ناقش الإعلامي عمرو عبدالحميد، خلال برنامجه "رأي عام" المذاع عبر فضائية "ten"، مساء الإثنين، عدد من الملفات المحلية التي تشغل الرأي العام الداخلي، فضلا عن إجراء فقرة حوارية مع أستاذة الفقه المللقارن بجامعة الأزهر للحديث عن مسألة الطلاق والخلع.
وثمن الدكتور جابر نصار، رئيس جامعة القاهرة الأسبق، قرار الإدارية العليا بحظر ارتداء النقاب لعضوات هيئة التدريس بجامعة القاهرة، معقبا: "استقبلت القرار بسعادة شخصية".
وأشار "نصار"، خلال اتصال هاتفي بالبرنامج، إلى أنه هو أول من إتخذ قرار بحظر النقاب لعضوات التدريس، وكان ذلك في وقت الصعب، مضيفا أن النقاب يعيق العملية التعليمية حيث أنه يمنع التواصل بين الطالب وعضو التدريس.
وحول نفس الأمر، قال أحمد مهران، مدير مركز القاهرة للدراسات السياسية، ومحامي منتقبات هيئة التدريس، إن حكم الإدارية العليا بحظر ارتداء النقاب لعضوات التدريس بجامعة القاهرة، جاء مفاجئا، ويخالف الواقع، ويخالف أحكام القانون والدستور.
وأشار "مهران"، إلى أن هذا الحكم يخالف قانون الجامعات، والذي لم يشترط زيا معينا للتعيين كعضو تدريس داخل الجامعات، منوها بأن الدستور المصري كفل للمرأة حرية إختيار ما يناسبها من زي طالما لا تتعارض مع الآداب العامة.
وأضاف مدير مركز القاهرة للدراسات السياسية، متسائلا: "هل النقاب يخالف الآداب العامة.. طب البناطيل المقطعة لا تخالف الآداب العامة؟"، مؤكدا أن النقاب لا يحول الاتصال بين الطالب وعضو التدريس، منوها بأنهم سيلجأون للاستشكال لوقف تنفيذ الحكم، والمنظمات الدولية للدفاع عن حقوق المرأة في أن تختار ما تريده من ملابس.
ونوه رئيس جامعة القاهرة الأسبق، بأن قرار الإدارية العليا يجب أن يكون تطبيقه على كافة مؤسسات الدولة، وليس فقط جامعة القاهرة، معتبرا أن تطبيق القرار على نطاق واسع يتطلب شجاعة من المسئولين.
وفي سياق آخر، قال ضياء رشوان، نقيب الصحفيين، إن البيان الذي أصدره تعقيبا على قرار مجلس الوزراء بغلق باب التعيينات في الصحف القومية يعبر عن رأيه الشخصي، موضحا أن قرارات اجتماع مجلس الوزراء بشأن التعيينات سيتم مناقشتها في اجتماع مجلس النقابة الخميس المقبل.
وأشار "رشوان"، خلال اتصال هاتفي عبر فضائية "ten"، مساء الإثنين، إلى أنه لا يمكن الاعتراض على تطوير مؤسسات الصحف القومية، منوها بأنه يجب الاستمرار في عملية التطوير مع النظر إلى احتياجات القوة البشرية بالصحف، منوها بأن الدعم الحكومي للصحافة القومية لا يمكن أن يستمر للأبد.
وشدد نقيب الصحفيين، على ضرورة الاستفادة من القدرات البشرية في الصحافة القومية، لافتا إلى أن أصغر صحفي في صالة تحرير الأهرام يبلغ 40 عاما، مضيفا أن صحيفة قومية مثل الأهرام لديها 18 اصدار، ويعمل بها 1800 صحفي.
وخلال الفقرة الحوارية، قالت الدكتورة سعاد صالح، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، إن معدلات الطلاق في مصر مخيفة، حيث هناك إحصائيات تشير إلى أن هناك حالة طلاق تقع كل 6 دقائق.
وأشار "صالح"، إلى أن سوء الإختيار قد يكون أهم أسباب الطلاق، فضلا عن المغالاة في تكاليف الزواج، حيث هناك أسر لا تراعي القدرة المادية للزوج، لافتة إلى أن الرسول وجه بالتيسيير في مطالب الزواج.
ونصحت أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، الشباب المقبل على الزواج بالنظر إلى والدة إلى الفتاة وتصرفاتها، منوهة بأن الطلاق الشفوي يجب أن يكون موثقا، معتبرة أن في ذلك حماية للأسر.
وعن حكم الشرع في الخلع، أكدت الدكتورة سعاد صالح، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، أن الخلع موجودا بالقرآن الكريم، ولكن ليس مذكورا باسم الخلع، وإنما باسم الفدية، مستدلة بقوله: "فَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا يُقِيمَا حُدُودَ اللَّهِ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِمَا فِيمَا افْتَدَتْ بِهِ ۗ تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ فَلَا تَعْتَدُوهَا ۚ وَمَن يَتَعَدَّ حُدُودَ اللَّهِ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ"
وأشار "صالح"، خلال حوارها، إلى أن بعض أسباب الخلع تكون "تافة"، مثمنة حرص القضاء المصري على إعطاء مهلة للزوجين قبل إعلان طلاقهما رسميا، منوها بأن القاضي يحاول اصلاح الوضع بين الزوجين حتى تعلن الزوجة أنها ليست قادرة على إعطاء الزوج حقه.
وأضافت أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، أن الإسلام يساير عواطف المرأة، لافتة إلى أن هناك إمرأة جاءت للنبي وعبرت عن عدم قدرتها على الاستمرار مع زوجها لنفورها منه، فأمرها أن ترد له حديقته أي مهرها.
التعليقات