أجرى الإعلامي عمرو أديب، خلال برنامجه "الحكاية" المذاع عبر فضائية "mbc مصر"، مساء السبت، حوارا مع جاريد كوشنر، مستشار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والمعروف إعلاميا بمهندس صفقة القرن والتي تم الإعلان عنها مؤخرا لإنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.

وقال جاريد كوشنر، إن الرئيس عبد الفتاح السيسي، أعطاه العديد من النصائح الجيدة وإنه يولي الشعب الفلسطيني اهتماما كبيرا جدا وأكد أنهم يسحقون أن يكون لهم دولة ويرى أنهم لاستثمارات اقتصادية ضخمة. وأضاف كوشنر، أن الرئيس السيسي أوضح للإدارة الأمريكية طبيعة المشروعات الاستثمارية التي من الممكن تنفيذها للشعب الفلسطيني، موضحا أن الأمم المتحدة أصدرت أكثر من 700 قرارا دوليا بشأن الصراع العربي الإسرائيلي على مدار 70 عاما ولكن لم يساهموا في إنهاء هذا الصراع وحل الأزمة. وتابع: العديد من الأشخاص حاولوا إنهاء هذا الصراع ولم يتمكنوا وطلب مني حل هذه الأزمة بشكل غير تقليدي وفعلت وأتمنى أن يتقبله الناس ويشعرون بالارتياح.

ولفت "كوشنر"، إلى أنه لكي نتحرك للأمام فيما يخص الصراع الفلسطيني الإسرائيلي يجب على الطرفين أن يقدموا تنازلات لكن كلا الجانبين لم يظهرا أي مرونة خلال المفاوضات التي تمت على مدار أخر عشر سنوات.

وأضاف كوشنر، أن الوضع الحالي والبقاء عليه أمر صعب على الشعب الفلسطيني وأدى للتطرف واستخدام الجهاديين لهذا العذر لممارسة التطرف والإرهاب، مؤكدا على ضرورة الوصول لحل وسط بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي وإيجاد طريقة يستطيع من خلالها الشعب الفلسطيني أن يعيش حياة رائعة، متابعا: يمكن للشعب الفلسطيني اتخاذ القدس الشرقية كعاصمة لهم وبها جزء يمكن أن يصبح عاصمة لهم.

وأوضح  مستشار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أنه تقابل مع الفلسطينيين 4 مرات قبل إعلان الخطة الأمريكية للسلام، وإنه جلس مع مسئولين رفيعي المستوى للتباحث بشأن إنهاء الصراع بين الطرفين.  وأضاف كوشنر، خلال لقائه مع الإعلامي عمرو أديب، ببرنامج "الحكاية"، المذاع على فضائية "إم بي سي"، أنه أيضا أمضى وقتا طويلا في التباحث والمفاوضات مع الجانب الإسرائيلي لبحث إمكانية إنهاء الصراع مع الفلسطينيين والوصول لحل وسط. وتابع: الفلسطينيين لم تعجبهم حقيقة أننا طلبنا منهم التعامل بمرونة أكثر في المفاوضات وأننا لم نعمل بالطريقة التي عمل بها غيرنا من قبل فانتقدوا أمريكا وقالوا أشياء غير منطقية. واستطرد: الإدارة الأمريكية أكدت أنه في حال استمراراهم في انتقاد أمريكا فإنها ستقطع عليهم المعونة لأننا لا يمكننا أن نرسل معونة لدولة تنتقدنا.

ونوه مستشار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بأنه إذا رفض الشعب الفلسطيني الخطة الأمريكية للسلام سيكون هناك خاسران بشكل كبير وسيتأثران بهذا الرفض وتبعياته. وأوضح كوشنر، أن أول خاسر هو الشعب الفلسطيني لأنه يبحث عن حياة كريمة في كل الأحوال ويريدون أن تصبح لديهم استثمارات وأن يتمكنوا من الصلاة في المسجد الأقصى بحرية كاملة، معلقا: "إذا لم يجلسوا على طاولة المفاوضات فإنهم لن يحصلوا على هذه الحقوق". وأشار إلى أن الخاسر الثاني في حال رفض الشعب الفلسطيني لخطة السلام سيكون الدول الإقليمية المجاورة لفلسطين، فإن هذه الدول تعمل على تجسين حياة مواطنيها وتحسين أوضاعها الاقتصادية وإذا استمر هذا الصراع فإن الشرق الأوسط لن يكون قادرا على التعافي.