ.
جدير بالذكر إن نادية لطفي ولدت عام 1937 أدت أول أدوارها التمثيلية في العاشرة من عمرها وكانت على مسرح المدرسة لتواجه الجمهور لأول مرة، وحصلت على دبلوم المدرسة الألمانية عام 1955، واكتشفها المخرج رمسيس نجيب لتقدم فيلم "سلطان" مع النجم فريد شوقي عام 1958، وتألقت خلال حقبة الستينيات والسبعينيات من القرن الماضي، وقدمت عدد كبير من الأعمال، وعرفت بنشاطها الوطني والإنساني منذ شبابها فكان لها دور مهم في رعاية الجرحى والمصابين والأسرى في الحروب المصرية والعربية بداية من العدوان الثلاثي عام 1956 وما تلاه من حروب وخصوصًا حرب أكتوبر 73، آخر أعمالها مسلسل "ناس ولاد ناس" عام 1993 لتتوقف بعده عن التمثيل مكتفية بنشاطها الإنساني.
التعليقات